التخلص من الانجذاب إلى النساء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ جزاكم الله خيرا، وبارك الله فيكم على حسن اهتمامكم وردكم الطيب على رسالة الاستئذان، والحمد لله على هذا التيسير، ونحن كمسلمين مسرورين جدا بوجود أطباء نفسيين مسلمين والحمد لله الذي سخركم لمساعدة الناس وأجركم على الله.
أرسل إليكم حالتي- ولا أدري هل أصبت أم أخطأت في ذلك وإن كان الاحتمال الأخير هو الصحيح، فلا تعيروا رسالتي اهتمامكم - كي أطلب إرشادا سلوكيا إن صح التعبير، كونكم أخصائيين نفسيين وتساعدون الناس، جزاكم الله خيرا، رسالتي طويلة ولكن اقرأوها كاملة بارك الله فيكم واطلب من الدكتور وائل أبو هندي أن يكون هو مستشاري إذا لم بكن في ذلك مانع والله الموفق.
فمشكلتي باختصار شديد (دون سرد تفاصيل القصة الكاملة والتجارب التي سببّت لي هذا الأمر، والتي بدأت معي منذ الطفولة المبكرة في بيئتي) هي المثلية،
أنا أخت لكم في الله في الثلاثينات من العمر، ومنذ زمن بعيد (منذ الطفولة) لديّ انجذاب نحو بعض الأشخاص من جنسي ونفور كُليّ وكامل (اشمئزاز نفسي وجسدي) من الرجال، حتى أنني وليس بزمن بعيد كنت أتعجّب لماذا يفرح الغيريون بزواج بعضهم ويهنّئون بعضهم على ذلك ويقدّرونهم أكثر من العزّاب وأظن أن الزواج اليوم مصلحي أكثر من أي شيء، كل يريد قضاء مراده الشخصي من ذلك الزواج والأطفال هم الضحايا ولا حول لا قوة إلا بالله، طبعا ولا نعمّم لأن القلّة التي عافاها الله من كل هذا موجودة دائما والحمد لله.
وكيف يمكن للمرأة أن تُعجب بالرجل... لأنني لا أجد أي شيء يجذبني إلى الرجل وأحس بضيق واختناق لما أتواجد معه أو لما يتقدم لخطبتي... وحتى لما يكلمني، فلما أكلم أحدا من محارمي مثلا وكأنني لست أنا، أتظاهر.. لست عفوية معهم وكأنني أنافقهم... وبالنسبة للشعور نحوهم، سواء أبغضهم في الله أو أكرههم بسبب تصرفاتهم، وغير ذلك، فلا أحس نحوهم بشيء. أتظاهر بالطيبة لكن قلبي لا يتحمّلهم.
أنني لا أشعر كما يشعر المغايرون ولا أعرف هذه المشاعر فهذا بالرغم مني كيف يمكن للمرأة أن تنجذب للرجل نفسيا وعاطفيا، أنني لست أتحدث عن العلاقة الجسدية حسب، بل قبل كل ذلك، يجب أن يكون التوافق والانجذاب والإعجاب النفسي وتكون الراحة والأمان مع الشخص الآخر، والحمد لله منذ بلوغي لم أقم بعلاقة جسدية مع أي امرأة وهذا من فضل ربي ومنّه عليّ إن نجّاني من ذلك كله، لكن هذا الأمر صراع نفسي وكبت عواطف، والسّبب الذي جعلني أكتب لكم، هو لِمساعدتي في التخلص من الانجذاب المثلي (وأُأكد لكم أنه لن ينفع معي تلك الطرق التي من شأنها أن تجعل المريض يتخيل أنه لو أحب مثلا شخصا مثله ثم أكتشف أنه من الجنس الآخر هل سيتركه أم لا، وإذا بقي معه معناه أنه شُفي؟) أنا لو اكتشفت أن الذي تعلقت به رجل سأشمئز من الوضع كثيرا وأنفر منه وتتغير مشاعري نحوه على الفور، لأنني لا أستطيع أبدا أن أكنّ أية مشاعر للرجال، اعتبروني مثل المغاير الطبيعي الذي لا يستطيع في أي حال من الأحوال أن يكن مشاعر اتجاه أشخاص من نفس الجنس (فهذا من المستحيلات بالنسبة له) كذلك الأمر بالنسبة لي ولكن بصفة عكسية، فأطمئن مع النساء وأتضايق بل أختنق مع الرجال، لا أحس بشيء نحوهم إلا في حالتين : الشفقة إذا حدث مكروه ولكن للبعض وليس الكل والحب في الله، أحل في الله الصالحين الطيبين.
