دكتور وائل أبو هندي
السلام عليكم
مش عارفة أبدأ منين بس أنا تعرضت للاعتداء الجنسي من أخي مش عارفة أسميه اعتداء ولا تحرش ولا اغتصاب بس الموضوع بدأ من وأنا عندي تسع سنين ما كنت وقتها أعرف هو بيعمل إيه بس كل اللي أعرفه إن ده غلط وقلت ليه كدا بس هو قال لي أنه يضربني ومفيش حد هينقذني منه.
وفعلاً كلامه كان صح لأن ماما وبابا كانوا على طول في الشغل فمكانش حد هينقذني وكنت بكره شغل ماما لأن هو اللي منعها تحميني ووقتها وعدت نفسي إني مش هشتغل علشان أحمي بنتي وبسذاجة الطفولة والخوف سكت رغم أن دموعي كانت تنزل وكنت رافضة الوضع ده واستمر الحال ده لفترة.
وبعدين لما كبرت شوي قولت له إني أقدر أدافع عن نفسي هددني بأنه هيعمل ده مع صاحبتي وهي كانت بتيجي عندي كثير وماما وبابا مش موجودين فللأسف خضعت ثاني وأنا رافضة الوضع بس مقدرت أعمل حاجة وكان كل تفكيري وقتها إني أهرب بس أهرب فين؟ لمين؟ أعيش إزاي؟ ففكرت في حاجة ثانية إني أقتله بس إزاي؟ إيه مصيري ومصير أهلي؟ فكنت ألجأ للدعاء إن ربنا ياخده أو ياخدني وأخلص.
لحد ما وصلت لسن 13 سنة أو 14 وكأن الشجاعة اللي في العالم كله جاءت لي رفضت وضربته وقلت ليه أنه أنا مش هعمل كدا ثاني وبعدين وافق وسابني لحالي وكنت وقتها في قمة السعادة وبعدين هو سافر علشان يدرس للجامعة في بلد ثانية فكانت أحسن فترة لي تقريباً نسيت فيها كل حاجة حصلت ونسيته هو كمان وكملت حياتي عادي واللي حصل ده كان ممسوح من ذاكرتي تماماً وقتها كأنه محصلش وكنت بصلي
وبعدين في فترة دراستي في الصف الثاني الثانوي كنت بحب الروايات الرومانسية جداً وفي الأول كنت أي لفظ خارج في أي رواية أو فعل بسيبها واقرأ غيرها وبعدين بقيت ممكن أكملها بعدين وصلت لمرحلة إني لقيت نفسي ممكن أقرأ رواية وفيها ألفاظ جنسية عادي وبعدين كانت الصدمة إن أنا بمارس العادة السرية وأنا مش عارفة
استغفرت ربنا كثير وقتها وإني مش هعمل كده ثاني وبعدين لقيت نفسي بعملها ثاني وثالث ورابع ومش قادرة أبطل بس وقت ما أتوقف عن قراءة الروايات أبطل وبعدين مرة واحدة ذكريات من الماضي البعيد رجعت كأنه طوفان كل لحظة عشتها بقيت فاكراها بعد ما نسيت كل حاجه بقيت فاكرة كل حاجة وإحساسي بالذنب إني سكت زمان رغم الرفض اللي كان جوايا بس خضعت ومقدرت أعمل حاجة وإحساسي بالذنب برضوا إني مش قادرة أبطل دلوقتي وإني مذنبة في الحالتين وإني في كلا الحالتين ربنا مش هيسامحني.
وبدأت تتوافد علي الأفكار هل كنت أغريته مثلا؟ بس كان فين الإغراء ده وأنا كان جسمي كله رفيع ومفيش فيه منحنى واحد وعمري ما لبست كات أو شورت!، وجاءت لي كوابيس عن إني بتعرض للاغتصاب ومش قادرة أمنع ده وبقيت خائفة من كل الناس حتى بابا وماما وعدم ثقتي في حد حتى لدرجة إني مقدرش أنام في أوضتي والباب مفتوح لازم أقفله بالمفتاح ولو نمت بنام وأنا قلقانة ومش كدا وبس أحياناً مقدرش أنام غير وظهري للحيطة ومقدرش أنام غير في النور وأحياناً بتوصل لأني ممكن أفتح الدولاب وأدور تحت السرير خوفاً من أن حد ممكن يكون مختبئ وبقيت عايشه في خوف ورعب وأن زملائي يخططوا علشان يضروني أو أن حد من الناس يعرف.
وكان إحساسي بالذنب كبير لدرجة أني كنت هنتحر عن طريق برشام وأخذته فعلاً بس كانت الجرعة قليلة وممتش وأمي كأن قلبها حاسس قضت الليلة دي ونامت جمبي وحسيت قد إيه بحبها لي هي وبابا وبعدت تفكيري عن الانتحار خالص ولجأت لحاجة ثانية أني أؤذي نفسي بموس كنت بعمل علامات في ايدي الشمال كأنها بتمثل أخطائي كانت هي دي الحاجة اللي بتريحني لحد ما ايدي بقت عبارة عن لوحة فنية من الخطوط وبعدت عن إني أعمل كدا برضو.
