أعاني من تخيلات جنسية مع أي كان أنا قطعا أرفضها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/
اسمي "فاطمة علي" عمري 21 عام، أدرس في الجامعة منذ 4 سنوات أي عام 2015 جاءتني وساوس وأفكار مرعبة أنا قطعا أرفضها نغصت علي حياتي الطبيعية وكلما حاولت مقاومتها تضاعفت أكثر وكأنها تتغذى على قوتي وإصراري في مواجهتها، إنه وسواس الشذوذ الجنسي إن مجرد التفكير في هذه الأفكار يشعرني بالقرف والتقزز ولكن أقسم بالله الذي لا إله إلا هو أنني لا أتحكم بها بل هي تقفز إلى رأسي وتشعرني أنني أنا من أستدعي تلك الأفكار أي أنني أصبحت أتقزز من نفسي وما أصعب أن يكره المرء نفسه، لطالما حلمت أنني في يوم من الأيام سأبني عائلة مع رجل محترم وأربي أطفالي تربية حسنة أما الآن أقول في نفسي من سيرضى أن يتزوج فتاة مريضة نفسيا.
لن تصدقوا أبدا يا أساتذة مقدار التعاسة التي أنا بها الآن،
علما أنني في حياتي كلها لم أشاهد أي برامج أو أفلام خليعة ولم أمارس أي عادات سيئة أنا مسلمة صحيح لم تأتني الشجاعة بعد لأرتدي الحجاب لكنني مؤمنة ومداومة على صلاتي عسى أن يرزقني الله نعمة الحجاب، أنا لا أدري لما هذه الوساوس تستهدفني وأحيانا أسأل نفسي هل أنا حقا شاذة جنسيا وأشعر بالرعب من نفسي وأحيانا أشعر أن عائلتي وأصدقائي يعرفون ما أفكر به ويعرفون أنني أفكر بهذه الطريقة ويشكون في ميولاتي؛ لكنني حقا فتاة سوية أقسم وكلما حاولت أن أصدها وأثبت لنفسي أنني سوية ازدادت أكثر.
أنا لم أكن في علاقة مع شاب من قبل لكنني أنا معجبة بالجنس الآخر جدا وأستثار منه لدرجة الخجل لكن أحيانا أحس أن صوتا يتحدث داخل رأسي قائلا لي يا فاطمة لو كنت تحبين الشباب لارتبطت في علاقة مع شاب من قبل.
أنا أكتب هذه الاستشارة والدموع في عيني ما الحل أرجوكم؟؟ أنا قطعا لست كذلك بل أقرف من الفكرة بحد ذاتها.
آه تذكرت لما كنت بعمر 14 كنت خائفة من أن تتوفى والدتي وهي نائمة وكانت تأتيني أفكار: فاطمة إذا لم تريدي أن تموت والدتك أجري بالمنزل 20 دورة! كما عانيت من الوسواس الديني، ولما قرأت قصة مريم العذراء رضي الله عنها اعتقدت في الماضي أن في أحشائي طفلا وأنا لم أبلغ بعد، لكن أقسم أن هذا أسوأ وسواس قابلته على الإطلاق.
أرجو المساعدة فأنا لم أستشر طبيبا من قبل، أنا لست قذرة ولست من تلك النوعية مطلقا مطلقا،
أشكركم جزيلا
7/1/2018
رد المستشار
الأخت الفاضلة "فاطمة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
يبدو أنك لم تقرئي على الموقع عن الوسواس القهري ،لأنك تتسائلين مستغربة عن مفاهيم هي بمثابة القواعد الراسخة في التعامل مع الوسواس القهري، فعلى قدر رفضك الشديد ورغبتك العاجلة في التخلص من فكرة ما على قدر ما تعطينها وقود الاستمرار، وكلما كنت أبعد من شذوذ الميل الجنسي كلما كنت أكثر إغراء لفكرة وسواس الشذوذ الجنسي وكلما ازداد قرفك من الفكرة أو التخيلات المصاحبة لها كلما أعطيتها وقودا للاستمرار.
عليك عكس ذلك أن تتفهي الفكرة الوسواسية وأن تعيشي بشكل طبيعي وتتعاملي مع زميلاتك بشكل طبيعي... فإذا وجدت أن موقفا ما أو مكانا ما أو شخصا ما أو صديقة ما تسبب زيادة في تلك الوساوس فإياك والتحاشي لأنه يزيد المشكلة.... وستجدين ما يوضح لك ذلك فيما تأخذك إليه الارتباطات أدناه.
لديك تاريخ مرضي واضح لاضطراب الوسواس القهري، بدأ منذ سن الطفولة والرشد المبكر، وتكررت صور مختلفة منه منها ما كان يحدث منذ سن الرابعة عشرة، ولعل المشكلة الأكبر الآن تكمن في رفضك الشديد لتلك التخيلات أو الأفكار فهذا لا يزيدها إلى ورودا على وعيك ويجب أن تتعلمي طرقا أخرى للتعامل مع الأفكار الوسواسية تجدينه مشروحا مرارا تكرارا على مجانين.
واقرئي على مجانين:
وسواس قهري : الخائفة من الشذوذ
وسواس قهري عن المثلية : الخائفة من الشذوذ
وسواس قهري الخائفة أن تكون شاذة
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بالتطوررت .