هل أتزوج الآن؟ أو لابد من العلاج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
شاكر لكم إتاحة الفرصة، محدثكم شاب أبلغ من العمر 29 سنة ومغترب عن أهلي بسبب الدراسة والعمل منذ أكثر من 10 سنوات وأعمل بوظيفة مرموقة ودخلي المادي جيد جدا بحمد الله وتوفيقه، لكني وبسبب شخصيتي الانطوائية ورهابي الاجتماعي لم أنجح في خلق صداقات حقيقية عميقة خارج أطر العائلة والعمل، فأصبحت أصارع العزلة والانسحاب الاجتماعي وربما الاكتئاب خصوصا الأربع سنوات الأخيرة.
كافحت كثيرا وطويلا حتى اكتسبت ثقة وإشادة الجميع من عائلتي وأرباب عملي وكل هذا بتوفيق الله أولا وآخرا.
أثناء دراستي بالجامعة؛ قادني الفراغ وأهواء النفس الأمارة بالسوء إلى الأفلام الإباحية فأدمنت عليها مدة طويلة ثم قادني الإدمان إلى Gay Porn أو الأفلام الإباحية للشواذ وإذ بي أقع في فخ الشذوذ الجنسي لمرات معدودة مع أكثر من شخص (فاعل ومفعول به) خلال الأربع سنوات الأخيرة وكان آخرها منذ 3 أشهر
ثم قررت بعدها في لحظة ندم مؤلمة أن أتوقف عن كل عاداتي السيئة فنجحت في الإقلاع عن التدخين وقللت من العادة السرية وبدأت أتناول الأكل الصحي وأمارس التمارين الرياضية بما فيها تمارين كيغل حيث أني أعاني من توسع في فتحة الشرج بسبب الشذوذ وبدأت أشعر بالفرق في صحتي وعافيتي.
بصراحة لا أملك سبب منطقي يفسر الوقوع في هذه الرذيلة الشائنة سوى الوحدة والشهوة وصعوبة الوصول إلى النساء وتكاليف الزواج إذ أني لم أكن أفكر في الشذوذ قبل تلك الأفلام سيئة الذكر حيث أني كنت (ربما لا أزال) طبيعي تماما وأشعر بشهوة طبيعية تجاه النساء.
الآن وقد أصبحت قادر ماليا على الزواج إلا أني خائف ومتردد من المستقبل فقد لا أستطيع إرضاء حاجات زوجتي لا سمح الله فدلوني على الحل؛
هل الإقلاع عن الأفلام الإباحية والخيالات الشاذة يكفي أم أحتاج متخصص؟
شكرا جزيلا لكم.
3/2/2018
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله أخي "حاتم"، ومرحبا بك في موقع مجانين.
دائما ما يشدد موقع مجانين على أن تشخيص شذوذ حقيقي لا يمكن من دون توفّر حالات تفريغ طبيعية بين الجنسين، إضافة إلى طبيعة شخصيتك التي تجد صعوبة في التعامل مع النساء (في الغالب) فلا تجد الشهوة إلا مخرجا واحدا وهي في العلاقات المثلية والتي تستطيع أن تقطع فيها أشواطا بسلاسة مع ذكور أمثالك قبل أن تكتشف أنك تنزلق إلى ممارسات جنسية، تكون سهلة آنذاك بعد رفع الكلفة وعدم الخوف والقلق الذي يصاحب أي محاولة للتقرب من النساء، وبعد ذلك يصير بحث الإنسان موجها لمن يريد ممارسة جنسية معه بدون مقدمات وتقرب، وهذا لا يكون إلا بعد اكتشاف إمكانية ممارسة المثلية بسهولة وبأقل التكاليف المجتمعية.
وها أنت قلتها، تارة يصعب الوصول للنساء، ربما لطبيعة المجتمع المحافظ الذي تعمل فيه أو بسبب قلة المال وتارة بسبب صعوبة ذلك على نفسيتك وشخصيتك، يعني لم تتح لك فرصة لممارسة جنس طبيعي. وفي أربع سنوات لم يكن عدد المرات إلا قليلا مقارنة بعدد الشهور والأيام، و قد أحسست بتغيير نظام حياتك للأحسن ورأيت التغيير بأم عينيك، والباقي أفضل إن شاء الله فأبشر، وما دُمت تشعر بميول طبيعية اتجاه النساء فليس السؤال هنا سؤال شذوذ، فحالك أفضل بكثير ممن يفتقدون الشهوة اتجاه النساء، وغياب تلك الشهوة هي مرتع المثلية ومثبّتها، أما أنت فبعيد كل البعد، كانت تصرفاتك خاطئة وقد مرت، وتبت منها، ولن تؤثر عليك تلك التجارب إلا بقدر ما تقلق إزاء أدائك الجنسي مع زوجتك المستقبلية، أو في بعض الممارسات معها، ولن يؤثر ذلك أبدا في نشاطك الجنسي بعد الزواج، فدع مخاوفك جانبا، فليس كل من مارس المثلية فهو حتما سيفشل في علاقة طبيعة، وخير دليل من اختاروا أن يكونوا ثنائيي التوجّه، ولا يشكون مما تتخوف منه، لتعلم أنّ ذلك ممكن من جهة نفسية وأدائية.
وبالنسبة لسؤال الإقلاع، الإباحيات والعادة السرية مضرة بالنفسية على أي حال سواء كنت متزوجا أو لك تجارب مثلية أو لا. فينبغي أن تقلع عنها، وابحث عن زوجة تناسبك وتناسب معاييرك وشخصيتك، وحاول العمل مع متخصص نفسي على رهابك الاجتماعي، فزيادة العزلة الاجتماعية قد تزيد من الانعزال، والانعزال قد يزيد من العادات السيئة عموما، ومنها الإدمان على الإباحيات والعادة السرية.
وفقك الله
ولا أرى داعيا للحديث معك عن المثلية أو إعطاءك روابط فيها، لكن ستنفعك روابط من نوع آخر
التخلص من الرهاب الاجتماعي خطوة خطوة
الرهاب الاجتماعي أو اضطراب القلق الاجتماعي
عواقب ضعف توكيد الذات
القذف المبكر وغياب الانتصاب التلقائي
يقذف على نفسه: كل هذا من القلق؟
واحد من ضحايا العجلة استسهال الفياجرار