أنا حاليا عمري 20 سنة وبدرس في الجامعة وعلاقتي بأخويا تحسنت جدا بس أنا اعتبرته أخ جديد ونسيت الأخ القديم واعتبرته مات وبقالي ثلاث سنين وأنا مش ناسية أي تفصيلة من اللي حصل معي وبتجيلي زي حالة نوبات وفترات من الحزن الشديد والإحساس بالذنب تستمر لأيام أو أسبوع حوالي كل أربع أو خمس شهور أو ممكن كل شهرين والخوف من الناس عموما وخصوصا الرجالة وعدم الثقة في أي حد حتى أهلي والتفكير في كل الاحتمالات ووسواس عن أني مصابة بمرض كذا أو كذا أو أي أعراض طبية أنا قريت عن معظم الأمراض ورحت كذا مرة للدكتور لكن لسه عندي الوساوس دي وخوف من المستقبل إذا كنت هقدر أتجوز أصلا ولا لأ؟؟
على العلم بأن أخي تركني عذراء مش عارفة والله أشكره على ده ولا أقتله على اللي عمله ولا أعمل إيه ويا ترى هقدر أحمي أطفالي ولا هيكونوا زيي مع أن الأهون عندي إني أقتل نفسي ولا إن أطفالي يطلعوا زيي وعايشة في دائرة مبتخلصش فاكرة كل حاجة وخائفة من الناس وعاوزة أنسى فأضطر أبعد عن الناس وأبقى في عزلة وأقرأ روايات وأرجع للعادة وأحس بالذنب وأفتكر زمان وعاوزة أنسى وهكذا ومبخلصش من الدائرة دي
وأكتر من مرة حصلت معا إني أتخانق مع أمي أو أخويا أو أي حد فمرة واحدة يجي في بالي إني أقتله بس أرجع وأقول إيه اللي بعمله ده ومزاجي يتغير في دقائق ومش عارفة ليه وحبي وكرهي للناس برضوا يتغير بسرعة وممكن من مواقف تافهة
عاوزة أروح لدكتور نفسي ومش قادرة أروح لدكتور نفسي هقول لأهلي إيه السبب؟ ومش عارفة إذا كنت هقدر أثق فيه وأحكي له؟ ومش قادرة أعيش كدا
1/7/2018
رد المستشار
الابنة العزيزة "سارة" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
كالعادة يا ابنتي نجد ضحية الضرار الجنسي أو التحرش تتألم وتلوم نفسها أو المحيطين، كما نجد خللاً معرفياً في إدراكها لمشاعرها وممارساتها الجنسية فيما بعد... كثيراً كذلك ما تمر الضحية بفترات من عدم الاتزان الوجداني وتنزع عادة إلى ربط المشاعر الجنسية بمشاعر الذنب وعدم الفهم والخوف والغضب في نفس الوقت وربما تلجأ إلى سلوكيات إيذاء الذات المتعمد والتي لم تستمر معك بفضل الله وهذا بحد ذاته علامة على قوتك وعلى كفاءة جهازك النفسي وقدرته على التعافي.
تتسائلين عن توصيف ما حدث معك هل هو اعتداء ولا تحرش ولا اغتصاب ؟ وهو بالتأكيد ليس اغتصاباً وأما مسألة اعتداء أم تحرش فالحقيقة أنه علمياً -رغم عدم موافقتي على ذلك- يدخل تحت مسمى اللعب الجنسي بين أخ وأخته التي تصغره بأقل من 5 سنوات ... حيث يشترط أن يكون فارق السن بين المتحرش والضحية 5 سنوات على الأقل لاعتبار ما يحدث تحرشاً ..... هذا الاشتراط الذي يبدو ذا علاقة بالعقوبة القانونية منه بالتأثيرات النفسية على الضحية لا أظن له قيمة في حالتك... فمن الواضح أن الأخ كان ذا سطوة وسيطرة كبيرة عليك ولم تكوني راضية بما يحدث بما لا يدع مجالاً لاعتباره لعباً ! أي لعب هذا الذي يترك فيك كل هذه الآلام وعلى مضي السنوات ؟؟!
فضلاً عن كل هذا أنت تعانين من أعراض قلق واكتئاب مختلطة وبعضا ربما من الميل للوسوسة وإن كنت لا أظن المعايير المطلوبة لتشخيص اضطراب نفسي قائم بذاته اكتملت ؟ ! أهم ما تحتاجين إليه يا هو العلاج الكلامي مع معالج متمرس في الع.س.م .... تشجعي وبادري ... وأهلاً وسهلاً بك دائماً على موقعك مجانين فتابعينا بالتطورات .
واقرئي على مجانين:اغتصاب الروح والأمان ... أخي تحرش بي
أخي تحرش بي وأبي خارج البلادأخي يتحرش بي ولا أستطيع فعل شيء !
إلى متى يا أخي ؟ غشاء بكارة أم جرحٌ في القلب ؟