وساوس....
السلام عليكم. مشكلتي بدأت منذ عامين عندما تشاجرت مع شخص وطرحته أرضاً.. وفي تلك الليلة انتابني وسواس أن ذلك الشخص أصابه نزيف داخلي وسوف يموت وانتابني هلع غير عادي.
الحمد لله لم يحدث مكروه ولكن بعد تلك الحالة باتت تأتيني وساوس على المرض تارة أتوهم أن بي مرض إيدز، وتارة فشل كلوي وتارة سرطان .. واكتأبت لمدة شهرين وبعدها استطعت الخروج من تلك الحالة بفضل العائلة والدعم وخفت تلك الوساوس وكانت تأتيني في فترات متقطعة..
حتى أتى يوم قلت مع نفسي أنني يجب أن أستقيم على الإيمان لأنه هو مصدر الطاقة الذي سوف يجعلني أصمد أمام الوساوس فصرت أبحث في الدين والوجود والأسئلة الفلسفية كي أقنع نفسي وأرسو إلى جهة الدين.
في يوم من الأيام وجدت سؤلاً في مجموعة نقاش لملحد يقول أنه ما دام الإنسان كائناً روحياً فلماذا عندما يمرض عقلياً يشفى بدواء مادي؟؟ هنا بدأت رحلة معاناتي صرت أبحث عن الجواب صرت أبحث في أمراض الفصام وأسبابها ولما وجدت أن سببها جيني زادت حالتي فخفت أن أصاب به
صرت أتخيل نفسي وأنا مريض به وأفعل أشياء قبيحة وأحس بالرعب من هذه الأفكار وأقول لماذا توسوست هكذا وأخاف أن أجن وأقرأ في قصص المجانين وتزداد حالتي كل يوم فكرة جديدة وتذكرت صديقة كان لها أخ مصاب بالفصام كانت تقول لي أنه في يوم تحرش بوالدته وأتخيل نفسي مستقبلا وأنا في تلك الحالة.
يأتيني رعب وتأتيني تخيلات لمحارم في أوضاع جنسية أقاوم تلك الأفكار وتتسلط علي ترهقني وأرهقني كثرة البحث عن الجواب وأحس بالندم لأني فكرت كذلك وتارة أقول لنفسي يجب أن أتقبل تلك الأفكار وأتعايش معها كي تذهب لوحدها لكن سرعان ما توسوس لي نفسي أني إذا تقبلتها سوف تتطور إلى رغبة والعياذ بالله.
أفتوني من فضلكم علماً أنني زرت اختصاصياً قال لي هذه أعراض قلق حاد وليس بك فصام.. وصرف لي دواءً..
أنا أريد أن أعرف كيف أتعامل مع هذه الأفكار؟؟
صرت أخاف من العادة السرية لأني تعقدت هل أتجاهلها أم أتقبلها أم ماذا؟؟
17/7/2018
رد المستشار
الابن العزيز الفاضل "Hamid" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، واختيارك استشارة الموقع.
ما تمر به وتعيش حلقاته منذ سنتين كما ورد في إفادتك هو اضطراب وسواس قهري بدأ بالتخوف الشديد من أن تكون تسببت في أذى أحدهم وهو وسواس الخوف من أحداث الأذى أو إيذاء الناس، ثم مررت بفترة وسوسة بالأمراض ثم بدأت الوساوس الدينية والعقدية ثم أخيراً الوساوس الجنسية في أحد أكثر أشكالها إزعاجا وهو وسواس الجنس مع المحارم....
ربما أراد طبيبك ألا يزعجك بمسميات الأمراض التي تعني الأطباء النفسانيين أكثر ما تعني المرضى واضطراب الوسواس تدور معاناة المريض فيه دائماً حول القلق سواء نتج عن الخوف أو الشك أو غير ذلك، المهم هو أنك بحاجة إلى خطة ع.س.م شاملة بحيث تتعلم جيدا وتتعرف ما هي مشكلتك وكيف ولماذا تحدث الوساوس وكيف يكون التعامل الصحيح معها... عليك إذن أن تراجع الطبيب النفساني لتبدأ العلاج الصحيح.
ومن المهم من الآن كذلك أن تعرف أن تقبل وجود الفكرة لا يعني الرضا بمحتواها لأن التقبل ليس مشروطا بتفعيل الفكرة أو ترجمتها إلى أفعال... بالتالي حين يحاول الوسواس خداعك بأن إحجامك عن مصارعة الفكرة معناه رضاك عنها وتطورها بالتالي إلى ما هو أسوأ ما عليك إلا إهمال ذلك الاحتمال أو بالأحرى ذلك الوسواس... ويفيدك في هذا أن تتعلم تقنيات تتفيه الفكرة الوسواسية
فإذا داهمتك تخيلات بالمحارم أثناء الاستمناء استبدلها ببساطة بغيرها فإن لم تستطع توقف عن الممارسة قليلاً ثم عاود وأنت أكثر هدوءاً على تخيل جنسي مقبول .. أعفَّك الله وعافاك،
وأهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات .