حب حقيقي لا أريد أن ينتهي
السلام عليكم ورحمة الله
الموضوع بدأ معي من أكثر من 4 سنين..............أنا من وأنا صغيرة كنت أكره الأولاد وشيفاهم كلهم زي بعض وكنت كمان مش عوزا أتزوج لما أكبر، لكن في الإعدادي كان معي ولد زكي جدا وأخلاقه كويسة جدا متدين وملتزم وكل المدرسين يحترموه، وبدأ يجيلي إحساس تجاهه بأني معجبة به أو أحبه،
لكن كنت أحارب الإحساس ده وأغير تفكيري بسرعة وأشغل نفسي بحاجة ثانية....وفي يوم عرفت أنه يحبني بس مش هو اللي قال لي طبعا...هو قال لواحد صاحبه وصاحبه قال لمدرّسة في الدرس اللي بنأخذ فيه..وهي اللي قالت لي، اليوم ده كان فعلا من أجمل أيام حياتي..كنت طايرة من الفرحة لما عرفت وحسيت أن ربنا يحبني عشان كده بعث لي أجمل إنسان ممكن أقابله -على الأقل بالنسبة لي- هو شبهي في طريقته وأخلاقه وحتى في أحلامه..حبيته أوي وتعلقت به لكن هو مكانش يعرف أن صاحبه قال السر ده ولا كان يعرف أني أحبه وأنا ما أبين حاجة لأحد ومحدش يعرف أني أحبه وأنا طبعا لم أقل له...بس حمدت ربنا أني عرفت بحبه ليعشان محسش أنه حب من طرف واحد...
كنت أكتفي بأني أشوفه من بعيد من غير كلام ولا ابتسامات ولا أي حاجة...بس السنة اللي بعدها لقيته اختفى تماما ومش بشوفه في أي مكان لا في دروس ولا في الشارع...قلقت جدا واضطررت أدوّر على الأكونت بتاعه على الفيسبوك وفعلا لقيت الأكونت وقرأت البوستات وعرفت أنه انتقل هو وأسرته لمدينة أخرى في نفس المحافظة...وقتها زعلت جدا وبكيت كثيراً وقررت أني أنساه لأني مش هقدر حتى أشوفه من بعيد زي الأول ومستحيل أخلاقي تسمح لي أكلمه على الفيس وهو كمان مستحيل يعمل ده...
وحاولت أنساه بشتى الطرق ودعيت ربنا يساعدني لكن معرفتش , بالعكس تعلقت به أكثر وفي الآخر قررت أني مش هنساه وهفضل مستنياه لحد ما ربنا يكتب أننا نتقابل ويجمعنا مع بعض فضلت أفكر فيه وحبي ليه يزيد وأدعي له دائما وأطمأن عليه من البوستات بتاعته على الفيس..فضلت كده أكثر من 3 سنين ولحد دلوقتي على نفس الحال..لكن من يومين لقيت بوست على الفيس بتاعه ضايقني جدا وخوّفني أوي...
البوست عبارة عن كلام أصحابه كاتبين له على موقع (صراحة) لكن من ضمنهم في بنت كتبت له أنها تحترمه جدا وبتبارك له على النجاح في الثانوية العامة وعلى دخوله كلية الطب وأنه هو السبب في وجود روح المنافسة في الدراسة بسبب ذكاؤه وشطارته..لما قرأت الكلام ده حسيت بغيرة فظيعة وحسيت أنها معجبة به أو تحبه وخفت يكون نسيني بعد المدة دي كلها ويكون يحبها هو كمان..قضيت الليل كله في خوف وعياط وندم كمان..حسيت أني ضيعت وقت كبير في حبه وخائفة مقدرش أنساه وبصراحة مش عوزا أنساه..عندي لسه إحساس قوي أنه يحبني ومش ناسيني بس برضو عندي شكوك...مش عرفة أعمل أيه ؟ أنساه أزاي...
