جلد الذات أم الاستمناء المحبط! أم القهري
بدايةً كل الشكر لفريق مجانين الرائع، بارك الله بكم وجزاكم الله كل خير
باختصار
بدأت بتخيلات جلد الذات وضربها منذ الابتدائية وكنت أطور افكار في كل مرة وأسهر ساعات الطوال في التخيل، إلى أن وصلت للجامعة واكتشفت بالصدفة الاستمناء وطبقته مراراً إلى أن اكتشفت أن ما أفعله هو العاده السرية، فتبت وندمت ولم أعد أذكر متى توقفت ومتى رجعت لها، ولكن تخيلاتي لم تقف.
إلى أن توصلت منذ خمس سنوات لعالم bdsm الشنيع باللغة الإنكليزية وغصت في تفاصيله، فقرأت تجارب الفتيات والمقالات ووصلت لمشاهدة الفيديوهات، علماً يشهد الله أني لم أدخل للاسمتاع بالجنس وإنما أستمتع في الصراخ وضربات السوط، وكنت أستمني لمجرد سماع الأصوات، وكنت أستنكر ما يفعلونه إلى أن وصلت لجلد نفسي وتطبيق ما شاهدته، (رغم أني أحاول غص بصري وأضع يدي على الشاشة في منطقه العورة) ربما كنت أخفف على نفسي ما أفعله للأسف
بدأت بالفلقة إلى ضرب الأعضاء التناسلية، وإلى الآن أستمتع بآثار الألم التي أتركها على جسدي ليومين أحيانا.
أستنكر فعل هذا وأكره أن أطبقه علي ولكن لا أجد نفسي إلا قد فعلته ومن بعد ذلك أستمني، ولم أعد أشعر كثيرا بالذنب وأقول لنفسي أنت مريضة
علما أني تبت وتوقفت عن فتح تلك المواقع، ولكن خيالي لا يتوقف!! ما هي مشكلتي وهل لها من حل ؟
وأنا لا أهتم كثيرا بالزواج ولن أرتبط إلا عندما أجتمع مع من يناسبني .
طفولتي
كانت رائعة واجتماعية وكنت متفوقة
المراهقة
كانت مضطربة ومشتتة منغلقه وناقمة على المجتمع لأنهم يميزون الرجال عن النساء، وتدهور المستوى التعليمي لي
الجامعة
حاولت الوقوف من جديد رغم أني لم أستطع دخول ما أرغبه
ونجحت باستعاده حيويتي وعلاقاتي
عائلتي
محبة متعاونة ملتزمة
9/9/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
بدلاً من استعمال مصطلحات طبية نفسية رنانة تضع مثل هذا السلوك في إطار طبي أو جنسي لا قيمة له يستحسن صياغة كل حالة بمفردها.
بدلا من الحديث عن السلوك الجنسي غير الطبيعي لابد من التركيز على ظروف المراجع البيئية والشخصية التي تفسر تعلقه بسلوك يساعده على الانفصال عن واقعه وعدم مواجهة التحديات. رسالتك لا تتطرق إلى تفاصيل شخصية وتركز فقط على وصف لقطات من سلوك الخطل الجنسي. لا يختلف ذلك عن تصوير فيلم يتحدث فيه المخرج عن لقطات مثيرة دون التطرق إلى رواية الفيلم ومعالجته لأزمات شخصيات الرواية.
بيانتك الشخصية تتحدث عن التزام ديني وشهادة جامعية وبطالة وعدم اهتمامك بالارتباط رغم اقترابك من منتصف العقد الرابع من العمر. تتحدثين عن مراهقة صعبة بدون تفاصيل خاصة ذات قيمة علاجية. دخلت إلى عالم الخطل الجنسي من أوسع باب له منذ خمسة أعوام وفي العمر الذي يدخل فيه الإنسان من باب آخر لمواجهة تحديات الحياة في مرحلة جديدة وهي مرحلة علاقة حميمية مستمرة وعمل وإنتاج ومواجهة الحقيقة والتخلص من عقد الماضي.
حالة مثل حالتك لا تختلف تماما عن إنسان يلتجأ إلى استعمال مواد كيمائية محظورة أو الكحول أو التهور في العلاقات الحميمية فجميعها سلوكيات تلحق الضرر بالإنسان. ممارسة الجلد والخطل الجنسي مثل هذا النوع والخيال الذي يصاحبه هو الآخر يلحق الضرر بالإنسان. هذه السلوكيات يلتجأ إليها الإنسان لإنكار وتحوير حقيقة لا يقوى على مواجهتها أولاً والتي بدورها تسبب عدم توازن وجداني لا يعرف كيف يتعامل معه. مع مرور الوقت يتحول السلوك والخيال إلى عادة يلتجأ إليها الإنسان مع كل محنة تواجهه حتى بعد الزواج والاستقرار.
الإنسان الذي يعاني من السلوك الذي تتطرقين إليه يتميز بما يلي:
١- درجة عالية من العصاب أو العقد النفسية
٢- الشعور بالخوف من نبذ الآخرين له
ولكنه نصيبه من الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب والقلق والاضطرابات الزورانية وغير ذلك أقل بكثير.
لذلك فإن ما يجب أن يفعله هو:
١- مواجهة عقده النفسية التي يحملها منذ المراهقة
٢- إذا لم يكن على معرفة بهذه العقد فمن الأفضل أن يتوجه نحو معالج نفسي يطلب منه علاجا كلاميا لحل عقده النفسية
الظروف البيئية في غاية الأهمية ولابد من التطرق إلى الحواجز الذي تمنع تطور شخصيتك الآن.
التوصيات
١- الإنسان الوحيد الذي يحمل الخيال الذي تتحدثين عنه هو أنت وعليك بتحريره والتخلص منه
2- توقفي تماما عن إلحاق الأذى بجسدك
3- تحدثي عن احتياجاتك الشخصية التي لم يتم تلبيتها
4- ومن ثم عليك البحث عن وسائل لسد احتياجاتك الناقصة
سلوكيات الخطل الجنسي لا تثير اهتمام المعالج وإنما يثير اهتمامه الأزمات النفسية التي تدفع مراجعه إلى ممارستها.
إذا كان لديك استفسار آخر فراسلي الموقع.
وفقك الله.