علاقتي مع دكتور
أنا شاب كنت أتابع مع دكتور أسنان بشكل طبيعي ومع مرور الزمن لاحظت تصرفات غريبة من الدكتور ومن باب الفضول أحببت أعرف ماذا يفعل واتضح أنه شاذ ويلمح لكي يمارس معي وذلني الشيطان ووقعت معه في شذوذ ولكنه كان سطحي وبعدها ندمت ولم أذهب له.
ومع مرور الزمن رجعته له بسبب مشكلة في السن ولا أدري لماذا لم أذهب إلى غيره وبعدها أصر على أن يركب لي سن بسبب وجود فراغ بين الأسنان مع أني لم أطلب منه وبدأ في خطوات تركيب السن وكانت تحتاج إلى عدة جلسات وكنت أحاول أن آتي الجلسة بوجود مراجعين كي لا يستطيع فعل شيء وكانت تنجح هذه الخطوة بعض الأحيان وبعض الأحيان كان يمكر بأي شيء لكي يخلي العيادة من المراجعين وبعد عدد من الجلسات انتهى تركيب السن ولم أذهب له بعدها وندمت ندما شديدا ...
مع العلم أني لم أطلب منه تركيب السن بل باشر في خطوات تركيب السن ولم أستطع أن أتابع بعدها مع أحد آخر لعدم توفر المال ولم أعطه مال على تركيب السن ولم يطلب مني ذلك ....
والآن لا أدري ما أفعل مع هذا السن الذي آتى بهذه الطريقة وما يتطلب مني بقدر المستطاع؟؟
وما الحكم الديني في ذلك؟؟
30/6/2017
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك أخ "He"على صفحتك مجانين
ما حصل أول مرة زلة ندمت عليها، والله يغفر لمن تاب وندم...
والمرة الثانية زلة غلبتك فيها نفسك فأكثر التوبة والاستغفار، واجعل لنفسك ورداً يومياً من قراءة القرآن والاستغفار، ولو مقداراً قليلاً –مع المحافظة على الفرائض طبعاً-، ليعينك هذا على مقاومة الشيطان، وضبط شهواتك عندما تدعوك إلى الشر.
حاولتَ كثيراً من خلال عباراتك أن تلقي اللوم كله على الطبيب وتجعل من نفسك مجرد ضحية!! مع أنك أنت من ذهبت إليه ثانية بملء إرادتك! أنت تدري لماذا ذهبت، وتدري لماذا استسلمت للطبيب عندما أصر على تركيب السن...
لن يلحقك إلى بيتك ويبدأ التركيب لو تركته، ولكن ذهابك إليه، وفتح فمك، وتركه يعمل ما يشاء إنما هو رضا كامل بتركيب السن.
ثم ما معنى أن يركب لك السن مجاناً رغم كلفته العالية؟!!! وما معنى أن تذهب بعد انتهاء التركيب دون أن تسأله؟!!! هل هو صاحب جمعية خيرية؟؟ أم يعمل بمقابل ما؟؟
يجب أن تقف من نفسك وقفة صادقة، وتعترف لربك وبينك وبين نفسك، بما فعلته، وتبتعد عن هذا الطريق...
أما السن، فأعط الطبيب أجرته، أرسلها مع شخص آخر، ولن تعدم شخصاً ولا حيلة تفعل بها ذلك وإياك أن تذهب بنفسك، أو أن تكلمه في الهاتف، امسح رقمه من هاتفك، بل حتى إن كان بالإمكان ألا تمر من الشارع الذي فيه العيادة فافعل.
قد تكون الأجرة كبيرة، لكن هذا ضريبة الخطأ الجسيم الذي ارتكبته، ولعلك حين تكوى بالأجرة تحجم عن هذا الفعل مرة أخرى.
غفر الله لك، وعفا عنك، وأدخل الطمأنينة إلى قلبك.