التردد والغوص في التفكير بعمق وتفكير دائم بالانتحار
السلام عليكم،
لدي حالة غريبة أتمنى منكم التركيز وإفادتي وإيجاد حلول جذرية لها، خصوصا ما إذا كانت تستدعي الذهاب إلى الطبيب النفسي،
إلى الآن منذ سنتين تقريبا تبادر إلى ذهني تقريبا وبدون مبالغة 22 مشروع للمستقبل مشروع تأهيل مشروع ماذا أريد أن أكون وفي كل مرة أغوص في التدقيق والتمحيص والدراسة للمشروع حد الجنون وأصاب بمضي عن النفس عجيب عندما أدرس ميزاته بحيث أقعد 16ساعة متواصلة في البحث والدراسة والمتابعة إلى أن أصل حد الذروة وأصاب فجأة بانهيار ويأس مفاجئ وتتبادر إلى ذهني كل سلبيات المشروع واستحالة تطبيقه على أرض الواقع وأسلم نفسي للاكتئاب والحالة مضطربة غير طبيعية
وللعلم أنا بكالوريوس محاسبة من جامعة صنعاء في اليمن، وغير مقتنع تماما بتخصصي وبمجرد مناقشة أية أمور محاسبية أصاب بالاكتئاب الحاد وخصوصا عندما أحس أنها قدري ومصيري الوحيد أفكر جديا بالانتحار عندما أجد المحاسبة سبب دماري وفشلي في الحياة ،
فقد دخلتها وأنا مضطر وغير قانع بها وأكملتها غصبا بضغط من الأهل وكون لا وجود لبديل في بلدي الفقير المنكوب بالحروب المتواصلة والصراعات العبثية،
المهم بعض مشاريعي تركز إما على دراسة تخصص جديد كالطب مثلا وبعد أن اكتشف أنها أحلام يقظة أنهار وأيضا مشاريع أخرى لشهادات مهنية محاسبية وبعد أن أكتشف أني لازلت رهينة أبغض شيء إلى قلبي أنهار وووو الخ
أرجو غاية الرجاء توجيهي للطريق الصحيح بحيث أن كل ما ذكرت من مشاعر واكتئاب وانتكاسة تكون مخلوطة ومصاحبة لتردد وانعدام ثقة كبيرين ،
للعلم فإن التخصص الذي دائما ما أشعر بحبي له واندماجي معه هو الصحافة والإعلام لكن كيف ومن ينقذني مثلا بمصاريف دراسة أو منحة أو الخ فهذا التخصص أحس أن حبي له وإبداعي به ليس مجرد أحلام يقظة لكن أيضا مع الأسف أصاب بانتكاسة وأبدأ أفكر جديا بالانتحار بمجرد وجود حواجز المادة ووضع البلد المزري أمامي حيث لا جامعات ولا إمكانية لدي للحصول على تأهيل وتدريب مناسب لي في هذا المضمار
25/9/2017
رد المستشار
أشكرك يا "حاتم" على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية من خلال لجوئك للمستشارين على الموقع ليشاركوك مشكلتك ويساعدوك في تخطيها، بإذن الله....
أولا أذكرك بقول الله تعالى: {... إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...} ( الرعد: 11)، فالمسؤولية تقع على عاتقك في التغيير وحتى تقوم بهذه المسؤولية فلابد أن يكون لديك الإرادة والرغبة في التغيير، فعليك أن تبحث عن نقطة الانطلاقة بداخلك للتغيير، فهل ستبدأ بنفسك وتغير وتطور من نفسك ومن علاقاتك الاجتماعية؟؟؟ هل ستقرر أن تخرج من غرفتك المظلمة ومعاتبة نفسك يوميا ؟؟؟ هل ستضع لحياتك هدف وتسعى لتحقيقه مع الآخرين؟؟؟.
أنت وحدك من يستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة وفق قدراتك وإمكانياتك وما هو متاح لك، وإجابتك على هذه الأسئلة بشكل عملي وواقعي وإيجابي ستضعك إن شاء الله على بداية الطريق لتخرج من الدائرة المفرغة التي تعيش فيها، وتزيد من ثقتك بنفسك كلما خطوت خطوة باتجاه إنجاز أهدافك في الحياة واتساع دائرة علاقاتك مع الآخرين،
إن الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرفهم أنت أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل والتأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم.. اكتسبوا كل ذرة فيها.