فمسببات الشذوذ مع تنوعها معروفة عندكم، أظنني تعرضت لجميهعا نفسية وجسدية ومن الجنسين: الذكري، منذ نعومة أظفاري (منذ الطفولة المبكرة) حتى أنني لا أذكر متى بدأ الأمر لصغر سني، واستمر معي ذلك الاستغلال إلى سن ما قبل البلوغ، ومن أناس عدة وليس شخصا واحدا من أقرب الناس إلي ومن غرباء من صغار ومن كبار ومن كهول أيضا ذكور (وأكرر أن في طفولتي كان فيها عنف عاطفي ونفسي وجسدي) وأعني بالنفسية: الحرمان العاطفي كلية والقسوة والسخرية وعقوبة الطفل بالضرب (ليس المبرح لكنه مُهين) والشتم مع الإهمال له، سبحان الله وكأنني لست شيئا.... حتى أنني أذكر أنه مضى علي زمان كنت أقول في نفسي هل أنا بنتُ والديّ؟ أم أحضراني من المستشفى (يعني بنت لأناس آخرين متروكة في المستشفى وهؤلاء أخذوني لتربيتي) لولا وجود الشّبه الجسدي لكانت شكوكي في محلّها، كما أنني خالطت الذكور كثيرا في صغري وكنت أفضل اللعب معهم وأخالطهم كثيييرا (أقاربي) مما زاد الطين بلّة كل ذلك بلا رقابة ولا إرشاد وكنت أكسر الدمى التي كنت والدتي تشتريها لي أو أغرقها في مكان نحتقظ فيه بالماء وكنت أفضل اللعب بألعاب الذكور
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
[ (أنا البنت الأولى بعد أخويّ الذكور وأعمارنا متقاربة)، والدتي لا أتذكرها قبلتني أو حضنتني فهي لا تفعل هذا معي منذ الطفولة المبكرة وقاسية، أكثر ما أسمع منها إلا الانتقاد والصراخ والأوامر إلى الآن وكانت تغار مني منذ الصغر إذا اشترى والدي لي هدية فغيْرتها واضحة، وفي الأخير أخذتها (كانت ساعة يد ذهبية، ليس ذهب حقيقي) كنت أحس نفسي وكأنني أنافسها مع والدي والعياذ بالله وتربيت في منزل جدتي مع عماتي....إلخ منذ سن 6 سنوات، أنا في الصور التذكارية قي سن 6 سنوات....إلخ حزينة جدا جدا لدرجة لا توصف في العيد الذي يفترض أن نفرح صوّروني وفي الصورة كأنني على وشك البكاء، حزن شديد في عينيّ، في زمن ما كنت أقول في نفسي لا أعرف معنى العلاقة بين الأم وولدها لا أعرف حب الأم... وما هي الأم كيف هذه العلاقة. والديّ من النوع المسيطر فوالدي يتحكم في والدتي وفي إخواته منذ الصغر والدتي كانت مع والديها كذلك ونحن الآن دورنا وماذا لا يتحكمان ويحاولان فرض رأيهما علينا وكأننا صغاار افعل كذا ولا تفعل كذا ولم فعلت كذا ولم لم تفعل كذا مللت وسئمت من هذا الكلام حتى كبرنا وصرنا منعدمي المسؤولية.... وكأننا نسبة لمن هم بأعمارنا لازلنا أطفالا، والدي منعني من الذهاب إلى المسجد!! منعني من أشياء -والله يجعل الخير- ما حكمها (أتكلم عن أمور في الدين وهذه أعظم بكثير من المسجد) والله المستعان.
