الخوف من إكمال الارتباط
أنا شاب عندي 29 سنة أعزب تعرفت بفتاة عن طريق الإنترنت وتعلقت بها منذ أكثر من أربعة أشهر تقابلنا 3 مرات الأولى والثانية في أماكن عامة ولكن المرة الثالثة كانت على غير توقعي في بيتها نعم في بيتها فقد كانت مسافرة هي وأسرتها ولكنها رجعت وحدها وطلبت مني أن أسافر معها لأني لم أستطع رؤيتها منذ أن انتهت امتحانات هذه السنة فهي لا تخرج من بيتها بسهولة بسبب أسرتها ولكنها قالت لي أن أخاها سوف يذهب معها إلى محطة الأتوبيس وبالتالي لن ينفع أن أركب معها فطلبت مني أن أستقل سيارة أخرى وأذهب إلى مدينتها التي تبعد عني أكثر من 100 كيلومتر
ووافقت ولكن كنت أظن أنني سأقابلها في مكان عام مثل المرات السابقة لكن تفاجئت بها تقول لي اشتري بقا طعاما وتعال إلى بيتي فإن أخي يتابعني بالهاتف وكثيرا ما يتصل بي لذا لا أستطيع الخروج حتى إن ردت على هاتفها فلن تسمع أصوات الشارع ولهذا فلن تخرج وإنما أنا الذي سأذهب لها في بيتها!!
المهم بدأت رأسي تدور وتلعب بي الأفكار ولكن قررت الذهاب وبالفعل ذهبت سلمت عليها بطريقة عادية وأخذنا نأكل ثم اقتربت لأقبلها فرفضت فقلت لها اقتربي أحدثك سرا ثم أخذت قبلة من خدها وقلت لها أن الخد الآخر غاضب لابد من تقبليه فرفضت وظللت أحاول تقبيل فمها فلم توافق وقالت لي ليس معنى أنك هنا أننا سنفعل أشياء خاطئة وظللت طول الوقت محاولا تقبيلها ولكنها كانت تصرفني إلى التحدث في أمور أخرى عادية وبعيدة حقيقة لم أكن أنوي إقامة علاقة جنسية معها وإنما مجرد مداعبات عشاق كما يقولون بل كنت مشتاقا لها فقط فأنا أحبها وقدرها ولكنها تلتزم معي بعدم إظهار مشاعرها أو التودد معي بكلام الحب أو ما إلى ذلك
المهم أنني لم أحظَ بتقبيلها من فمها أبدا غاية ما في الأمر بعض القبلات على الخدود والعينين والجبين ثم أخبرتني أنه على الذهاب لأني على سفر ولأن موعد والدها قد اقترب، ما أخشاه الآن أنني خائف من أن أرتبط بهذه الفتاة فقد تكون مستهترة لأن ما فعلناه في الشرع والعرف خاطئ لكن أجمل ما في الأمر أننا لم نخطئ خطأ فادحا
الآن أنا أريد الزواج منها ولكن أخاف أن أظلم نفسي فقد تكون غير صالحة وربما تفعل معي ما فعلته مع أسرتها يوما ما حيث أدخلت غريبا في بيتهم ولكن أنا أشعر أنها متفتحة أكثر من اللازم جريئة وقوية الشخصية وأنا معجب بذلك جدا ولكن أخاف أن أرتبط بها راسك فيها وأصاب بمرض الشك
فماذا علي أن أفعل ؟ لا أريد أن أكلمها ولا أريد ظلم نفسي ولكن أريد الخير لي ولها
أخبروني ماذا أفعل حتى لا أقع في مشاكل نفسية فيما بعد أو مشاكل زوجية اجتماعية قد تهدم بيتا نويت أن أقيمه وأؤسس فيه أسرة سعيدة
وشكرا لكم
16/7/2017
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك على موقع المجانين العقلاء. كان الله في عونك وعون من تمثلهم من فئة ترقص مبادئها على السلالم كما يقول المثل الشعبي وراء رغباتهم. بداية لا أستطيع ولا غيري من المجانين والعقلاء أن يأخذ عنك قرار الارتباط، جميع القرارات لها إيجابيات وسلبيات تختلف باختلاف مبادئ الشخص وقدراته ورغباته.