لا يُمكن القول بأنّ كثرة التفكير هي مُشكلة مرضية؛ فقد تكون هذه الحالة عابرة ناتجة عن تعرُّضك لانتكاسة كبيرة في حياتك، ولكن هناك حالات تصل إلى مرحلة الوسواس القهري التي تستدعي تَدخّل الطبيب النفسي لوصف أدوية تُحفّز الدماغ على التقليل من التفكير.
أضرار كثرة التفكير
تُؤثر كثرة التفكير على جميع نواحي الحياة، لأنها تُسبّب القلق وعدم التركيز وقلة النوم؛ وهذه الأسباب كلّها من شأنها التأثير على الدراسة والعمل وحتى العلاقات الاجتماعية مع الآخرين، ولكثرة التفكير أضرار أخرى وهي:
قد يُصبح الشخص غير واثقاً بنفسه.
تضخيم الأمور وتهويلها، وهذا يتمثّل من خلال شعوره بالغضب من أقل المواقف؛ فالعصبيّة هي أكثر الأمور شيوعاً للمُصابين بكثرة التفكير.
النظرة السلبيّة تجاه الأشخاص، وربما تجاه العديد من نواحي الحياة؛ يُمكن القول إنّ الشخص يُصبح مُتشائماً.
الإرهاق الجسدي والإحساس بعدم الراحة طوال الوقت.
شعور الشخص بصُداع لفترات متقطعة وليس يومياً.
علاج كثرة التفكير
يجب أن يكون الشخص قويّ الإرادة وقادراً على التقليل من التفكير بجميع الأمور والمواقف التي يتعرض لها، وأن يرضى بقضاء الله عندما يتعرّض للمواقف الصعبة، كأن يفقد شخصاً عزيزاً على قلبه.
الانشغال بأمور مُفيدة تجعل الشّخص يُوجّه تفكيره نحو الأمور الإيجابية، مثل قراءة الكتب، والأفضل البحث عن روايات تُدخل البهجة للقلب، خاصّةً إذا ترافقت مُشكلة كثرة التفكير مع الحُزن والاكتئاب.
الانخراط في العمل التطوّعي إن أمكن؛ فعندما يُقدّم الشخص المُساعدة لمجتمعه بالتأكيد سوف يشعر بالفرح والفخر.
الخروج مع الأصدقاء أو العائلة.
ممارسة الرياضة؛ لأنّها تُساعد على إخراج الطاقة السلبية من الجسم، وهذا يُخفّف القلق كما يُساعد على النوم.
عدم الاهتمام بجميع المواقف التي يمُرّ بها الشخص، وإهمال الأمور الصغيرة؛ فهي ليست ذات أهمية، لأنها تزيد التفكير وهي لا تستحق كلّ هذا العناء.
عدم الكبت والبوح عمّا بداخل الشخص أمر مُهم للتقليل من التفكير أيضاً، ويُمكن الاستعانة بأحد أفراد العائلة أو الأصدقاء لذلك، أو الكتابة على الورق للتعبير عمّا بداخل الشخص.
قراءة القُرآن والتقرّب من الله بالعبادات خيرُ علاجٍ لجميع المشاكل النفسية والصحية التي قد تعترض حياتنا.
تعال نتفق سويا أننا لسنا موجودين في فراغ بل موجودين مع آخرين محيطين بنا نؤثر فيهم ونتأثر بهم ونراعي مشاعرهم ونلتزم بالقوانين الاجتماعية والأصول الاجتماعية والشرائع الدينية التي تحكم سلوكنا، فلا ينبغي أن نهتم بأنفسنا فقط ونغير أنفسنا بعيدا عن الآخرين.
خلاصة القول أننا لابد أن نبدأ بتغيير أنفسنا في ظل مراعاة المحيطين بنا، فحين تدخل في منافسة مع آخر، قل: أنا كفء لأكون الأفضل، ولا تقل لست مؤهلا، اجعل فكرة (سأنجح) هي الفكرة الرئيسية السائدة في عملية تفكيرك.
يهيئ التفكير بالنجاح عقلك ليعد خطط تنتج النجاح، وينتج التفكير بالفشل فهو يهيئ عقلك لوضع خطط تنتج الفشل.
من خلال طرحك لمشكلتك يتضح أن صورتك الذهنية عن ذاتك ونفسك سلبية أو تم برمجتها سلبيا الأمر الذي ترتب عليه احتكار ذاتك والعصبية .
