الحل السريع لما يؤرقني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورمضان كريم وكل عام وأنتم بخير بمناسبة اقتراب العيد...بداية أودُّ شكر القائمين على الموقع وكل من يسهم فيه وكل من يساعد غيره دون مقابل وأسأل الله العظيم أن يجعل كل الأشخاص الذين قدمت لهم المساعدة هنا في ميزان حسناتكم وأرجو أن أكون منهم...
بداية أنا طالب ثانوية عامة بعمر 17 عاماً بمعنى أني أصغر أقراني بسنة (قام أهلي بترفيعي ) بدأت بالإعجاب بالفتيات من سن مبكرة جدا 8 سنوات وكان هذا إعجابا عاديا حتى وصلت إلى عمر 15 سنة وكنت عندما أعجب بأي فتاة وأتوهم أني أحبها ألقى الفشل (لأنهن جميعا كانوا من البنات اللواتي أزلن فكرة الكلام مع الشباب من رأسهن).
في يوم من الأيام بعثت برسالة إلى بنت تصغرني بعام ولكن فعلياً فهي بعمري لأني كنت قد ذكرت سابقاً بأني أصغر أقراني بعام وكانت هذه الفتاة من الفتيات اللاتي يحببن الكلام الكثير مع الشباب وكانت تتكلم مع الكثير من الشباب في نفس الوقت فتكلمت معها قرابة الشهرين وكنت أوهم نفسي أني أحبها وعندما انفصلنا لم أشعر بشيء يذكر.
ثم تكلمت مع فتاة أخرى تصغرني بسنتين فعليا وكانت كالأطفال وكنت أحاول أن أقنع نفسي أني أحبها وعندما واجهتها بالحب رفضت المبدأ تماما ومن ثم لم أعد أتكلم معها.
بعدها تكلمت مع صديقتها وبالواقع كانت صديقتها مثل نوع البنت الأولى التي تتكلم كثيرا مع الشباب وتخدعهم بالحب المزيف وهنا أيضا عندما انفصلنا لم أشعر بشيء يذكر. دخلنا مرحلة الثانوية العامة وكانت معي أختي التي تكبرني بعام فعلياً لكن بنفس الصف لأني مرفع سنة وكانت لديها صديقة منذ عام بصراحة لم أكن أحس بشيء تجاهها إطلاقا في البداية لكن شاء الله أن نأخذ دروسا خصوصية مع بعضنا أعجبت بشخصية الفتاة كثيرا واستمرينا على الدروس لما يقارب 3 أشهر وبعدها وبمحض الصدفة خرجت معها لوحدنا على أساس أن ندرس في مقهى ولا أدري ماذا دهاني وفاتحتها بموضوع الحب ولا أدري ما السبب إطلاقا وأنا حقيقة لا أعرف ما هو الحب بداية لم توافق ومن ثم أقنعتها بأسلوب جميل فاقتنعت بتاريخ 14/11/2016 أحببتها بجنون في البداية ولازلت أحبها وهي تحبني كثيرا وأنا بصراحة أريد وبشدة أن نكمل للأبد وأن نتزوج.
في يوم من الأيام سألتها عند صديقتها وألححت عليها بالسؤال فظنت أني مهتم بصديقتها وغضبت ولم تكن طبيعية بالتعامل معي وهي من النوع التي لا تبرز لمن أمامها ما يغضبها فبعثت أختي كواسطة بيني وبينها لا أعرف السبب وتبين لي أنها غضبت من إلحاحي بالسؤال عن صديقتها.
مرت الأيام والشهور وتفاجأت أني أفكر أحيانا بصديقتها فجأة فجأة الموضوع أزعجني كثيرا جدا وبإمكانكم أن تقولوا أني تخطيته وبعدها بدأت بي مرحلة البرود الذي لا أدري من أين أتاني فجأة لكن كل ما أفكر بأن نترك أحس بالرغبة بالبكاء ولا أريد أن نبعد عن بعضنا وأنا أحبها جدا لكن ما الحل مع هذا الشعور الذي يشبه البرود قليلا أرجوكم ساعدوني فكما أسلفت سابقا أنا أريد أن أكمل معها للأبد.