تم استغلالي من طرف رجل من محارمي ورجال وشبان لتفريغ نزواتهم الجنسية لأنني (الحمد لله على منّه جميلة المظهر هذا من فضل ربي وكنت وكأنني ساذجة في صغري)....والله القصة طويلة جدا لأنها بدأت من زمن حتى أنني لا أذكر منذ 4 سنوات أو 5 أو ... لا أدري منذ متى وأنا أعرف المشاعر الجنسية منذ ذلك الوقت تخيلوا، براءة الأطفال..... حتى في المدرسة الابتدائية تعرضت للضرب من قبل 3 زملاء ذكور المهم حاموا حولي في الشارع كي لا أفر منهم ثم لا أدري ربما ضربني 2 فقط والثالث لم يفعل؟ نعم أظن ذلك، نسييت.
بالنسبة للجنس الأنثوي: بعد أن كبرت قليلا وصرت أعقل يعني ربما في سن 7 أو 8 نسيت المهم قبل البلوغ إحدى قريباتي أكبر مني ببعض سنوات ربما 3 سنوات صرنا نعمل أمورا مع بعضنا البعض (أستحي من ذكرها لكم لكن لم نؤذي بعضنا) ولا أدري من بدأت أو لا (أنا في ظني هي التي بدأت والله أعلم -لأنني أنسى كثيرا- لأنها ربما بدأت لما كنت أزورهم ونلعب دور الرجل والمرأة -أظن- أو ما شابه، ومشكلتي أنني لما تعرضت لذلك الاستغلال المرضي من طرف ذلك الشخص وأنا في سن مبكرة والذي دام لعدة سنوات، وجدت نفسي أرغب في ذلك الأمر وأنا صغيرة، أنه بالرغم مني وهمُ السبب في إيقاظ ذلك الشبق منذ تلك السن المبكرة وبعد اكتشافي للعادة السرية ارتحت منهم جميعا وقلت في نفسي إذا هكذا ممكن سأستغني عنه (الشاب الذي استغلني لفترة طويلة إلى قبل البلوغ.]
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
كنت منذ الطفولة أقع في حب الفتيات والنساء الجميلات لكن من جهة واحدة والحمد لله الذي لم يوفقني لأكثر من ذلك.
أما الرجال فأتذكر جيد أنني أعجبت بأحد الزملاء في المدرسة الابتدائية -واحد فقط- في حياتي لأنه كان وسيما جدا وطيبا.
ما يجذبني في النساء :
1/ الانجذاب إلى الجمال الفائق هو أول شيء يحدث معي، لا إرادي وكأنني لما أرى امرأة فائقة الجمال يخفق قلبي ولكن ليس كل النساء بل هن قليلات وتكن مختلفات عن النساء التقليديات وقويات الشخصية وفي نفس الوقت لديهن أسرار أي أحس وأحاول معرفة ذلك الغموض فيهن، وجذابات تهتم بالمظهر كثيرا وخاصة الشعر الجميل وذوق جميل في اللباس (التّرف) الحركات وخاصة العينين، لكن ليس مسترجلات ولست كذلك أيضا لا لا، أبدا بل العكس تماما، كاملة الأنوثة، -هؤلاء النساء، إذا كنا نلتقي في مكان واحد ونتردد عليه طبعا-ولست ألاحق أي واحدة أعجبتني، بل كمثلا في المدرسة أو الجامعة أو العمل يعني بعد الانجذاب لجمالها وشخصيتها القوية، مع الوقت والمخالطة يصير حبا عميقا .....
2/ ناعمة ورقيقة المشاعر ولطيفة....إلخ من الأخلاق الطيبة التي ستعجب الناس جميعا إجماعا !!
