الشعور الغريب والانطوائية
بسم الله، أنا أول مرة أكتب استشارة علي النت واعذروني أن أخطأت فى البروتوكول المعتاد لكتابة الاستشارات، أنا بعاني من مشاكل نفسية كتير وهعرض أهمها هنا، وآسف مرة أخرى لو مكنتش بتكلم باللغة الفصحى.
أنا طالب جامعي ومعناه أني من المفترض بنزل الكلية كتير وبقابل ناس كتير وبتكلم معاهم في أكتر من منشأة (بداية من المترو إللي بركبه مرورا بالكلية والأماكن إللي بنقعد فيها)، أنا كنت انطوائي بشكل كبير ومازلت بس الحمد لله اتحديت نفسي وبقى فيه تحسن ملحوظ، لكن يبقى أني لسة بتكسف من الكلام مع البنات أو حتى سؤالهم عن شئ أجهله، أو حتى النظر لهم أو المرور بمكان به مجموعة من البنات، والسبب في الإحراج من المرور بمكان يتواجد به مجموعة من البنات في ذهني أعتقد أنه بسبب وسامتي الذي أعطاها الله لي وأخاف أن يطيل بي النظر من بنت كما حدث مرارا من قبل، (مع العلم أني شاب ويجب ألا أقول مثل ذلك الكلام)، في الحقيقة المقدمة إللي بتنم عن مشكلة هي بالنسبة لي أساس لمشكلة تانية أخرى أكبر.
فى بعض الأحيان وأنا أتحدث إلى الآخرين ينتابني شعور غريب جدا ويكمل لساني الحديث بطلاقة بدون أي سيطرة مني عليه، الشعور هو كأني كنت مغشي علي مثلا وافقت فوجدت نفسي فى هذا المكان، ولكن بدون فقدان للذاكرة، أو مثلا كأسأل نفسي وأقول كيف حدث هذا أو ماذا يحدث!، وتظل لفترة دقيقتين على سبيل المثال وتذهب، وتوضيح صغير (أنا بكون عارف أنا فين وجيت إزاي بس برضو الكلام ده يعني مش عارف!!.. ومش بكون فاقد للذاكرة خالص يعني عادي!)، وتكرر الموقف كثيرا وقد بدأ عندما كنت في صغري كان يحدث لي مثل نوبة أعتقد أن كل من حولي يصرخون وأنا هادئ تماماَ ومنعزل عن العالم ولكن انتهى هذا العرض، وفي عام 2016 أعتقد بدأت الحظ هذا العرض عندما كنت عاملاَ في أحد مصانع القماش وأقف في مكان عملي وحدي وجائني هذا الشعور أيضا بشكل غريب جدا، هذا من جانب ومن جانب آخر أن كنت مع أصدقائي المقربين وتناقشنا مثلا في شيء أو مجتمعين بشكل طبيعي وذهبت بعدها إلى منزلي ونمت في وسط النهار عندما أفيق أعتقد أن من كان معهم شخص آخر!
وأنا لا أوافق على ما كنت أتكلم فيه معهم مثلا أو لماذا قلت ذلك! وحدث هذا العرض آخر مرة لي الآن حالا قبل أن أكتب لكم هذة الاستشارة، وأيضا أن لم أنم فى وسط النهار ونمت في موعد نومي الطبيعي يظهر العرض عندما أفيق في اليوم التالي، وفي بعض المواقف أحيانا عندما أتخذ قرار كقرار أن أكتب لكم هذه الاستشارة على سبيل المثال أن لم أفعله في وقتها من الممكن أن أفكر كثيرا في الأمر وأتركه من ذهني تاركا إياه وأنا رافضة، حتى وإن أكملته فبعد فترة بسيطة وتفكير في الأمر يحدث أيضا أني أرفضه وأحاول إن أجد طريقة لتجاهله أو محوه.. أعتقد أني انتهيت.
ملحوظة.. جميع الأعراض المكتوبة أعلاه لا تحدث بشكل متكرر أو بشكل يومي، فهي تحدث على فترات غير منتظمة..
شكرا
15/3/2018
رد المستشار
السلام عليك أيها السائل الكريم.
نشكر لك ثقتك في الموقع ونتمنى أن نفيدك.
فهمت أن استشارتك أنها منقسمة إلى قسمين جزء خاص بالعلاقات مع الجنس الآخر مبني على فكرة غريبة وغير واضحة وهي خوفك من تأثير وسامتك على الجنس الآخر أو التمعن في وجهك، والجزء الثاني عبارة عن مجموعة من الأعراض المبهمة والناقصة التي تشبه إختلال الإنية أو تبدد الشخصية والاغتراب عن الواقع المحيط وبعضها يشبه ظاهرة الديجافو التي قد تحدث لأي إنسان فينا بشكل طبيعي وعارض أو كجزء من النوبات الصرعية.
إن تحديد إذا كان ما ذكرته يندرج تحت المرض أو الأزمة النفسية أو السواء النفسي يعتمد على الكثير من العوامل المتداخلة أبسطها الوصف الدقيق لهذه الأعراض ومدى تكرارها وتأثيرها على وظائف حياتك وقبل هذا كله علاقتها بموضوع التعامل مع الجنس الناعم.
كنت أتمنى أن تلتزم بالنموذج الموجود على الموقع فلدينا الكثير مما نود استيضاحه مثل تاريخك الطبي السابق وهل إذا ما عانيت من النوبات الصرعية قبلا على سبيل المثال، حالتك المزاجية وفحص الحالة العقلية الآني يهمنا أيضا.
التاريخ المرضي العائلي مطلوب أيضا، حتى الآن ليس لدينا معلومات عن الكيفية التي تؤثر بها شكواك هذه على حياتك وعملك أو دراستك.
أرجو أن تعيد صياغة شكواك.
وفقك الله وتابعنا بأخبارك.