ثنائي القطب
أمي تعاني من مرض ثنائي القطب بحمد لله تعالجت من المرض. والآن أكملت شهر من إصابتها.
علاجها الحالي سريكويل 600
انفيجا 6
دوبكين كرونو 1000
الحمد لله أصبحت أفضل من السابق ولكن لا زالت حالات الخربطة والهوس تصاحبها خلال مرحلة العلاج.
وتصيبها بدرجات متفاوتة، أحيانا خربطة شديدة وأحيانا خفيفة
وتصاحبها أيام قلة النوم حيث تنام 3 ساعات فقط
الآن أكملت شهر من إصابتها بالمرض.
علماً بأنها أصيبت بنوبتين من قبل 14 سنة تقريباً
نوبة واحدة في سنة 2002
نوبة واحدة في سنة 2004
1- هل هذا وضع طبيعي أن تصحبها تقلبات خلال مرحلة العلاج؟
2 - وما هي المدة المتوقعة لكي نرى تحسن في العلاج أو لاختفاء المرض؟
شكرا لكم
26/6/2018
رد المستشار
رسالتك مقتضبة. من خلال الأسطر التي سوف تقرئينها في هذا الرد المتواضع لحالة والدتك التي تعاني من مرض ثنائي القطب كما ورد في رسالتك. سوف تعرفين في أي جزئية من مرض ثنائي القطب تكون معاناة والدتك.
الاضطراب الوجداني هو الاضطراب النفسي الذي يصيب المزاج أو الوجدان.
وتغيرات المزاج تنقسم إلى :
نوبة اكتئابية :الشعور بالكآبة الشديدة واليأس والحزن والأسى .... (أعراض الاكتئاب).
الاكتئاب: هو اضطراب نفسي يصيب الإنسان بفقدان الإحساس بالمتعة الشعور وبضآلة الذات، ولوم النفس، وفى درجاته الشديدة تفكير المصاب المفرط في الموت والإقدام أحيانا على الانتحار كوسيلة للخلاص0 إضافة إلى نقص النشاط والإحساس بالخمول والتعب واضطراب النوم والشهية زيادة أو نقصانا.
نوبة الهوس: الشعور الشديد بالبهجة وكثرة الكلام وقلة النوم و... (أعراض الهوس)
الهوس: المزاج مرتفع بدرجة غير مناسبة مع ظروف المريض ويتراوح بين التفاؤل المفرط إلى النشوة والتفخيم, وبعدها يفقد المريض القدرة على الاستبصار بحالته ويقدم المريض على مشروعات متهورة مثل صرف المال بدون حساب أو يصبح عاشقا أو مزحاً في ظروف غير مناسبة.
وتحدث النوبة الأولى عادة ما بين سني الخامسة عشر والثلاثين ولكنها قد تحدث في أي سن بداية من الطفولة المتأخرة وحتى العقد السابع من العمر. ويجب أن تستمر نوبة الهوس لمدة أسبوع على الأقل ويكون تغير المزاج مصحوباً بزيادة في الطاقة وعدد من الأعراض مثل ضغط الكلام وقلة النوم والشعور بالعظمة وتفاؤل مفرط.
الهوس الخفيف: يتميز بزيادة في الطاقة والنشا ط وأحاسيس بالكفاءة الجسمية والعقلية والمشاركة الاجتماعية الزائدة وكثرة الكلام وانخفاض الحاجة إلى النوم ولكن ليس بالدرجة التي تؤدي إلى انقطاع شديد في العمل. وقد يختل كل من التركيز والانتباه وبالتالي تقل القدرة على الاستقرار في العمل.
المزاج النوابي: وهو حالة مستمرة من عدم الثبات المزاجي. تتضمن فترات كثيرة من الاكتئاب والهوس الخفيف، كلاهما ليس بالشدة أو طول المدى التي تبرر تشخيص اضطراب وجداني ثنائي القطب أو اضطراب اكتئابي متكرر.
نوبة مختلطة :ويكون فيها الشعور بالكآبة مع عدم الاستقرار وازدياد النشاط (أعراض الاكتئاب + أعراض الهوس). أي أن المريض يعانى من تغير في المزاج من هوس إلى اكتئاب يومياً لمدة أسبوع على الأقل .