3/ لغة العينين تجذبني جدا ولا أستطيع النظر في أعين الناس......
4/ أنا من النوع الخجول جدا وأرتبك وأحمر أمام المرأة التي تعجبني وأحس إنها أعلى مني مرتبة وأحاول إرضاءها إذا طلبت مني معروف أو مساعدة على الأقل، أهتم لحالها كثيرا وأخاف عليها وأريد راحتها وأن لا تتأذى أبدا وأريد أن أعجبها وأن أتودد إليها وأهديها أشياء بمناسبة أو بغير مناسبة....إلخ.
5/ أه نعم، لدي الرهاب الاجتماعي وفي نفس الوقت كثيرة التعلق.
6/أنا أرتاح في التعامل مع الرجال ولا أرتاح مع النساء الجميلات لأنني لا أنجذب إلى الرجال ولما أكون أمام النساء أرتبك ولو أمام أفراد عائلتي في التجمعات العائلية....كارثة
7/ فباختصار شديد تعجبني المرأة جسدا وروحا.
8/ إلى اليوم مازلت متعلقة بإحداهن وهذا من الأسباب التي جعلتني أكتب إليكم، فأنا لا إنه الزواج ولا أفكر فيه وأستطيع أن أترك أحدهم يقترب مني فالفكرة فقط أشمئز.... فلما أتذكرها أو أذكرها، يبدأ قلبي بالخفقان السريع، ولما أخرج إلى الشارع أتمنى لو أنني لا ألتقي بها وإذا رأيتها من بعيد نفس الشيء يحدث مع قلبي وأشعر بالفرحة وفي نفس الوقت أقول هذا لا يجوز ولا أريده لأنه لا يجوز ويجب أن أتخلص منه لأنني أصير مرتبكة وأحمرّ وإذا كلمتني ربما أتلعثم في الكلام أتصنع وأريد أن أعجبها وكل هذا من جهة واحدة المرأة لا تعلم شيئا فهي متزوجة ولها ذرّية...أهتم لأمرها كثيرا....
لِأرتاح أتمنى أن أكرهها حتى لا أتذكرها وحاولت البحث عن مساوئها كي أركّز عليها لكن أظنني بلا جدوى، بل يجب أن تتصرف هي معي بسوء كي أكرهها -هكذا أنا-....وهذه المرأة ليست من عائلتي أو صديقاتي أو.... بل ولم ألتق بها رسميا منذ تقريبا 4 سنوات، لكن قبلها كانت تعمل معي.
ما أكرهه في الرجل (الأغلبية من الرجال هكذا في رأيي أو على الأقل فيهم البعض من الصفات):
1/ خشن
2/ صلب المشاعر
3/ الصوت العالي
4/ العصبية
5/ السيطرة دائما وأبدأ على المرأة الكائن الأضعف منه وأضدادها والتقليل من شأنها (نسميه في بلدنا الحُقْرَة) أي القوي لا يرحم الضعيف
6/ التحكم وإصدار الأوامر بتعجرف وخشونة وعصبية
7/ الاحتقار للمرأة وعدم احترامها، تخيل هناك من يدخّن في البيت تقريبا في وجه زوجته المريضة بمرض مزمن ولاحول ولا قوة إلا بالله.
8/ الظلم، فدائما نسمع باغتصاب الرجل للمرأة وضربه لها وتعنيفها والتقليل من شأنها وليس العكس والغالب لأتفه الأمور، مرة تمّ ضربي على وجهي بالّكمات كأنني ولد وذلك لأنني حاولت الدفاع على والدتي البريئة والكل يعلم أنها بريئة
.
