الحالة نفسية وجنسية
السلام عليكم
أريد استشارة في موضوع يسبب لي مشاكل تأنيب ضمير.
المهم سيدي دكتور أنا شاب في مقتبل العمر ليس لدي أصدقاء لأن الصداقة في هذا الوقت مصالح فقط. أنا شخص يخجل من فتيات في التعارف عليهم لم تكون لدي علاقة عاطفية ويرجع هذا لأنني لست جريئا أو ضعيف الشخصية تجاه الفتيات في التحدث إليهم مع العلم أنني أعيش عيشة متوسطة وأي شيء من مستلزمات الحياة لدي وحمدا لله عشت طفولة وما بعد طفولة رائعة أي شيء في حياتي إلى أن أقيم علاقة مع فتاة حتى ولو لم تكن جنسية مارست جنس 3 مرات ولم أحس باللذة الجنسية أقول مع نفسي والله أعلم هل لأنني مدمن عادة سرية
المهم منذ سنتين حصل لي اضطراب الهلع والآن أزور طبيب نفسي بسيكياط والحمد لله أتبع علاج .
وقصصت له قصتي وما أشعر به نصحني بجرأة أن أتحدث مع فتيات لأني الآن أنا مقبل على الزواج وقال لي بالحرف إن لم تكن لك جرأة فلن تستطع فعل شيء.
أسئلتي كالتالي وأرجو أن تنصحوني بما أفعل:
المهم أنني أشعر بذنب لأنني أشاهد بكثرة أفلام فيمدوم وسادية وأحس باللذة عندما أرى فتاة تهين رجل... الخ إضافة أبحث في الإنترنت عن نساء وأقوم بالاتصال بهم لكي نمارس ما يسمى جنس صوتي في غالب الأحيان أتصل بفتيات فيمدوم لسن بمحترفات وعندما أقذف أحس بذنب شديد.
سؤال ثاني يا دكتور هو كيف أتخلص من الخجل؟.
سؤال الثالث هو كيف أتخلص من الانطوائية؟
سؤال رابع هو أنني حتى كل تلك علاقات في الهاتف أرسل لهم صور ليست لي؟.
للتذكير فقط أنا لم أقم بممارسة مازوخية مع فتاة في الواقع.
هل حالتي خطيرة ؟؟ وبما تنصحونني ؟؟
وشكرا جزيلا
وآسف على الإطالة
13/6/2018
صديقي
رد المستشار
لو مارس أي شخص كل هذه الممارسات في السر فمن المؤكد أنه لا تنقصه الجرأة ولكن ينقصه التقدير الذاتي الجيد والصحي.
نظرتك الدونية لنفسك واحتقارك نفسك يجعلك خجولا في مواجهة النساء ويجعلك ترجو منهن المعاملة المهينة... لأنك في نظرك تستحق العقاب.. في نفس الوقت تتوق إلى علاقة حقيقية مع امرأة ولكن لا تسمح لنفسك بها حقيقة.. بالتالي فأنت تحقق العلاقة مع المرأة عن طريق الجنس الأجوف والرغبة في أن تعاقبك المرأة... وتعاقب نفسك بعدم الاستمتاع بالجنس .... ليست هناك أية علاقة بين ممارسة العادة السرية وعدم الاستمتاع بالجنس مع امرأة .. هذه نقرة وتلك نقرة أخرى قد تكون علاقتك بوالدتك (أول امرأة في حياتك) لها علاقة بكل هذا.
الصداقة الحقيقية لا تتمحور حول المصلحة المادية وتعميمك هو تشويه لواقع الحياة.. الصداقة الحقيقية موجودة ولكنها لا تحدث بسهولة وبلا سبب.
للأسف إقبالك على الزواج الآن ليس في وقته على الإطلاق... لماذا تريد أن تتزوج؟ من هي الفتاة التي تريدها؟ ماذا تعرف عنها؟ ما الذي سوف تعطيه في العلاقة الزوجية غير توفير الأشياء المادية؟ كيف ستشعر أنت بنجاحك في دورك كزوج بدون عمل؟
ما الذي يجب أن يحدث لكي تحب نفسك؟؟ .. حب النفس لا علاقة له بالكبر أو الغرور أو الأنانية ... حب النفس هو ما سيجعلك تتخلص من الخجل ويصحح مفهومك عن علاقتك بالجنس الآخر وأسلوبك مع لنساء. أنصحك بأن تعمل مع معالجك على الوصول إلى الاعتدال في نظرتك لنفسك وللمرأة
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب