تحرش جنسي في الصغر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/
أتمنى أن تكونوا بأحسن الأحوال، سأحكي لكم عن معاناتي وأتمنى أن تساعدوني كنت أعيش حياة طبيعية كجميع الناس أذهب للمدرسة وأدرس وكان كل شيء على ما يرام،
كانت حياتي مستقرة إلى أن أتت تلك الأيام حيت كان عمري ما بين 16 ،17 سنة بدأت أتذكر أمورا حدثت لي في صغري لم أعلم لمَ لمْ أكن أعطيها أهمية من قبل ولماذا لم أتذكر إلا في هذا العمر فقد تذكرت أنني عندما كنت صغيرا كان عمري حوالي 6 أو 7 سنوات كان أحد أقاربي يقوم بالتحرش بي جنسيا دون أن يقوم بإدخال قضيبه فقد كان يقوم بالتحرش بي عن طريق الاحتكاك من فوق الملابس أي بشكل سطحي دون أن يقوم بإدخال قضيبه في دبري أو أي من هذا وكان يقول لي بأنها مجرد لعبة وطلب مني بأن لا أخبر أحدا بهذه اللعبة ولكن للأسف لم أكن أعرف أن ما يقوم به أكثر من مجرد لعبة لكوني كنت صغيرا لا أعلم شيئا ولم أتذكر كم مرة قام بذلك.
وبعد تذكري لهذا تحولت حياتي لعذاب فأصبحت أكره حياتي وأصبحت أحسد كل الناس الذين تربوا في أمن ولم يتعرضوا لما تعرضت له أنا وأصبحت أكره والدي لأنهم لم يهتموا بي ولم يحذروني من مثل هذه الأشياء ولم يهتموا بي فقد وقع كل هذا في منزلنا حيث كان يأتي عندنا لقضاء العطلة.
وقد قرأت بأنه كل من تعرض لاغتصاب في طفولته يصبح شاذا ولكني ميولي طبيعية 100% فأنا أميل للنساء وسبق وأن وقعت في حب فتاة ...
فهل يمكنني تجاوز ما حدث لي ؟ فقد أصبحت أفكر في الانتحار وكرهت حياتي وإذا كان الأمر ممكنا فبماذا تنصحونني كي أعالج فقد دمرت حياتي.
وقد أخبرت والديَّ بالأمر وقالوا بأن أنسى ذلك ولا أخبر أحد،
أتمنى منك يا موقع مجانين أن تنصحوني كي أستطيع تجاوز هذا الأمر وأعود لطبيعتي فقد أصبحت أخاف أن أصبح شاذ أو شيء من هذا القبيل وأصبحت أعاني بالكثير من الوساوس.
فما العلاج من هذا؟؟
وشكرا لكم
16/2/2018
رد المستشار
الابن العزيز "karim Moad" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك ولجوئك لصفحة استشارات مجانين لطلب الاستشارة.
تبلغ الآن من العمر عشرين عاما وهو ما يعني أنك تعاني منذ 3 أو 4 سنوات أي منذ ما تذكرت ما حصل من قريبك ذاك وأنت حوالي 6 أو 7 سنوات .... والمزعج حقيقة أنك تعاني لمجرد أنك قرأت معلومة خاطئة 100% ونظرا لأن الموضوع الذي تذكرته وأفكارك أو مخاوفك حول تأثيره عليك كل ذلك مما هو مرشح لأن يبقى سريا بينك وبين نفسك فقد سقطت في فخ السرية وطالت معاناتك.اسمع يا ولدي هناك فرق كبير بين أن يقال أن غالبية من الشواذ يقولون أنهم تعرضوا لتحرش جنسي في طفولتهم وأن يقال أن غالبية من الذين تعرضوا لتحرش جنسي في الطفولة تحولوا إلى شواذ فالعبارة الأولى قد تكون صحيحة بنسبة ما لكن العبارة الثانية غير صحيحة بالمرة بل الصحيح أن من بين من يتعرضون للتحرش الجنسي في الطفولة نسبة يصبحون شواذا أو يرجعون شذوذهم للتحرش لكن الغالبية يتجاوزون الأمر ودون حاجة لطبيب أو علاج نفسي.
إذن ما عدا انشغالك الحالي والمبني على معلومة خاطئة، وفيما يتعلق بالتحرش الجنسي الذي تعرضت له طفلا لا يوجد أكثر من ذكرى سخيفة أو مؤلمة بقيت معك وكما قال والداك عليك أن تنسى الأمر تماما لأنه بلا قيمة فعليا.
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بأخبارك.
واقرأ أيضا على مجانين:
تحرش في الصغر فاستخناث واختزالية ..إلخ.
تحرش في الصغر... وخوف في الكبر
ذكريات التحرش في الصغر عذابات في الكبر