9/ لا يهتم بالنظافة وبدل أن يساهم في نظافة المكان الذي يعيش فيه، يقوم بتوسيخه والمرأة يوميا تعمل ذلك الشغل المنزلي بسببهم. والواحد مهم لا يرفع أصبعه الصغير لكي يضع ملابس النوم في مكانها.... كيف يعني عذا معقول الرجل في شن الزواج ومنهم المتزوج يرمي ثيابه في الأرض أو تتسخ ولا يأخذها إلى مكان ملابس للغسيل حتى نغسلهم وإذا لم يتم غسلهم.... مشااااكل كيف نعلم المتسخ من النظيف إذا لم يحضرهم إلى الحمام أو ....
10/ الرجل = الضغط + الاضطهاد + لا يرحم + لا يفهم + لا ينتظر عجول + عمل المُنكر في المرأة وحسبي الله ونعم الوكيل.
11/ الخوف الشديد من العلاقة الجسدية بين الرجل والمرأة وفي ظني أنها تسبب ألما وخصوصا اليوم الأول للزفاف
12/ الرهبة من فكرة الولادة، فسبحان الله كيف يتم ذلك+أنا من النوع الذي لا يصبر على الألم الجسدي وأتألم بسرعة يعني أحس بالألم الشديد ولا أطيقه وأخاف.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
[ العلاقة بالوالدين: باردة وجافة = أوامر وتنقص لنا + عدم التشجيع + عدم النصح لم يتم تعليمنا الصلاة والوضوء....إلخ بل الحمد لله وحده الذي هدانا لذلك. تمييز بين الإناث والذكور وهم دائما أفضل منا و تمييز بيننا جميعا منا من يحبونه (علاقة والدينا بنا) ومنا من يحتقرونه ومنا من يضربونه ضربا مبرحا ومؤذيا مع صغر سنه ومنا من يخافونه و منا من يهملونه (أنا) ومنّا من يدلّلونه.
العلاقة بالإخوة: كذلك ليست بعيدة عن العلاقة بالوالدين = الذكر يحقر الأنثى ويعنّفها لأتفه الأسباب وأحيانا مع اعتذارها مسبقا يعني تقول له آسفة أخي لقد نسيت أن أغسل لك ثيابك.....فالرّدّ من طرفه يكون كارثة = تنقيص لها وبهدلة وتعيير...إلخ، نعم في عائلتي هكذا الواحد يريد التنقيص من الآخر، سواء الأب من ولده أو الزوج من زوجته أو حتى الابن من أمه أو أبيه الكل ينتظر لحظة الخطأ للهجوم على الآخر بالكلمات النابية. أنا كوني تربيت مع جدتي لم أكن مثلهم والحمد لله بل أكره التعنيف والكلمات النابية وهذا ربما اعتبروه ضعفا.
أنا صرت أعيش مع والدي وإخوتي في نفس المنزل حتى بلغت 15 سنة أي منذ 6 سنوات إلى 15 سنة تربيت مع جدتي وعماتي وأعمامي لكننا المل نسكن في بناية واحدة ولكن في شقق منفصلة.
العلاقة مع العائلة: خالاتي وأخوالي الله كأنهم غرباء بالنسبة لي ولإخوتي (لما كنا في صغار) تخيلوا أختي المتزوجة لا يعرفونها جيدا هي لا تحبهم لا تقولها ولكن لا تختط بهم بل عماتنا أكثر وأحن وأرفق جدتي لأمي غليظة وفظة وتقول الكلام القاسي أما جدتي لأبي فلم أسمع في حياتي كلمة سوء منها أو غضبة اللهم بارك طيبة جدا وتقبّلنا وتهدينا أشياء كثيرة.