كل اللي فكرت فيه أني أعمل أكونت باسم ثاني وأبعث له منه مسج أقول له فيها أني أحبه بس مقولش على اسمي وأطلب منه أنه يقول لي لو في بنت في حياته ويقول اسمها..وبكده أعرف البنت دي أنا ولا حد ثاني...ومن إجابته أقرر لازم أنساه ولا لا...أنا صليت كمان صلاة استخارة بس كل اللي حساه أنه يحبني..لكن لسه برضو خائفة
يا ريت تنصحوني أيه الصح اللي أعمله ؟
شكرا جدا لكم وآسفة لأني طولت أوي في الكلام
6/8/2017
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الكريمة أهلا بك معنا على مجانين
أعلم أني أحدث فتاة عاقلة وتقدر على فهم كلامي واستيعابه ولن أهمش أو أقلل من مشاعرك الجميلة أو أقول لك إن هذا حب مراهقة
لكن أقول لك إلى متى ستستمر لعبة الـ hide and seek هذه؟؟ لا أنت قادرة على نسيانه ولا قادرة على مواجهته بمشاعرك ثم ماذا وإلى متى!!؟
أمامك طريقين إما أن تظهري في النور وتعلني له عن وجودك وسوف تعلمين حينها إن كان لا يزال راغباً فيك أم نسيك ووقتها سوف تضعين حدا لمعاناتك وتعرفي وضعك وأيا ما سيكون ستتعاملي مع النتيجة. على أسوء الظنون إن كان نساك فسوف يكون هذا أسهل في التعامل نفسياً من وجع الحيرة والضرب بالغيب الذي تُعيّشين فيه نفسك فحينها ستدركين أنك تعيشين وهماً ولن يكون هذا الوهم معيقا لك بعد الآن وسوف تفتحين أبواب قلبك لاستقبال حب جديد فلا زالت الحياة أمامك بكل مباهجها
والاحتمال الثاني إن كان لا يزال يحبك فحباً يا زيد وأتمنى لكما حباً دائماً وكافياً وهنا أنصحك ألا تنساقي وراء مشاعرك سريعاً فثلاث سنوات في هذا العمر كفيلة بتغيير الكثير في الشخص فربما تجدينه شخصاً آخر غير الذي عرفته
الطريق الثاني إن كنت حقاً تريدين نسيانه فقفلي كل النوافذ التي تطل عليه ولا تتبعي أخباره وأحرقي الجسور التي بينكما للأبد
والوقت وظروف الحياة كفيلين بأن ينسيك الكثير
أي الطريقين تفضلين هذا اختيارك الحر .... أسأل الله لك التوفيق والسداد
التعليق: السلام عليكم ورحمة الله، وحيا الله الأستاذة مشعل
ما لاحظتُه من تصرفاتك، وهي غياب المنطقية فيها يا عزيزتي "كوكو". فأنت مثلا لما عجزت عن نسيانه، قررت ""لوحدك"" أنك ستنتظرينه دون أن تعرفي شيئا عن الطرف الآخر ولا عن مجريات الحياة عنده.. فهو لا يعرف عنك شيئا أحيّة أم ميّتة، وبأعجوبة تنتظرين أن يقدّر الله لك يوما يأتي هكذا وبشكل لا يعرفه حتى هو على ما أظن، فيطلبك ويقول لك ما نسيتك أبدا !!
وهل إذا أراد ألا ينساك سيغيب هكذا دون أن يبحث عنك ولا أن يبقي وسيلة اتصالا حتى، بغض النظر عن صحة تصرفه ؟!
إن تفكيرا مثل هذا مع حلاوته إلا أنه ليس واقعيا وهو تفكير fairy ونظرة رومانسية للعالم وطريقة سير الأمور، ولو اتخذ شكل "يقين بالله" أو إيمان بقدرته.. فقدرة الله شيء وإرادته شيء، الأولى غير محدودة، والثانية مقيّدة بما نعمل أو بما هو متاح، وأيضا بما يريده الناس لأنهم أحرار.
ومن الخطأ إخفاء هذه الأمور كلية من الناس الذين تثقين بهم، بأن المشاورة فيها قد يجنّبك أخطاء ومزالق تستمر لسنوات كما حصل !
طبعا لن نتحدث عن الطرق التي يسلكها العشاق لنسيان معشوقهم، فهي في الغالب "عملية نسيان كلها تذكر من قبيل: "هل سأنسى فلان الذي ضحكته جميلة، وخلقه رائع" "هل يمكنني أن أعيش دون حنان فلان" ... إلخ. وليس نسيانُه على وجه الحقيقة !
فحاولي أن تتخلصي من الأمر إما بالمواجهة كما نصحتك المستشارة أو بشجاعة النسيان... وإلا سيتقسوا عليك الحياة أكثر مما يقسوا عليك كلامنا أو كلام غيرنا ولاحظي أن كل عاشق يبالغ في "تحسين معشوقه" وينسى أن يلاحظ عيوبه، أو عدم التوافق معه، أو حتى انبتعاده وعدم رغبته في الذي يعشقه.. الإدراك يتشوه وقد يتعذب صاحبه بهذا التشوه كثيرا إن لم يكن يقظا "منطقيا"
بالتوفيق لك..