ولكن الخبر الإيجابي الذي يمكنني أن أخبرك به وهو أنه يمكنك تغيير هذه الصورة السلبية الضعيفة إلى صورة إيجابية وقوية، وهذا لن تحصل عليه بين يوم وليلة ولكن عليك أن تتبع العديد من التدريبات التوكيدية التي تزيد من ثقتك بنفسك وتزيد من تقديرك لذاتك مما ينعكس إيجابيا على المحيطين بك، فعليك أن تبحث داخل نفسك على نقاط القوة في شخصيتك وتنميها، فلكل إنسان منا عقل اجتماعي social brain يتميز هذا العقل بأنه دوما يتفحص ويميز الوضع النفسي للآخرين، ويمكنه يصيب التوقع الأكثر احتمالا لتصرفاتهم معه.
لذلك احرص على إيداع الأفكار الإيجابية فقط في بنك ذاكرتك، واحرص على أن تسحب من أفكارك إيجابية ولا تسمح لأفكارك السلبية أن تتخذ مكانا في بنك ذاكرتك.
عوامل تزيد ثقتك بنفسك:
عندما نضع أهداف وننفذها يزيد ثقتنا بنفسنا مهما كانت هذه الأهداف.. مهما كانت صغيرة تلك الأهداف.
اقبل تحمل المسؤولية.. فهي تجعلك تشعرك بأهميتك.. تقدم ولا تخف.. اقهر الخوف في كل مرة يظهر فيها.. افعل ما تخشاه يختفي الخوف.. كن إنسان نشيط.. اشغل نفسك بأشياء مختلفة.. استخدم العمل لمعالجة خوفك.. تكتسب ثقة أكبر.
حدث نفسك حديثا إيجابيا.. في صباح كل يوم وابدأ يومك بتفاؤل وابتسامة جميلة.. واسأل نفسك ما الذي يمكنني عمله اليوم لأكون أكثر قيمة؟ تكلم! فالكلام فيتامين بناء الثقة.. ولكن تمرن على الكلام أولا.
حاول المشاركة بالمناقشات واهتم بتثقيف نفسك من خلال القراءة في كل المجالات.. كلما شاركت في النقاش تضيف إلى ثقتك كلما تحدثت أكثر، يسهل عليك التحدث في المرة التالية ولكن لا تنس مراعاة أساليب الحوار الهادئ والمثمر.
اشغل نفسك بمساعدة الآخرين تذكر أن كل شخص آخر، هو إنسان مثلك تماما يمتلك نفس قدراتك ربما أقل ولكن هو يحسن عرض نفسه وهو يثق في قدراته أكثر منك.
اهتم في مظهرك ولا تهمله .. ويظل المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الآخرين.
لا تنس.. الصلاة وقراءة القرآن الكريم يمد الإنسان بالطمأنينة والسكينة.. وتذهب الخوف من المستقبل.. تجعل الإنسان يعمل قدر استطاعته ثم يتوكل على الله.. في كل شيء.
أما بالنسبة لمشكلة التردد يعاني الكثيرون من مشكلة التردد في اتخاذ القرارات المصيرية في حياتهم، وهذا قد يتسبب في الكثير من الأزمات.
وهناك بعض الأضرار التي قد يتسبب فيها التردد:
قد تفقد الكثير من الفرص في حياتك لأنك متردد طيلة الوقت.
الشخصية المترددة تكون فاقدة للثقة بنفسها، وهذا قد يجعلها تفقد الرغبة الحقيقية في فعل أي شيء مفيد في حياتها.
التردد يشعر الإنسان بالعجز ويعيق تحقيق أهدافه.
وهنا تقدم بعض النصائح للتخلص من تلك المشكلة
التخلص من الخوف الذي يجعلك تتردد هو الخطوة الأولى للتخلص من التردد.
وضع وتحديد الهدف من أهم العوامل التي تساعد على التخلص من تلك المشكلة.
الإنجاز يقود إنجاز لذلك فإن نجحت في القيام بشيء ستشعر بانتصارك على نفسك وستستمر في ذلك.
يجب أن تعلم أن الحياة مكسب وخسارة، لذلك لا تحكم على حياتك بالفشل بل تحدى خوفك وحدد هدفك، لأن الأخطاء من الأشياء الواردة في حياتنا ويجب علينا أن نتقبلها.
يجب عليك تحمل مسؤولية قراراتك.
التفكير بشكل إيجابي مع الأخذ في عين الاعتبار إذا فشلت في تحقيق شيء ما سأتعرض له.
