مشكلة لم أجد لها حل...
السلام عليكم.. أعاني من مشكلة (أكبر من مجرد مشكلة). المشكلة مستمرة معي من الطفولة حوالي 8 سنوات، الأفكار الانتحارية كانت تراودني بشكل جنوني أول مرة حاولت فيها كان عمري 8 سنوات أنا ما أبالغ كنت أعاني من مشاكل عائلية وضعوطات كبيرة، ما زالت الفكرة مستمرة حاولت حوالي 5 مرات وبمختلف الطرق، لكن بالنهاية يا خفت أو فشلت، زادت عندي تقريباً في سن 15 رغبة كبيرة في أني أجرح نفسي بكل الوسائل، لكن حالياً أبغى أنهي حياتي بس ما عندي القوة.
ما زالت تلازمني طول الفترة كآبة شديدة وإحباط رهيب والندم بكل الأحوال من غير انعدام الثقة كأن قيمتي صفر، دائماً أشعر بالذنب وأني آخذة فرصة غيري (شعوري في الندم بالذنب زاد لما انقبلت في الجامعة) رغم أني دخلتها بمجهودي، بدأت عزلتي من فترة مبكرة تقريبا لما كان عمري 12سنة ... طبعاً حاولت أنهي المشكلة بعدة طرق بدايتها أتعايش مع المشكلة حتى أني ابتكرت حلولاً عشان أنهيها، حاولت بكل الطرق لكن المشكلة سنة بعد سنة تتطور آخر ثلاث سنوات بالتدرج بدأت أفقد الإحساس بالواقع بالبداية كنت أفقدها لدقائق حالياً لساعات طويلة.
بدأت أدخل بحالات تستمر لأكثر من أسبوع من كآبة وحزن وندم وأحس أني حمل ثقيل (في البداية كانت أسبابها مشاكل في البيت ومع الأصدقاء) لكن حالياً تأتيني فجأة... الأعراض تتكرر لكنها تستمر وما أتوفق، صار عندي شيء إذا أقدر أسميه سعادة مفرطة ما أقدر أسيطر عليها، كأني في الجنة!! من غير عدم إحساسي بالواقع..
إذا حاولت أحل المشكلة تأتيني طاقة تفاؤلية بأني بنهي المشكلة وأحقق أهدافي وبرجع لاهتماماتي مثل قبل، لكن دقائق أو ساعات وأرجع أسوأ من قبل، فقدت الاهتمام بكل شيء حتى بالأشياء الرائجة بين جيلي غير مهم بالنسبة لي، أوقات تأتيني مثالية زائدة لكنها ما تستمر، حتى كلامي جداً سريع ونوم متقلب أيام أنام لساعات طويلة وأيام 4 أو 5 ساعات أبغى أنجز الكثير من الأشياء لكن الأفكار تتدفق بشدة وما أقدر أركز بسببه.
(حاولت مرة ألمح عن مشكلتي لزميلة قريبة لكنها قالت الكل يعاني من المشاكل يعني مشكلتي ما تساوي شيء عند الفظائع بهذا العالم) أنا أوافقها بأن مشكلتي أبداً ما تساوي شيء بس قاعدة أخسر نفسي تدريجياً.
أطلب الاستشارة بعد ما نفدت كل الحلول اللي عندي ولأني قاعدة أخسر كل شيء...
أتمنى المساعدة.
19/7/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
يتم صياغة حالتك من قبل الطبيب النفساني بطرق مختلفة وفي نهاية الأمر قد يكون تشخيصه إصابتك باضطراب الشخصية الحدية أو اضطراب الثناقطبي الثاني. الحصول على تشخيص بحد ذاته لا يعني الكثير بدون خطة علاج، وما أنت بحاجة إليه هو العلاج الطبنفسي.
يعاني الطفل أحياناً وقبل البلوغ من أعراض نفسية وجدانية بسبب ظروف بيئية قاهرة لا يشعر فيها بالأمان ولا تساعده على تطوير نفسه نفسياً وتعليمياً واجتماعياً. هناك عوامل أخرى قد تلعب دورها ولكن مع عدم تصحيح هذه الظروف يواجه الطفل حدثاً حياتياً هائلاً له أبعاد بيولوجية ونفسية وهو النضج البيولوجي الذي ينقله من الطفولة إلى البلوغ عبر مرحلة المراهقة.
لا يقوى المراهق على التعامل مع هذه المرحلة الحرجة في الحياة ويتخبط في مواجهة التحديات ولا يجد أمامه سوى التوجه نحو جسده وإلحاق الأذى به. التوجه نحو الذات يؤدي بدوره إلى استعمال عملية التفارق عن الواقع للتخلص من القلق والاكتئاب. هذا بدوره يؤدي إلى عدم توازن وجداني بيولوجي واكتساب الفرد لما يسمى صفات شخصية حدية.
اضغط لترى صورة أكبرالأبعاد الأربعة لحالتك هي صفات شخصية حدية ميزتها الكبرى اكتئاب وأفكار انتحارية. تم توطيد مخطط معرفي اكتئابي منذ الطفولة تخرجين منه بين الحين والآخر عن طريق نوبات هوسية قصيرة كان الطب النفسي سابقاً يسميها دفاعات هوسية، وأما الْيَوْمَ فيسميها البعض ثناقطبي الثاني. من جراء ذلك يستمر عدم التوازن الوجداني.
اضغط لترى صورة أكبرلا يمكن أن تعالجي نفسك بنفسك رغم احتمال التحسن جيدة مع ظروف بيئية إيجابية. سيلاحقك عدم التوازن الوجداني طوال العمر ويصرعك عند التعرض لظروف حياتية سلبية في المستقبل. لذلك لابد من العلاج.
تتوجهين نحو استشاري في الطب النفسي وسيكون العلاج كما يلي:
اضغط لترى صورة أكبر١- مداخلة بيولوجية للسيطرة على الأعراض.
٢- معالجة نفسية لتصحيح مخططك الوجداني الغير طبيعي.
٣- معالجة اجتماعية تتكرر على تقييم الاحتياجات غير الملباة.
هذا العلاج لا يتم تقديمه عبر المراسلة وإنما في مراجعات منتظمة أحياناً قد تكون أسبوعية ولمدة عامين.
وفقك الله.