في بيت جدتي كان البيت مضطرب ويسوده جو الشجار بعنف والصراخ وبكاء النساء.... بسبب شخص في العائلة كان منحرفا
لما كنت أرافق والدتي عند دار جدتي كنت انزعج ولدي الرهاب الاجتماعي منذ ذلك الوقت (في سن 5 سنوات أو 6...) كنت أجلس وحيدة في السلالم ولا أحد يأتي لكي يأخذني أجلس معهن ويشعرني بالطمأنينة والله كالحيوان أبقى وحيدة حتى نرجع إلى البيت طبعا ربما يطلبون مني أن أبقى لكنني لا أستطيع أرفض لأنني لا أحس بقرابتهم والله أحس أنهن غريبات أظنهن مثل والدتي لا يقبلن الأطفال ولا تشعر بالرحمة منهم لا أدري لكي يتزوج هؤلاء الناس نعم أظن فقط لتفريغ الشهوات وأما الأطفال!!! علاقتي بخالاتي تحسنت لأنني أنا من يادرت فلما كبرت في سن 16 سنة.... إلخ، بعد البلوغ وجدت نفسي لا أعرفهن حقيقة والأمر بدا لي غريبا وغير طبيعي فصرت أختلط بهن لكن في الأخير هن كما هنّ لن يتغيرن ولن يعطين ما لا يمتلكن.
بعد التزامي بحوالي عامين وقعت في فخ الوسواس القهري ولازلت إلى يومنا، خفت حدته والحمد لله لكن مازال في الوضوء والغسل الشرعي والمرحاض ]
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
فليس لي مجالا واحدا لحب الرجال ولا أريد، بالإضافة أن جسده أيضا لا أحبه حاش خلقة الله بل هؤلاء الرجال الذين في بالي لا يعتنون بمظهرهم سنن الفطرة عندهم ميتة حتى الذي ظاهره الاستقامة كيف يعاشرون زوجاتهم وهم على تلك الحال، أنا فعلا وصراحة لا أفهم هؤلاء النسوة اللاتي تقبلن بهكذا رجل، وأطرح تساؤلات عليكم ولكنها في الحقيقة هي مشاكل بالنسبة لي، لا أستوعب فعلا شعور هؤلاء النساء وأقول دائما: الزواج الحقيقي في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم والقرون المفضلة والرجال هم رجالهم وأما في عصرنا....!!!(ألا القليل لا نعمّم أبدا أيا كانت الحالة لأن القلة الطيبة موجودة دائما والحمد لله)
السبب الرئيسي الذي جعلني أكتب إليكم، أريد أن أتخلص من الإحساس بالإعجاب والانجذاب المثلي (لشخص معين)، وهكذا لا أعجب ولا أحب أحدا، لا امرأة ولا رجل لا أحد على الإطلاق ،ووالله، سيكفيني ذلك ولو مع بقاء المثلية في نفسيتي، هل توجد طريقة أو تقنية كي نتحكم في تلك المشاعر قبل أو فور حدوثها؟
ملاحظة عن كل ما كتبت: لا أريدكم أن تظنوا أنني منعدمة أخلاق وتجرأت على كتابة هذه الأمور المخجلة والله يعلم بحالي أنني كتبتها لِما تطلبونه من المريض الدقة في التفاصيل والبوح بأمور تخجل منها النفس ومعكم كل الحق في ذلك حتى تشخّصوا المرض وتساعدوا المريض بإذن الله، فمن واجب المريض الذي يريد الشفاء أن يخبر الطبيب بكل ما هو متعلق بمرضه.وكيف أعرف بأنه تم الرد عليّ في الموقع.
في انتظار ردكم، إن أردتم معلومات أخرى تحتاجونها فلا تترددوا، وفي حالة عدم إمكانية المساعدة، فأسأل الله أن تجيبوني هنا بأنكم على الأقل استلمتم الرسالة لكن لا تستطيعون المساعدة، هكذا حتى أرتاح من طول الانتظار، والله الشّافي، بارك الله فيكم.
لا تنشروا الكلام الذي أضعه أحيانا بين حاضنتين [....] (في موقعكم) وإلاّ سأُفضح بارك الله فيكم.
أختكم Broken Glass
25/3/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
ملخص الصحة العقلية للاستشارة
أعراض موجبة
إشارة إلى أعراض وسواسية مع الطقوس الدينية فقط
أعراض سالبة
لا يوجد ذكر
أعراض معرفية
لا يوجد ذكر
التوازن الوجداني
لا توجد إشارة إلى عدم توازن وجداني مرضي رغم ظروف بيئية قاهرة في الطفولة.
