المراهقة تعود من جديد
السلام عليكم وبارك الله في وجوه الخير
كنت ذلك الطفل الوديع المطيع والبريء ومتفوق دراسيا. حتى مرحلة المراهقة انقلبت حياتي رأسا على عقب.بعد اكتشاف لذة النظر إلى العري والتطلع للجنس الآخر. لكن كنت في حرب مع نفسي التواقة للجنس والرومانسية.لكن كنت في كل مرة أحاول كبت رغباتي. وأقول الدراسة أولا بعدها أنا حر.
لكن لم أستطع وكنت أسقط المرة تلو الأخرى . وحسب الرغبة يكون السقوط كبيرا أو صغيرا. ولا داعي للخوض في التفاصيل. نسأل الله الستر والمغفرة. إلى أن ابتليت بالأفلام الإباحية والشات المهيج مع البنات على النت.
كنت أقضي وطري عبر الاستمناء وهذه الأفلام لدرجة أنني كنت أصل إلى النشوة أكثر من ست مرات في غضون بضع ساعات. وبعدها أحس بارتياح كبير وحب في العمل والاجتهاد بسبب أنني تخلصت من ذلك العبء الذي كان علي. لم أكن راضيا عن نفسي. وتزوجت حتى أستقم. لكن اكتشفت أن الجرعة التي تعطينها زوجتي من الجماع بالكاد تخفف قليلا عني. لكن لا أصل إلى حالة الارتياح الكامل.لأنني مهما اجتهدت في الجماع لا أستطيع أن أبلغ نشوتين أو ثلاث بعد جهد جهيد ولابد من حضور التخيلات خصوصا في الرعشات ما بعد الأولى.
فأصبحت أعاني نقصا وأصبحت أتعب زوجتي لكن من دون فائدة. لأنني لا أستطيع أن أصل إلى خمس أو ست نشوات معها.يكاد يكون مستحيلا هذا. أضف إلى ذلك زوجتي وYن كانت طيبة جميلة الوجه إلى حد ما ومتخلقة وتحبني إلا أن جسمها ليس جميلا ولا يثيرني. أحيانا أطلب منها أن تلبس الطويل من الثياب حتى لا أرى جسمها. وهي تعترف بذلك أيضا. مع توالي الشهور أصبحت ألتفت إلى الفتيات الأخريات وأحث عما أفتقده عند زوجتي.
تزوجتها وكنت أنتظر جسما جميلا مثيرا لكنني صدمت من أول يوم وبدأت المشاكل وأصبحت غير راض وأتضجر من كل شيء ومهموم ولا أحب أن أعود إلى المنزل. ولا أطيق أن تلمسني.
مع مرور الأيام حاولت جاهدا أن أرضى بما قسمه الله لي.نجحت قليلا لكن لم يتحقق لي ما كنت أنتظره من الزواج.
أحيانا هي تحس أنها لا تعجبني وأنني أعاني معها.فلا تتردد أن تقترح علي أن أتزوج ما أشتهي وهي تعود إلى أبيها مع بنتها وننفصل. لكن لا أستطيع .حسن سريرتها وطيبتها تمنعني. رغم أن مستواها التعليمي متوسط .وأيضا لا أريد أن أجرحها و و و و
بالنسبة للأفلام الإباحية فقد تركتها لمدة طويلة منذ تزوجنا ولم أكن أفكر فيها لكن مع توالي الأيام وعدم استطاعتها أن تجامعني كل يوم جعلني أعود إليها خصوصا عندما أكون في وضعية نفسية مكتئبة وهي إما مشغولة بالطفل أو أثناء الحمل الرضاعة...
أصبحت أكثر "جوعا"إلى الجنس الآخر بعد الزواج. وزادت جرأتي .ولا أستطيع أن أغض طرفي. أو أضبط نفسي. أصبحت أكثر كسلا وخمولا وتفكيرا في البنات. أصبحت أحبها مع ذلك أكثر من ذي قبل. لكن لا يزال هناك خلل. أن إثارتي تبدأ من النظر.ولا أجد ما أنظر إليه معها. فكرت وحاولت أن أخونها أكثر من مرة لكن لم أصل إلى الزنا.
هذا الموضوع أثر في حياتي العملية ومردودي في العمل. نصف عمري ضاع في الجنس وما يعقبه أو يتخلله. إلى أن أصبحت أفكر أن أستشير طبيبا نفسيا.
أنا أحس أنني كرة ملتهبة من العواطف والرغبة الجنسية لكن لا أستطيع إطفاءها. وهذا يؤرقني.
كلما فتحت الباب قليلا لرغباتي المراهقة المكبوتة ( شات، رومانسية، تتبع للفتيات...)أحس أنني أولد من جديد وتتدفق الحياة في وأصبح أكثر نشاطا وأشعر بقوة وشخصيتي تقوى وتفكيري وطريقة حياتي تتغير للأفضل ويكاد المستحيل يصبح ممكنا كأنه أشبه بجرعة كوكايين... وإلا فأنا ميت وذو مزاج متقلب وشخصية قلقة وسلبي إلى درجة كبيرة وأعقد الأمور
لولا الخوف من الله لحل المشكل عبر "خليلة " ......
