وهم
السلام عليكم.. متزوجة من 12 سنة كنت دوما أسعى لأمتلك حياة رائعة وأسعى لها ولدي آمال كثيرة لبنائها كنت ملتزمة جدا وأنعم بالهدوء والسلام الباطني..
حدث قبل سنتين ونصف أن أمسكت موبايل أحدهم ورأيت صورة لرجل مرتفعة ملابسه وتظهر عورته.. حينها لم أكن أعرف أن هذا بداية لحياة أخرى تماما... بدأت أرى الجميع بطريقة مختلفة صرت أنظر بريبة حتى للأطفال لوالدي لأي شخص بتخيل عورته وتطور الأمر إلى أنني أتخيل علاقاتهم الزوجية صورهم أصواتهم يعني نظرتي للكيان المقدس للبشر، أصبحت نظرة لجسد عاري وعلاقة جنسية...
تطور الأمر إلى أنني أتخيل أشخاصا وهميين أمامي بصور مخلة، حتى في صلاتي أتخيل أحدا خلفي... وإذا قرأت في القرآن عن رجل أتخيل صورة العورة فأكره قراءته لأنني أكره نفسي.. وحين أحمل طفلا أحدث نفسي أنه سيكبر وأتخيل جسده حين يكبر وحبه للجنس وعلاقته!!
طبعا في كل تلك الحالات أنا أجاهد نفسي وأحاربها لكن دون جدوى أبكي كثيرا على حالي، أنام أغلب اليوم خلال النهار... تمر الشهور دون أن أشعر بها وكأنها يومان لم تعد لي أي أحلام كنت أحلم بالأمومة بعد أن تغير حالي كرهت ذلك بشدة.
أحاول التركيز أثناء العلاقة الجنسية أنني مع زوجي وأكرر اسمه في عقلي حتى لا أتوهم أصبحت لا أطبخ لأنني أتخيل كل شيء بشكل مقزز وإن كان لا يرتبط بالجنس يتحول إلى فكر مقزز وخيال قبيح.
معاناتي كلها مع حديث نفسي والصور الداخلية يعني لو كان الأمر بصوتي الحقيقي لكنت صمت وانتهى الأمر ولكنت غضضت بصري ولكن لأن الأوهام داخلية وتتطور بسرعة وتشوه تفكيري وفطرتي وسلامي الداخلي فكرت بالانتحار كثيرا بعدها
أبكي كثيرا، أقرأ لأصلح حالي، بعدها أنام مطولا... طبعا أحس بالامان حين أبقى لوحدي فرؤيتي للناس تشتت تفكيري حتى حين نخرج حين نمر قرب السيارات أتخيل أجساد الرجال مع أني لا أشاهد أي شيء سيء.
تدمرت حياتي كليااااااا أصلا أنا كالأموات بين الأحياء فقط أدعي الحياة حين أكون بينهم وأنا أنزف من الداخل وأتجرع الغصص
حالتي هذه طوال اليوم أصلا كل السنة في كل اللحظات حتى حين أكون في الحمام أحدث نفسي أن فلانا هكذا وحتى الأجواء المقدسة كالمؤذن أو قارئ القرآن.... لم يردع خيالي!
لا أريد أي دواء أتمنى إرشادي لخطوات سلوكية
فأنا ألاحظ تغيرا حين أصحح تفكيري فقط أحتاج من يرشد عقلي للواقع
4/5/2018
رد المستشار
الابنة الفاضلة "سمية" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة الاستشارات بالموقع.
سنتان ونصف والوسواس يعبث بك وبحياتك عبث المستبد السادر في استبداده وتقولين وهم؟ هذا مرض يا "سمية" وللمرض علاج.... اسمه الوسواس القهري من أنواع الوساوس الجنسية في صورة الصور العقلية الجنسية المزعجة.
من الجائز والعادي إنسانيا أن تكون استجابة امرأة رأت صورة كالتي رأيت أن تخطر ببالها بعض الصور الجنسية لشخص أو بعض أشخاص.. لكن هذا في أغلب الأحوال يكون عابرا كما هي طبيعة الصور العقلية التي لا يرحب بها من تطرأ على وعيه، إلا أن تكون استجابة الرفض أشد وأعنف مما يجب.
ويحدث ذلك النوع من الاستجابة الرافضة العنيفة عندما تحدث تلك الصور الجنسية العقلية لمن يبالغ في تفسير أو تأثير حدوثها مبالغة شديدة فهي تعني له أنه منحل جنسيا وأن القداسة انتهكت إلى الأبد وأنه لا يستطيع الحياة بهذا الشكل فتكون النتيجة أن يقع في شرك متلازمة الإدراك الانتباهي والتي تحول الأمر الصورة إلى صور عقلية وسواسية وتشمل المتلازمة:
1- التفكير التكراري المستمر، والقلق المفرط والاجترار (أكثر من تحليل، "لماذا؟ يصنع عقلي هذه الصور")... وكلما أمعنت في لوم نفسك وإساءة تقديرها وتحميلها الوزر كلما كانت العواقب أسوأ.
2- محاولات التأقلم الانتباهي الفاشلة، وتشمل غالبا الانغلاق المفرط على الذات وتؤدي إلى تركيز الاهتمام على المثيرات والاحتمالات المختلفة لحدوث تلك الصور فضلا عن الاستثارة الفسيولوجية والانفعالية العالية وغالبا ما يعطي ذلك نتيجة عكسية تتمثل في زيادة معدل حدوث تلك الصور.... ويشمل هذا أن تستبقي أنشطة حياتية معينة باحتمال وردود الصور وتبدئين في الاستعداد لمحاربتها أو عدم التأثر بها ومنه ما تفعلين أثناء المعاشرة الزوجية.
3- سلوكيات المجابهة عكسية النتائج: مثل تحاشي الأماكن أو تحاشي أو تسويف الأنشطة التي تزيد احتمال ورود الصور المرفوضة.... ومنه تحاشي قراءة القرآن والصلاة وحمل الأطفال وتسويف فكرة أن تكوني أما!
من المهم أن تقيم حالتك لتحديد شدة الاكتئاب وبناء الخطة العلاجية لكل من الوسواس والاكتئاب المصاحب وتقييم مدى حاجتك للعلاج الدوائي... وأما الجانب السلوكي المعرفي فسيكون جوهر البرنامج العلاجي الذي تحتاجينه هو التدرب على تجاهل هذه الصور بعد تعلم تتفيهها مثل تتفيه أي فكرة وسواسية والتعرض في نفس الوقت لكل ما يستفز حدوثها من أنشطة حياتك الطبيعية.
اقرئي عن العلاج السلوكي للوسواس القهري واختاري المعالج الأنسب وأهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فـ تابعينا بالتطورات.
واقرئي أيضًا:
الصور الجنسية وسواس أثناء الصلاة