القلق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب ماجستير في الهندسة، أعاني من الخوف والقلق الدائم من لا شيء. فمثلاً عندما أسمع كلام من أي شخص لا أستطيع التوقف عن التفكير فيه لمدة من الزمن أسبوع أو حتى أسبوعين حتى لو كان الأمر تافه جداً. التفكير الذي يلازمني يكون في أشياء سيئة قد تحصل نتيجة الجدال البسيط الذي حصل مع الشخص. وهذا شيء يزعجني جداً لأني لا أستطيع إكمال مهامي بسبب التفكير والقلق.
أيضا أحاول قدر الاستطاعة تجنب الخوض في جدالات مع الناس بسبب الخوف من أن مكروه سيحدث وعندما أضطر لخوض الجدال لا أستطيع الاستمرار نظراً لكثرة بلع الريق وزيادة في ضربات القلب نتيجة الخوف. وأيضا أتوتر من الأماكن المزدحمة ولا أحب كثرة الخروج من المنزل
القلق هذا بدأ يلازمني كثيراً تقريبا من قبل سنتين أو أكثر من ذلك. ولكن الحمد لله النوم جدا ممتاز إن لم يكن هناك ضغط دراسة أنام نوم ممتاز ونادراً ما أعاني من فقدان شهية. ولا أعاني ولله الحمد من أفكار انتحار أو موت ولله الحمد ومتفوق دراسيا. علاقتي مع أهلي ممتازة جداً ولله الحمد
أفكر كثيرا في تناول حبوب بروزاك لكن سعرها غالي وأيضا قلق من أعراضها الجانبية ومتردد جدا من زيارة طبيب نفسي.
فبماذا تنصحونني جزاكم الله خير؟
22/6/2017
رد المستشار
السلام عليكم،
السائل الكريم يصف حالة من القلق العام والذي يصيب الإنسان نتيجة حساسية زائدة في مراكز المخ الخاصة باستشعار الخطر وإعداد الجسم لمواجهته. وقد يأخذ هذا القلق أشكالا متعددة منها القلق العام أو الرهاب الخاص بمغادرة البيت أو الأماكن المغلقة أو الغربة الاجتماعية (ومن مظاهرها عدم القدرة على التحدث مع الناس والأعراض التي تصاحب ذلك مثل ازدياد ضربات القلب إلى آخره)
وننصح السائل بزيارة طبيب نفسي متخصص يدرس الحالة ويشخصها ويصف العلاج اللازم والذي قد يكون علاجا سلوكيا كالتدريب على مواجهة الأفكار واستبدالها بأفكار إيجابية ... الخ أو بوصف العلاج الدوائي المناسب والذي ليس من الضروري أن يكون البروزاك، مع التمنيات بالشفاء العاجل
واقرأ أيضاً:
القلق والخوف المزمن :قلق متعمم !
القلق المتعمم ليس خطيرا لكن مزمن !
بدايات قلق متعمم والله أعلم !
رهاب ساحة أم قلق متعمم ؟ مكتئب أم انهزامي؟ وربما م. م