ميولي الجنسية وطباعي غريبة
السلام عليكم
انا سامي من الجزائر بدأت مشكلتي منذ كنت صغيرا إذ وأنا في سن السادسة تعرضت لتحرش جنسي من طرف رجل (لمس الأفخاذ والمؤخرة) فكنت خجولا من الرجال وفي سن ال12 تحرش بي قريب لي عمره 25 سنة وأنا نائم فوق السرير نام بجنبي وبدأ يحرك مناطق الاثارة عندي وأخرج قضيبه أمامي وعلمني كيف أستمني ومن ذلك اليوم صاحب الاستمناء لعب بأثدائي والنظر إلى جسمي في المرآة يثيرني ولما صار عمري 18 سنة تعرضت لاغتصاب عنيف وتهديد بالسكين فدخلت في كآبة ولكن بعد أيام على الحادثة وعندما أقوم بالاستمناء أتذكر اغتصابي فتزيد شهوتي وأضع أصبعي في فتحة الشرج
هل من تحليل لحالتي التي باتت تزعجني كثيرا ولم أقوى على تركها
1/12/2017
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله، وأهلا بك أخي "سامي" على موقع مجانين.
في الحقيقة تأسفتُ لحالك وما تعرضت له في هذه الحياة القاسية، لكن دائما هناك أمل، خصوصا عندما نتبع الخطوات الصحيحة للخروج من الدوامة.
أولا أحب أن أقول لك كما يقال دوما لأصحاب حالات التحرش، أن التحرش ليس سببا كافيا لتشكيل هوية جنسية مثلية، إن ما يحصل للفرد أثناء مراهقته ونمط عيشه واستعداداته النفسية هو ما يحدد ذلك، إضافة إلى غياب أي تجارب جنسية طبيعية لاستثمار تلك الشهوات.
وبما أنك كنت خجولا من الرجال، فخجلك من النساء سيكون أكبر، مما استبعدت به أي تقرب أو سعي لإثارة انتباههن أو الإعجاب بهن ورؤيتهنّ كمصدر وحيد لتفريغ طاقتك الجنسية، ولو على مستوى الخيالات والتمني.
ما حصل لك أنك لم تعرف تفريغا للشهوة الجنسية أو استثمارا لها إلا مع نفسك (فعل التمتّع بالذات auto érotique ) أو مع جنس الذكور سواء بالتحرش أو الاعتداء. وما قبل الاعتداء استمرّ استثمارك الجنسي بجسدك مدة 6 سنوات، وهي ليست بالقصيرة.
وزاد ذلك عندك بإدخالك أشياء في دبرك محاكاة لما وقع لك، وما يضيفه ذلك من إحساس وقت استمنائك. مع ذلك لا أرى حادثة الاغتصاب ولا التلذذ بها عنوانا على الشذوذ، هي فقط حادثة اختلطت عندك فيها التعنيف والخضوع بالتجربة الجنسية. وتتذكرها كعامل قوي وتجربة معززة للمُعاش الواقعي. فاستجلاب ذكرى واقعية رغم سوئها وغرابتها أسهل على الإنسان من تخيلات جنسية صعبة الإنتاج وقليلة الحمولة العاطفية.
المهمّ، ينبغي أن تتوقف عن تعزيز إحاسيس الخضوع والمثلية بسلوكياتك، مثل إدخال أشياء في الدبر، أو ربط تمتعك بما حصل من اعتداء. وحاول توجيه خيالك للنساء والتركيز على محاسنهنّ. لكن قبل ذلك وقبل رحلة التصحيح للمسار الجنسي، أنصحك بشدة أن تزور طبيبا أو مختصا لتعرض عليه حالتك وتعالج جروح ذلك الاعتداء، حتى لو وقع قبل 12 عاما من الآن، لكني أرى أن آثاره باقية بشكل أو آخر، فلعلّك لم تفعل كأغلب الناس، ولعلك تعاني من اكتئاب وتقدير متدنّ للذات وفقد للثقة. وهذا مما سيؤثّر فيك وفي خطتك العلاجية والتقويمية.
أتمنى أن تكون خطوتك جادة لزيارة الطبيب وألا تخجل وأنت مظلوم ومعتدى عليه، وتابعنا بأخبارك.
وأتركك مع بعض الاستشارات في الباب:
الرعاية النفسية للمغتصبات
ما بعد رضح الاغتصاب طفلا: القلق والاكتئاب أولا
التحرش والاعتداء والاغتصاب
هل الاعتداء الجنسي في الطفولة يسبب الشذوذ ؟
ماذا عن نفسية الشاب بعد الاغتصاب؟
الشذوذ الجنسي والوسواس القهري: علاج وسواس المثلية