علما أن حبيبتي تتصف بصفات تميل إلى السلبية قليلا فهي لا تحب أن تبرز لي مشاعرها إلا قليلا على عكسي فأنا دائم قول بحبك إلا أنها لا تقولها إلا مرتين أو ثلاث باليوم وهي أيضا لا تحب أن تبين سبب غضبها أو زعلها مني وأنا أعرف كثيرا الحب الكبييير الذي تكنه لي لكن لا تبينه إضافة أني مهتم بأن نبقى كثيرا على عكس من قبلها وأرفض في نفسي أن أقارنها مع علاقاتي القديمة وأقول : شو جاب لجاب ما في مقارنة نهائيا.
آسف جدا جدا جدا على الإطالة لكن أحببت أن أبين لكم تفاصيل مشكلتي لتحاولوا أن تساعدوني بالشكل الكافِ وحل مشكلتي أرجوكم فالامتحانات على الأبواب والموضوع يؤرقني كثيرا.
23/6/2017
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا يا "حمد"، الله يتقبل دعائك لموقعنا وأعمالنا. أرجو أن تكون وفقت في أول امتحانات الثانوية العامة اليوم أكثر من حياتك الاجتماعية والعاطفية.تحتاج بني إلى مراجعة بنائك المعرفي والقيمي، أي أفكارك وأخلاقك، كما تحتاج لتملأ وقتك بخبرات معرفية تزيد من نضجك لتسعد بحياتك.
اهتمامك بالفتيات أمر طبيعي ولكن سلوكك غير ملائم لعمرك. الانجذاب نحو النوع الآخر فطرة أوجدها فينا رب العالمين وعلمنا كيفية التعامل معها، وليس من بينها بالتأكيد التعرف إلى الفتيات ولا تطوير هواية الجلوس على الهاتف. الهواية نشاط جانبي يختاره الإنسان لما يضيفه إليه كما القراءة تضيف المعرفة وكما الرياضة تضيف القوة فما يا ترى الذي يضيفه الجلوس على الهاتف والتعرف إلى الفتيات، هل توافق أن يتعرف الرجال الغرباء إلى واحدة من محارمك، هل تقبل أن تتعرف أختك إلى الشباب. إن كنت لا ترضاه لمحارمك كيف ترضاه لغيرك.
اعلم بأن لكل سلوك هدف فما الهدف من وراء الحديث مع الفتيات. أعتقد لا شيء سوى إضاعة الوقت والخوض في حرمات الله. تعلم بالتأكيد أنك ما زلت بعيدا بحكم العمر وبحكم الأدوار الاجتماعية عن الارتباط والزواج مهما كان عدد مرات تعبير صديقتك عن مشاعرها أو بغض النظر عن حجم مشاعرك نحوها.
لم توجد المشاعر كتسلية ولا يجوز التعامل معها على هذا الأساس. مشاعر البشر من أرقى جوانبنا وينبغي الحفاظ عليها وبذلها في مكانها الصحيح مع الشخص المناسب. الحياة ليست مشاعر وعواطف كما تظهر لك بعض الأغاني والأفلام. الحياة كد وسعي وإنجاز يخفف عنا قسوتها شريك مناسب بمشاعره الصادقة.
أنصحك أن تقطع علاقتك بالهاتف والفتيات وتكرس طاقتك لدراستك والتخطيط لحياتك ومستقبلك، بالإضافة إلى تطوير جوانب من شخصيتك واكتساب مهارات تزيد ثقتك بنفسك أكثر من الحديث مع الفتيات.
واقرأ أيضاً:
بين الحب واللب فرق كبير: مشاركة
من القاهرة إلى الإسكندرية عن طريق بني سويف
صاحبي لها وصاحبها لي: أريد صاحبي
صاحبي وصاحبتي وصاحب صاحبتي صاحبه