بناء ثقتك بنفسك يساعدك في تجنب التردد.
أما بالنسبة لتفكيرك في الانتحار الذي ذكرته في مشكلتك، فالانتحار هو محاولة يائسة للهروب من المعاناة التي أصبحت لا تطاق. الشخص الانتحاري أعمته مشاعر كراهية الذات، واليأس، والعزلة، وهو لا يمكنه أن يرى أي طريقة أخرى للراحة سوى الموت. على الرغم من رغبتهم في وقف الألم، فإن معظم المقبلين على هذا الفعل يشعرون أيضا بشك كبير فيما إذا كانوا حقا يريدون الموت. أشخاص يرغبون بالانتحار يتوقون بأن يكون لديهم بديل لهذا الفعل، لكنهم فقدوا القدرة على رؤية هذا البديل.
غالبا هنالك مسارين يحدثان في ذهن الشخص المقبل على الانتحار، خاصة في النقطة النهائية والحاسمة.
الشخص المقبل على الانتحار يشعر دائما بالعزلة وأنه متواجد في مرحلة ما خارج نطاق الدعم، لهذا فإن الانتحار ينتج عن الشعور بالوحدة التامة. هذه الوحدة تجعل الشخص يشعر بأنه قائم ضمن حلقة فارغة وهي تزداد حدة عند الشخص المقبل على الانتحار: كلما ازداد إصراره على تنفيذ الانتحار، اشتدّ رفضه لتلقي مساعدة خارجية. بنظر الشخص المقبل على الانتحار، لا أحد يستطيع فهم معاناته، لم يشعر أبدا أحد مثله بالاكتئاب واليأس والمهانة والخيانة والغضب، ولهذا لا يستطيع أحد فهم ما يمر به.
إن رؤية الشخص المقبل على الانتحار للعالم المحيط به ضيقة للغاية. باقتراب النهاية، يطور الشخص المقبل على الانتحار رؤية ضيقة ومحكمة الإغلاق تجاه أي تأثير خارجي. ما يراه من العالم ومن مجال الاحتمالات والاختيارات بقدر ما يراه شخص ينظر من مكان المفتاح في باب مقفل.
إذا الشعور بالعزلة وضيق الرؤية هما أهم العوامل العامة لظاهرة الانتحار.
المفاهيم الخاطئة الشائعة حول الانتحار:
خطأ 1- إن الأشخاص الذين يتحدثون عن الانتحار يفعلون ذلك فقط للفت الانتباه ولا يقومون حقا بالانتحار.
تقريبا جميع من ارتكب أو حاول الانتحار أعطى مسبقا فكرة أو تحذير عن نيته. لا تتجاهل التهديدات الانتحارية. عبارات مثل “سوف تأسف عندما أموت” أو “لا أستطيع أن أرى أي حل آخر سوى الموت” قد يشير إلى مشاعر انتحارية خطيرة، حتى لو قيلت بطريقة لا مبالية أو هزلية.
خطأ 2- الشخص الذي يحاول قتل نفسه هو مجنون.
معظم من يحاولون الانتحار ليسوا ذهانيين أو مجانين. هم يعانون من الحزن والضيق والاكتئاب أو اليأس، ولكن الألم العاطفي ليس بالضرورة من علامات المرض النفسي.
خطأ 3- إذا كان الشخص عازما على قتل نفسه، لا شيء سوف يردعه عن ذلك.
حتى الشخص الذي يشعر بالاكتئاب الشديد لديه مشاعر مختلطة حول الموت، وحتى اللحظة الأخيرة يتمايل بين الرغبة في العيش أو الرغبة في الموت. معظم الراغبين في الانتحار لا يريدون الموت وإنهاء حياتهم؛ هم يريدون فقط وقف الألم. لكنهم في هذه اللحظات عاجزون عن رؤية أن هذا الدافع الذي يسيرهم نحو وضع حد لحياتهم لن يدوم إلى الأبد.
خطأ 4- الأشخاص الذين قاموا بالانتحار لم يطلبوا قبل ذلك أي مساعدة.
مهما كانت أفكارك سوداوية، ومهما كان حزنك كبيراً، تذكر أنك لم تكن كذلك من قبل، ولن تكون كذلك مدى الحياة.
اخترنا لك 7 خطوات تساعدنا على حماية أنفسنا من الاستسلام لمشاكلنا وعلى المواجهة، من دون التفكير في اللجوء إلى الانتحار.
