الاكتئاب والتفكير بالانتحار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/
لا أعرف من أين أبدأ فأنا أشعر بكثير من الأعراض المتضاربة لذا سأشرح لكم ويمكنكم التشخيص والإفادة.
علاقتي بأسرتي جيدة جدا ما عدا والدي فهو كان مسافر منذ ولادتي ولمدة 14 عاما وكان يأتي لزيارتنا كل عام لمدة شهر لم أحبه يوما بل وأكرهه جدا كان دائم الضرب لنا وسيء المعاملة لوالدتي عندما عاد للاستقرار معانا كان كابوس بالنسبة لي لم تتحسن علاقتي به أبدا حتى اليوم بعد مرور كل هذه السنوات، تعرضت للتحرش من قريب لي وأنا بعمر 6 ما زلت أذكر ما زالت أشعر بالخوف منه إلى الآن لم أحكي لأحد أبداً لكن ظلت فكرة أني لست عذراء ترافقني سنوات طويلة إلى أن ذهبت لدكتورة وتأكدت أني عذراء.
بالنسبة لشخصيتي أنا لا أثق بنفسي تماما وأخاف من التجمعات أشعر أن كل من حولي يكرهني ويسخرون مني كل علاقاتي العاطفية فشلت لأني كنت أتسرع في الاختيار وأخيرا حدث ما لم أتوقعه ارتبطت بزميل لي مسيحي أحبتته أكثر من أي شيء ولكن ظل إحساس الذنب بداخلي وأن الله غاضب مني انفصلنا وتركت عملي لأبعد عنه لكن حالتي النفسية ازدات سوء ذهبت لطبيب نفسي وشخص حالتي بالاكتئاب لم أشعر بتحسن وتوقف عن الذهاب له.
حالتي في استياء أفكر في الانتحار بشكل يومي أبكي يوميا لا أتوقف عن التفكير والخوف ومؤخرا ظهرت لي أفكار سيئة عن الله والشك بوجوده تدهورت حالتي أكره الذهاب للعمل تغيرت كل عادتي زهدت في الحياة لا أفكر سوى في الموت فقدت التركيز صرت أنسى سريعا لا أتكلم وعزلت نفسي عن كل شيء أفعل كل شيء بصعوبة فقدت حتى القدرة على اتخاذ قرارت لا أبدي رأيي في أي شيء أصبحت لا أعرف الخطأ من الصواب وأصبح من السهل السيطرة على أفكاري من أي شخص وبأي فكرة، لا أعلم أخاف أن يأتي وقت وأضعف وأنتحر لأن الحياة أصبحت عذاب لا يطاق.
للعلم أنا كنت أعاني من الغدة الدرقية وتوقفت عن العلاج لأني مللت وللعلم أيضا جدتي كانت تعاني من الوسواس القهري، عائلتي يخبروني أني أعيش في وهم والحل هو التقرب من الله.
أشعر بالذنب وأسأل نفسي هل أنا أدعي المرض وأنا سليمة هل أكذب ليسامحني الله.
26/3/2018
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الكريمة أهلاً ومرحباً بك
أقدر حجم ما تعانينه وأستشعر قدر المعاناة التي تمرين بها
أود لو أكملت فترة علاجك ولم تقطعيها وأنصحك بمعاودة العلاج والمتابعة مع الطبيب فهو حسب ما استشعر من رسالتك ضرورة، علاجك يتطلب شقين شق العلاج الدوائي والآخر علاج معرفي.
أفكارنا جنتنا ونارنا لأنها تؤثر على مشاعرنا وسلوكياتنا فجزء كبير من تعبك يكمن في أفكارك التي تسبب لك هذا التعب بالإضافة إلى ما مررتي به من عثرات نفسية عوضك الله عن كل فقد ووجع واعلمي أن وراء كل معاناة ومحنة منحة وتيسير فلا شيء يبقى للأبد ولا دوام لحال وحتى زوال الهم عليك السعي وطلب العلاج، والعلاج يحتاج صبر ففترة العلاج متباينة ولا تقل عن ستة أشهر فلا تستعجلين وتنهي علاجك قبل تحقيق الشفاء بأمر الله القادر على كل شيء والحمد لله العلاج ميسر ومتاح وسوف تشعرين بتحسن وستزول أعراض الانسحاب الاجتماعي والفتور والوساوس والشكوك وغيرها من الأعراض، أنت لا تدعين المرض كما يقول من حولك بل أنت بحاجة لعلاج عاجل فلا تتأخرين في الذهاب للطبيب النفسي،
عزيزتي حياتك غالية ومازال في الحياة ما يستحق أن يعاش من أجله الأمل باق وكل شيء وله مخرج وكل مشكلة ولها حل ولا تتوقف الحياة عند فقد حبيب فارق أو أب قاس، دوسي على أوجاعك واعبري الناحية الأخرى من الجسر فالحياة بانتظارك هناك، أسأل الله أن يخرجك من هذه المرحلة على خير ويعجل شفاءك ولا تترددي في استشارتنا في أي وقت.
ويضيف د.وائل أبوهندي الأخت الفاضل "Maraim" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك واختيارك خدمة الاستشاررات بالموقع.... لا إضافة لدي بعد ما تفضلت به مجيبتك أ. إيناس مشعل إلا أن أعيد التأكيد على سطحية فكرة الأهل الشائع جدا في المجتمعات المتخلفة مث المجتمع المصري في "أن الحل هو التقرب من الله" فالتقب من الله مطلوب لكل مخلوق لكنه ليس أبدا علاجا للمرض النفسي وكفانا هرطقة تؤذينا وتؤذي بنا الدين البريء من تخلفنا وتحجرنا....
واقرئي في ذلك
المرض النفسي لا يصيب المؤمن القوي ××
أبو حامد الغزالي يعاني الاكتئاب
المرض النفسي دور الإيمان والعلاج بالقرآن
المرض النفسي: دور الإيمان والعلاج بالقرآن مشاركة
رحلة الإيمان الديني والطب النفسي
الاستشفاء بالقرآن في الطب النفسي المعاصر
الحيرانة الصغيرة مسلمة ومسيحي !
أحب أستاذي ولكنه مسيحي
أحب ولد مسيحي: حب ومراهقة وكاراتيه!