تسمح لك مبادئك بالحديث مع فتاة أربعة شهور ومقابلتها، فتاة لا تربطك بها أي صفة تبرر هذا الحديث أو اللقاء سوى ما يكون بين المرأة والرجل، فقط عند إسباغ صيغة شرعية على هذا الارتباط يبرز موروثك الثقافي البشع ليذكرك بأن من تخون ثقة أهلها قد تخونك، أين كان هذا الموروث منذ بداية الحديث معها، عند مقابلتها. لا يعلم سرك سوى الله وهو من سيحاسبك عليه فإن كانت نيتك العبث تأكد سيسلط الله عليك من يعبث بعرضك لا محالة، إن كانت نيتك طيبة كان يكفيك منها حديث أقل ومقابلة لا أكثر، ولكنك تقدرها وتحترمها كوسيلة لهو لا تصلح للثقة فيها.
ما هو حدود المسموح والممنوع في اللهو أو الانفتاح. ما الفرق بين أن تقابلك في مكان عام عامدة وبين أن تلتقيك في أي مكان غيره. أتمنى أن ترى إفادتك أكبر عدد من الفتيات ليعلمن أن عقل الرجل الشرقي لا يتطور بالتزامن مع إلمامه بالتكنولوجيا وطريقة لباسه فما زال رأسه يرزح تحت عمامة التمييز بين أخلاق الرجل وحقوقه وأخلاق المرأة وحقوقها. ما يلزم المرأة من أخلاق يلزم الرجل أيضا، مقابل كل رجل عابث فتاة عابثة، ومقابل كل رجل عفيف فتاة عفيفة، عبثا تظن إمكانية صلاح النساء دون الرجال. وأتمنى أن يلاحظ الأهل أن ليس بالتضييق ولا المراقبة يحفظوا بناتهم وأعراضهم بل بتربية النفوس والعقول، افتحوا العقول وأريحوا أنفسكم من مراقبة الأبواب.
كي أبقى معك في حيرتك بعيدا عن الهموم العامة أجيبك يمكنك أن تثق بها بمقدار قدرتها الثقة بك. كيف لرجل أن يدخل بيت دون استئذان صاحبه، هو إذاً بلا شك ندٌّ لفتاة تدعو غريبا لبيتها. لك نفس مستواها هي دعتك وأنت لبيت، لماذا تحاول لومها وأنت من بادرت وسعدت بما تسميه بمداعبات العشاق، أي عشاق وبأي حق وأي مبدأ سمح لك بدخول بيت رجل دون موافقته. لو كنت أكثر ورعا منها لتقبلت خوفك وترددك. أنت مسؤول أكثر منها عما حدث فأنت أكبر منها عمرا وخبرة في الحياة وأنت من بادرت بالمداعبات، قد يغفر لها صغر سنها وبراءة تفكيرها فلم تحسب تبعات هذه الدعوة.
أرجو ألا تكون لديك سمات وسواسية تحرك الشك داخلك نحوها ونحو غيرها من الفتيات، عندها لن يرتاح بالك لأي امرأة ولو أقفلت عليها مئة باب ولن يهنئ لك العيش وحيدا ممزقا بين الشك والرغبة. راجع نفسك وأفكارك، واجعل سلوكك منسجما معها كي لا تقع أسيرا للحيرة والشك.
إن كنت لم تتوصل بعد لإجابة على حيرتك أوجزها لك بأن تحسن الظن فيها كما تحسن الظن في نفسك، وبرر دعوتها لك وتهورها بصغر سنها وصدق مشاعرها نحوك وقلة خبرتها أو حتى ثقتها بك وبمشاعرك نحوها، واخرج معها من ظلام الفتنة إلى نور الحلال.
واقرأ أيضًا:
بعد العقد: خطيبي من دبري خوفا على الغشاء
خطيب حضرتك زوراني الشخصية !
ماذا أفعل لأستعيد خطيبتي؟؟
|الخطيب الحائر !
تاريخ خطيبتي العاطفي هل وهل وهل؟ مشاركة
الشك في خطيبتي
أشك في خطيبتي: وسواس أم وهام؟
التعليق: عذراً دكتورة حنان.. لا تضعيهما في نفس المستوى فهي أقرب الى الصدق والعفة منه بمراحل.. أتمنى من قلبي صدقاً رؤيتها لهذه الرسالة