الوسواس دمرني .... تعبت .. تعبت
السلام عليكم
أود أن أشكر العاملين في هذا الموقع الذي أتاح لي وأتاح لكل شخص كسر حاجز الصمت والتحدث عن معاناتهم النفسية التي لا يعلم بها إلا الله عز وجل، مشكلتي هي الوسواس.... لا أستطيع إيقاف الأفكار التي تأتيني، أعاااااني كثيرا، تعبت .منها، فكل عام تأتيني فكرة جديدة تعكر حياتي
لقد بدأت بالوسواس الديني شككت في إيماني وفي ديني بسبب أن صديقا لي أصبح ملحدا فبدأت أفكر فيه وما الذي جعله يتحول حتى مرضت من كثرة التفكير، كنت أبكي كل ليلة خائفة من أن أصبح مثله؛ لكن الحمد لله استطعت التخلص منه بالصلاة والدعاء
الوسواس التالي بسبب حلم فسّرته عن طريق النت وكان التفسير هو أني سأفقد شخصا من عائلتي سوف يموت، دخلت في دوامة من التفكير والحزن
وأيضًا وسواس أني سأفقد بكارتي أو أني فقدتها
ولكن الآن أعاني من وسواس المثلية خائفة من أن أصبح مثلية أو أني كذلك .. (كتبت هذه الجملة بصعوبة)، بدأ الأمر في رمضان كنا جالسين حتى نظرت إلى صدر أختي، وهنا جاءتني الفكرة لماذا نظرت إليه؟ هل أنا مثلية؟ صرت أخاف من مجرد النظر لأمي، أختي، صديقاتي، النساء في الشارع، أشعر بالرعب حين أنظر فيهن وأحس بشيء بعد هذا الخوف وزاد عليه شعور في منطقة البظر هنا تدمرتُ.. هل فعلا أصبحت مثلية؟؟ يا إلهي!! أنا خائفة كثيرا، لا أريد أن أصبح كذلك، عندما أتكلم مع صديقتي تأتيني أفكار ..أنظري إلى شفتيها، أنظري إلى صدرها، لكني أحاول أن أتخلص منها
أنا وللأسف أمارس العادة السرية، هل هي السبب؟؟، أرجوكم ساعدوني
هل أنا فعلا أصبحت مثلية، عمري 21 سنة ولا عمري انجدبت للفتيات أو فكرت في هذا الأمر أصلا، تعبت كثير لقد مر الآن 4 أشهر تقريبا وأنا كل يوم أفكر في نفس الشيء، لقد تعبت.. مرضت.. لم أعد أركز في دراستي بشكل جيد.. ساعدوني أرجوكم، تعبت تعبت، بعد ما كان همي كيف أطور نفسي ودراستي وأن يكون لي عمل وأسرة كأي فتاة أصبح كل همي الخوف من هذه الفكرة ولكن الحمد لله على كل حال أنتظر جوابكم بفارغ الصبر ليس لي أحد أحكي له،لا أحد سيفهمني وليس لي قدرة للذهاب عند طبيب
طرقت بابكم أتمنى أن تجيبوني
شكرا لكم
19/10/2017
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Lina" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
مبدئيا تقولين (مشكلتي هي الوسواس لا أستطيع إيقاف الأفكار التي تأتيني) ولا أحد من بني آدم يستطيع وقف الأفكار التي تأتيه وإن كان مريض الوسواس أكثر عجزا عن ذلك... الحل الصحيح ليس محاولة قمع الأفكار لأنها دائما محاولة فاشلة وإنما المطلوب هو التدرب على تتفيه الفكرة وإهمالها
بدأت الوساوس معك بالوسواس الديني وهذا شائع في مجتمعاتنا يا "Lina" ثم جاء وسواس الموت أو موت أحد المقربين ثم وسواس البكارة ... وأخيرا وسواس الخوف من الشذوذ الجنسي ! وهو ما يزعجك أكثر من كل ما سبق.
وحقيقة يبدو وسواس الشذوذ الجنسي أو ما نسميه بوسواس الخوف من الشذوذ الجنسي كوباء يتزايد بشكل مرعب في الآونة الأخيرة ... وكان لمجانين السبق في إلقاء الضوء على هذا الاضطراب منذ سنة 2007/2008 والسنة الأخيرة هي نفس السنة التي ظهر فيها أول منشور بالإنجليزية عن هذا النوع من الوسواس القهري للباحثة النفسية مونيكا ويليامز، وإن تميز طرحنا على مجانين بربط أوضح لهذا الشكل من الوسواس القهري مع الظواهر الحسية في مرضى الوسواس القهري والتي تأخذ شكل الأحاسيس الجنسية المربكة التي توقع المريض أكثر في دوامة الشك في شذوذه -وهو ما تشيرين إليه بقولك (وزاد عليه شعور في منطقة البظر هنا تدمرتُ..)- وليس المريض فقط هو من يخطئ في تفسير هذه الأحاسيس الجنسية على أنها دليل على شذوذه بل أنها يمكن جدا أن توقع الطبيب النفساني المتعجل في استنتاج قاتل إذا أبلغه للمريض حين يقول له أن أحاسيسك الجنسية التي ترتبط بمثيرات مثلية دليل على توجهك الجنسي المثلي وهذا للأسف يحدث كثيرا.... حين يفسر الطبيب الجنسي غير الخبير بأشكال الوسواس القهري تلك الأحاسيس على أنها علامة على توجه جنسي مثلي لا منسجم مع الأنا.
اقرئي ما هو موجود على مجانين عن هذا النوع من الوسواس أي
وسواس الخائف من الشذوذ
الشذوذ الجنسي والوسواس القهري: وسواس المثلية
الشذوذ الجنسي والوسواس القهري: علاج وسواس المثلية
واقرئي كذلك ردنا على متابعة "آية" : وسواس قهري الخائفة أن تكون شاذة م وقد تجدين فيه ما يكفيك ويغنيك عن الذهاب للطبيب النفسان،
وأهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بالتطورات.