ملخص الأبعاد الأخرى للاستشارة
مشاكل السلوك
لا توجد إشارة إلى سلوك عدواني أو إيذاء النفس.
الاستبصار
عالي حول مشاكل المثلية
مواد كيماوية
لا إشارة إلى سلوك إدماني كيمائي
الصحة الجسدية
لا توجد إشارة
التعليق
في بداية الأمر لابد من الإشارة بأن لا حق للموقع أو غيره بالحكم عليك من جانب أخلاقي. لم تلحقي الضرر بغيرك ورغم جميع الظروف البيئية القاهرة التي عانيت منها في الطفولة فأنك على مقدرة عالية من التوازن العاطفي والأخلاقي والسلوكي.
سؤالك الأول في الفقرة الثانية هو الاستفسار عن فائدة إرسال الاستشارة إلى الموقع؟، ربما يقول البعض بأن لا فائدة من هذه الخطوة لغياب النفور من توجهك الجنسي المثلي٫ وما يعنيه ذلك بأن توجهك الجنسي مثلي لا يقبل النقاش٫ واحتمال أن يتغير إلى غيري ضعيف جداً أو لا وجود له. القاعدة العامة هو ارتفاع نسبة تغير التوجه الجنسي عند الإناث من غيري إلى مثلي (وليس العكس) مع تقدم العمر مقارنة بالذكور. لكن إرسال الاستشارة بحد ذاتها يعكس درجة عالية من الوعي والحديث عن أزمتك وكيفية التعامل معها. لكن ما هو واضح أيضاً أنك لم تسألي عن تغيير التوجه الجنسي وإنما التعامل معه.
الفقرات التالية للاستشارة تتحدث عن ظروف بيئية قاهرة في مرحلة الطفولة وما بعده. هذا الموضوع تم البحث فيه في أكثر من دراسة ميدانية والفرضية هي أن الظروف البيئية السيئة مثل الفقر٫ اختلال النظام العائلي٫ طلاق الوالدين٫ ووجود مرض عقلي في العائلة يؤدي إلى سوء معاملة الطفل. سوء معاملة الطفل بدورها تؤدي إلى توجه جنسي مثلي. القاعدة العامة هي أن احتمال الإنسان المثلي يشير إلى سوء معاملة في الطفولة يزيد على الغيري بمقدار ١.٦ إلى ٤ أضعاف. هناك أكثر من تفسير لهذه الظاهرة وهي:
١- الإنسان المثلي أكثر تعرضاً للإساءة منذ الطفولة
٢- سلوك المثلي أكثر خطورة من غيره يعرضه للأذى
٣- تحيز ذكريات المثلي لتفسير توجهه الجنسي
٤- سوءالمعاملة في الطفولة والمراهقة يرفع من احتمال تثبيت التوجه المثلي.
تكمن مشكلة هذه الدراسات في تحيز العينات التي تركز عليها٫ ورغم وجود علاقة بين الظروف القاهرة والتوجه المثلي إحصائيا٫ ولكن لا توجد دراسة واحدة تستحق الذكر والتي تثبت بأن الظروف هي السبب. الغالبية العظمى من المثليين من نساء ورجال لا يختلفون عن بقية البشر.
دخلت الآن العقد الرابع من العمر والحديث عن علاج لتغيير توجهك الجنسي لا يعلو على انتهاك لحقوقك الإنسانية وكرامتك. لكن المعاناة التي تمرين بها تستحق مساندة نفسية.
لا أدرى ما هو الحال في الجزائر ولكن هناك احتمال وجود منظمات مثلية أنثوية تعني بهذا الأمر فحاولي الاتصال بهم.
التوصيات
أنت بجاجة إلى مساندة نفسية وليس هناك أفضل من استشارة معالج نفساني.
وفقك الله.