قلق الإصابة بالإيدز
مرحبا أنا أعيش في هولندا وعمري ٣٧ سنة مصاب بسكر أعتمد على الإنسولين، قبل 6 أشهر أغراني الشيطان ونمت مع بنت أوربية فظهر بعد أيام وجع بالمعدة وبعدها بشهر انتبهت على طفح بيدي بالساعد وجوانب ظهري دخلت بخوف وتفكير لا يوصف.
ذهبت إلى طبيب العائلة حولني إلى الحساسية وأبلغني الدكتور بمجرد النضر قال تقرنات شعرية وبعدها أصبت التهاب رئوي ودكتور العائلة أعطاني أموكسلين لخمسة أيام وذهب الإلتهاب، نصحوني بعمل تحليل hiv والأمراض الجنسية بعد الإصابة ٢١ يوم وطلعت النتيجة نكتف بعدها لساني صار أبيض وجع بالرقبة وتحت الإبط وخلف الركبة وظهر ورم خلف أذني اليسار وذهب لمدة ٥ أيام وبقت كرة قوية إلى حد الآن بين الأذن والرقبة مع ألم بالبطن يذهب ويعود يمين ويسار وألم بالحلق وصعوبة بالبلع،
فعملت تحليل ثاني بعد الإصابة ٥٤ يوم وأيضا نكتف والأعراض مستمرة فعملت تحليل بعد ٧٥ يوم وأيضا نكتف وعملت أيضا بعد ٣ أشهر وأيضا نكتف وعملت ٥ أشهر وأيضا نكتف فذهبت إلى دكتور الباطنية أجرى لي بعض التحاليل للدم وهي CRP/MCV/MCH/INDI/BSE/CMV/EBV/TOX وتحاليل للبول أيضا وكله سليم وقال عندك فيروس قديم وجسمك يقاومه وكانت أيضا عندي التهاب بالثة بكتريا وأخذت دواء له أعطاني دكتور الأسنان .
المشاكل التي عندي الآن: انتفاخ بالغدد اللمفاوية بالرقبة من الجنبين حجم حبة البازلاء محسوسة ومن خلف الرقبة أيضا وألم بالإبط وألم بالبطن حبوب بالرأس حرقة تحت العين ألم بالحلق وأحس إنه جاف، ألم بالبلعوم وحرقة أنا مصاب بوجع بالأكتاف واسمه تجمد وعندي أصابع يدي لا تنسد من زمان، ضهر عند مراتي تكسر بالأظافر واحمرار بالوجه وقشرة برأسها وكلها اختفت بعد استعمال الكريمات.
رجاء أعينوني وساعدوني وانصحوني
وآسف على الإطالة
11/12/2017
رد المستشار
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
من الواضح أن السائل يعاني من قلق جسداني شديد ناتج عن الممارسة الجنسية التي مارسها خارج إطار الزواج والذي لا يمكن فصله عن الإحساس بالذنب الناتج عن هذه الممارسة والذى يرتبط بدوره بالموقف الديني والأخلاقي السلبي اتجاه مثل هذه الممارسة والذي يدفع الناس إلى الاعتقاد بأن مثل هذه الممارسة سوف يعاقب الله صاحبها في الدنيا وأن الأمراض، المنتقلة عن طريق الجنس هي عقاب دنيوي حتمي لمن أقام علاقة جنسية محرمة.
والإسراف في التفكير بهذا الأسلوب حتى وإن تاب الإنسان عن هذه الممارسة قد يؤدى إلى حالة مرضية تسمى قلق المرض، أو وسواس المرض وهو انشغال زائد بالتفتيش عن الأعراض المحتملة للمرض وتكرار الفحوص رغم إتيانها بنتائج سلبية وقد يصل الأمر إلى الشعور بأعراض جسدية حقيقية ولكنها في الحقيقة ناتجة عن نشاط زائد بمراكز المخ المتأثرة بالوسواس، سابق الذكر حيث تقوم- هذه المراكز ، بإرسال إشارات خاطئة إلى أعضاء الجسم المختلفة فينتج عن ذلك الشعور بالأعراض، ولذا فينصح السائل بالإقبال على التوبة والعمل الصالح المفيد ليخفف من شعوره بالذنب وأن يكف عن البحث عن أعراض المرض، وإجراء البحوث، وأن يفهم أن المرض وإن كان ينتقل جنسيا فهو يمكن أن يحدث لأي انسان وليس شرطا أن يكون عقوبة وأن الجزاء على الأعمال يكون في الآخرة أساسا وأن احتمال إصابته بمرض ما قائمة في أي وقت ولكنه احتمال ضعيف جدا لا يستحق الانشغال به ما دامت التحاليل سلبية، فإذا استمرت الأعراض فننصحه باستشارة الطبيب النفسي المتاح أخذ العلاج الدوائي اللازم مع تمنياتنا بالشفاء العاجل.
واقرأ أيضًا:
وسواس الإيدز: احتمالات الإصابة بدقة!
مقالات وسواس المرض وعلاجه