ونظرا لما يترتب على الزواج الثاني من مسؤوليات ونفقات و و و و ....هذا الخيار غير مطروح ويلزمه تخطيط بالرغم أنني في مقدرتي أن أتزوج الثانية في غضون سنوات إن شاء الله رغم معارضة عائلتي للفكرة. لكن أخشى أن تكون التالية هي القاضية. الله المستعان.
أرجو الرد السريع رجاء. لست الوحيد من يعاني هذا. لعل الله ينفع بنا وبكم.
اللهم نجنا مما ابتليت به كثيرا من خلقك.
أريد جوابا شافيا من أب حنون مسؤول إلى ولده البار.
صحتي بدأت تتدهور بسبب نفسيتي المرهقة والسلبية. لا رغبة لي في العيش. ولا أجد لذة الحياة.
أصبحت أتقاعس عن الواجبات والصلاة ...
بطني ينتفخ جراء الاكتئاب. مشكلات في الهضم. بعض الآلام في المفاصل.إنطواء . لا أمارس الرياضة إلا نادرا.
لم أجد ما كنت أحلم به في زواجي.فقط مسؤوليات تتعاظم وتعب من دون مقابل.
17/8/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
هناك أكثر من جانب لرسالتك:
الجانب الأول للاستشارة هو في نهايتها حول أعراض جسدية ومعوية يصاحبها الانطواء وقلة الفعاليات الحركية وعدم القدرة على الإحساس بالتلذذ. هناك أيضا الشعور بالذنب والتنافر المعرفي حول علاقتك بالزوجة الفاضلة هذا ما نسميه في الطب النفسي اضطراب الاكتئاب.
الجانب الآخر لرسالتك يتعلق بمحاولتك تفسير حالتك العاطفية والوجدانية بإسقاط اللوم على اندفاعك الجنسي وعلاقتك بزوجك. ما تفعله يفعله الكثير من الذين يعانون من الاكتئاب وهو البحث عن تفسير لشعورهم والبحث عن حل. تفسير الاكتئاب هو تفسير شخصي خاص بك ولك حق التمسك به٫ ولكن الحل الذي تبحث عنه للتخلص من الاكتئاب صعب المنال على أقل تقدير.
سيرتك في مرحلة المراهقة وما بعدها ليست بغير الطبيعية واندفاعك الجنسي قد لا يختلف عن اندفاع الكثير من الذكور والنساء٫ ومحاولة وضعه في إطار درامي ورومانسي عملية دفاعية نفسية كثيرة الملاحظة. لكن الحقيقة غير ذلك٫ وما تحصل عليه من نشوة متكررة من خلال الانترنت وعبر الاستمناء لا يمكن أن تحصل عليه من خلال الجماع مع زوجتك أو أية امرأة أخرى.
هناك منطقة في الدماغ اسمها السقيفة Tegmentum وجانبها البطني (النقطة الزرقاء في الصورة) مشحونٌ بمستقبلات الدوبامين ويتم إثارتها أثناء العمل الجنسي. إثارة هذه المستقبلات عبر الاستمناء غير ما هو في الحقيقة ولذلك تتصور بأن ما يحدث عبر الانترنت من تعدد الإرجاز يمكن أن يتكرر أثناء الجماع الحقيقي وهذا غير صحيح على الإطلاق.هناك أيضا دليل أخر وهو أن هرمون الرضاعة المعروف بالبرولاكتين يتم إفرازه بنسبة عالية بعد الإرجاز ولكن تركيزه بعد الجماع الحقيقي أكثر من الاستمناء بنسبة ٤٠٠٪. هذا يقودنا إلى الاستنتاج بأن ما تطلبه من زوجك لا يمكن أن يحصل معها ولا مع أي امرأة أخرى.
وهناك جانب أخر يتعلق بنظرتك لزوجتك الفاضلة حكمت عليها بأنها جميلة الوجه ولكنها جسدها يكاد يكون خاليا من الإثارة لم تتوقف هنا وإنما تجاوزت ذلك إلى إهانتها بإخفاء جسدٍ لا يتوازى مع معايير الإثارة التي حصلت عليها عبر الانترنت. هذا ما يجب أن تتوقف عن عمله وتحاول أن تتقرب منها وربما ستكتشف بأن جمالها هو في عينك وربما هي أفضل بكثير مما تتصور.
ما هي النصيحة؟أولا: تعالج الاكتئاب وتراجع استشاريا في الطب النفسي.ثانياً: توقف عن مراجع الإنترنت تماما وزيارة المواقع الإباحية.ثالثاً: تقرب إلى زوجتك واكتشف جمالها.
وفقك الله.