الاضطراب الوجداني ثنائي القطب: هو تغيرات المزاج التي تتميز بنوبات من الاكتئاب (Depression)، ونوبات أخرى من الهوس (Mania) أي أن هذا الاضطراب يتميز بارتفاع في المزاج وزيادة في الطاقة والنشاط (هوس خفيف)، وفى أحيان أخرى من هبوط في المزاج وانخفاض في النشاط (الاكتئاب)0 وتبدأ نوبات الهوس فجأة وتستمر لفترة تتراوح بين أسبوعين وأشهر, أما الاكتئاب فيميل إلى الاستمرار لفترة أطول تصل إلى ستة اشهر0 هذا المرض كان يٌسمى سابقاً ( الهوس والاكتئاب ) ومن الاسم نستدل أنه يتميز بتقلب أو تغير المزاج إلى درجة أكثر بكثير مما يحصل عند الأشخاص الطبيعيين في حياتهم .الاضطراب الوجداني ثنائي القطب نوعان:
يعانى المريض من نوبة هوس أو أكثر وأحياناً نوبات اكتئاب. : Bipolar I النوع الأول
النوع الثاني: Bipolar II يعانى المريض من نوبة اكتئاب شديدة تحدث بالتناوب مع نوبة هوس بسيط Hypomania
الاضطراب ثنائي القطب، الذي كان يُعرف في السابق باسم الاكتئاب الهوسي، عبارة عن حالة صحية عقلية تتسبب في تقلبات مزاجية مفرطة تتضمن الارتفاعات (الهوس أو الهوس الخفيف) والانخفاضات (الاكتئاب) العاطفية.
عندما تصاب بالاكتئاب، ربما تشعر بالحزن أو اليأس وفقدان الاهتمام أو الاستمتاع بمعظم الأنشطة. عند تحول الحالة المزاجية إلى الهوس أو الهوس الخفيف (الأقل حدة من الهوس)، ربما تشعر بالابتهاج، أو الامتلاء بالطاقة أو سرعة الغضب على نحو غير معتاد. من الممكن أن تؤثر التقلبات المزاجية المذكورة على النوم، والطاقة، والنشاط، والقدرة على اتخاذ القرارات، والسلوك والقدرة على التفكير بوضوح.
ربما تحدث مجموعة من التقلبات المزاجية بصورة نادرة أو عدة مرات في العام. في حين سيعاني معظم الأفراد بعض الأعراض الانفعالية بين المجموعات، إلا أن بعضهم قد لا يعاني أيًا منها.
بالرغم من أن الاضطراب ثنائي القطب يمثل حالة مزمنة مدى الحياة، فإنه يمكن السيطرة على التقلبات المزاجية وغيرها من الأعراض من خلال إتباع إحدى الخطط العلاجية التي يقررها الطبيب. في معظم الحالات، يتم علاج الاضطراب ثنائي القطب بالأدوية والاستشارات النفسية (العلاج النفسي).
ما هي المدة المتوقعة لكي نرى تحسن في العلاج أو لاختفاء المرض؟
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من الاضطراب ثنائي القطب. إلا أن العلاج يُساعد في الحيلولة دون تفاقم الاضطراب ثنائي القطب أو حالات أخرى متعلقة بالصحة العقلية. المدة المتوقعة على الأقل لمدة سنتين بعد حدوث أول نوبة, ولمدة خمس سنوات على الأقل إذا كان هناك عوامل تزيد من نسبة الإصابة مثل تكرار حدوث النوبات سابقاً, حصول حالة ذهان أو ضغوطات اجتماعية مستمرة أو التوقف عن العلاج. ويختلف سير المريض تبعاً لحالة ونوع وشدة النوبة لدى والدتك ولكن عادة ما تنتهي بالشفاء وخاصة إذا كان هناك انتظام في تناول الدواء المقرر لها, ومتابعة الطبيب بشكل منتظم مع ملاحظة أي علامات أو أعراض أثناء تناول العلاج كما ذكرت في رسالتك (لا زالت حالات الخربطة والهوس تصاحبها خلال مرحلة العلاج. وتصيبها بدرجات متفاوتة ، أحيانا خربطة شديدة وأحياناً خفيفة وتصاحبها أيام قلة النوم حيث تنام 3 ساعات فقط). وهنا لابد بل الإسراع لإبلاغ الطبيب.
لكِ تقديري.