1- اكتب لائحة بالإيجابيات
دوّن لائحة بالأمور الإيجابية التي تحبها في شخصيتك، وإن لم تكن قادراً على التنبه لها، الجأ إلى صديق أو شخص تثق به. ما هي مميزاتك؟ التجارب التي مررت بها؟ الظروف التي تخطيتها سابقاً؟ ماذا فعلت حينها؟ هذه اللائحة سوف تساعدك على قياس كم أنت سريع في النهوض من نكسة تعرضت لها. كما في فهم مدى إيجابية أو سلبية نظرتك إلى العالم الخارجي. ستعرف حينها، أن لكل مشكلة حلاً، وربما هذه المرة الحل أصعب أو أبعد لكنه بالطبع موجود.
2- لا تخفِ مشاعرك
لا تتردد في البوح بأفكارك ومشاعرك مهما كانت سلبية، ولا تحاول طمسها أو تأجيل الحديث عنها. فكل ما طالت المشكلة صعب الحل. الجأ إلى صديق أو فرد من العائلة، أو شريكك، أو إلى معالج نفسي إن لم يقدر الآخرون على استيعابك وظنوا أنك تبالغ. لا تتأخر إذا شعرت باليأس وبانسداد الأفق، فالحل موجود وهناك من سيساعدك على البحث عنه.
3-اشغل نفسك
لا تستسلم لتلك الأفكار التي يمكن أن تجعل منك شخصاً سلبياً مستسلماً، لا يرغب بشيء. حافظ على جوك الاجتماعي، وعلى هوايتك المفضلة ومارسها مع الآخرين. اخلق لنفسك مساحات فرح وتسلية، برفقة من تحب. وتجنب الوجود وحيداً أثناء اجتياح تلك الأفكار لك، فالحاجة إلى الشعور بالانتماء ضرورية في تلك المرحلة.
4- خذ قسطاً من الراحة
قلة النوم والنظام الغذائي غير المتزن، سببان رئيسيان في تفكك القدرة على ربط الأمور بشكل منطقي. حاول أن تنام على الأقل 8 ساعات يومياً لتسمح لدماغك بالارتياح، وإسكات تلك الأصوات السلبية، التي تكثر عند الشعور بالتعب والإرهاق. لا تضع نفسك موضع المحارب دوماً بل تعلم كيفية الانسحاب وتأجيل التفكير بالمشكلة إلى وقت آخر.
5- تنفس!
الجأ إلى معالج نفسي أو إلى مختص لتتعلم تقنية التنفس الصحيحة، ما سيساعدك على إدخال وإخراج الكمية الصحيحة من الأوكسجين الذي ينشط الدورة الدموية، ويحثك على الشعور بالنشاط لتأدية نشاطاتك اليومية، مثل الرياضة والعمل الذي يشغلك عن التفكير بما هو أسوأ. سماع الموسيقى الهادئة، التي تبعث روح الإيجابية هي أيضاً، إحدى الوسائل التي من خلالها ترى العالم بمنحى مختلف.
6- أبعد عنك الخطر
إن كنت معرضاً للجوء إلى وسائل يمكن أن تشكل خطراً عليك كالسكين والحبوب، والوجود في مكان مرتفع، والوسائل الأخرى، حاول عزل نفسك عنها. أحياناً تأتي الأفكار بشكل حاد يصعب السيطرة عليها، وبالتالي الابتعاد عن الوسائل التي يمكن أن تصلح لإيذائك هو أحد الحلول. حاول أن تكون أثناء تلك الفترة في أماكن آمنة تجعلك محصناً من أي خطر.
7- أطلب المساعدة فوراً
لا توهم نفسك أن الأمر سهل وسيمر. ما يسبب لك الألم اليوم لن يختفي وحده. أنت من ستوقفه... كيف؟ بطلب المساعدة فور الشعور بذلك الألم الداخلي، الذي وحدك أنت تفهم مدى جديته. لا تؤجل الموضوع، فالأفكار السوداوية، كخلايا السرطان، تلتهم نفسيتك من دون أن تدرك. تغلب عليها بمعالجتها باكراً.
والله الموفق تابعنا دوما بأخبارك فنحن نعتز بك صديقا دائما على موقعنا
واقرأ على مجانين:
استغاثة وحيد
أحمد عايش وحيد م3
عايش وحيد: تعال لمجانين- م. مستشار
للتخلص من القلق أحب نفسك
مشاركة عن الصداقة والدراسة والمراهقة
أرشيف عن تأكيد الذات