أعراض غريبة تنتابني أثرت على حياتي وتكاد تفقدني عقلي...
أنا شاب 24 سنة بدأت حالتي في يوم من الأيام حيث استيقظت من النوم انتابني شعور غريب حيث كنت أحس كأنني نائم وجسمي خفيف لا أكاد أحس به وكأنني روح تطير فقط..استغربت لهذا الأمر لكني بدأت يومي كغيره من الأيام.
وفي المساء ذهبت لأقوم بالتمارين الرياضية التي اعتدت عليها منذ 4 سنوات تقريباً لكن ذلك الشعور جعلني أحس كأنني دائخ وسأقع على الأرض.. واصلت التمارين وأنا مستغرب من هذه الحالة وقد تعبت جداً فكرياً وجسدياً..
رجعت إلى المنزل منهاراً وعقلي مشتت وتائه وبما أنني مريض بالقولون العصبي تهيج هذا الأخير من شدة ما مررت به في ذلك اليوم ومررت بليلة عصيبة وكدت أفقد حياتي، خفقان قلب سريع، دوخة وصعوبة شديدة في التنفس، احتباس الغازات، إسهال وإمساك بالتداول وفشل عام في الجسم ونقلت إلى المستشفى حيث قالوا أنها أعراض القولون العصبي ووصفت لي بعض الأدوية وطلب مني إجراء أشعة ايكو وتحليل دم.
وبدأت قصتي مع الأطباء طلعت تحاليل الدم وأشعة الايكو سليمة، ضغط الدم والسكر سليمين، زرت طبيب الأعصاب وطمئنني وقال أنني لا أحتاج لرسم مخ أو ما شابه، لكن أعراض الدوخة والهلع والقلق والاستغراب تزداد يوماً بعد يوم حيث أصبحت أشك في سلامة حواسي وفي نفس الوقت متأكد من سلامتهم شعور غريب للغاية يصعب وصفه..
زرت مختص أذن وحنجرة ظناً مني أن المشكلة في الأذن الداخلية وأخذت دواءً للدوار الدهليزي الذي كان ملائماً للدوخة وعدم الاتزان إلى حد ما لكن الشعور كأنني نائم، وخفة الرأس والجسم، والمشاعر والأحاسيس الغريبة لا تزال تراودني بل أصبحت أحس أنني سأفقد عقلي وصار معي وسواس وخوف شديد من الأمراض..
اليوم وبعد مرور مدة 4 أشهر ما زلت أعاني من هذه الحالة التي أصبحت تعرقل حياتي وأعمالي اليومية حالتي النفسية متدهورة حيث أنني رسبت في الدراسة .. أصبحت أحس أنني لست موجوداً أصلا، وكره عام للحياة..
هذا وصف جزئي للحالة لأنني مهما وصفت لن أستطيع تحديد ما أحس به والغريب في الأمر أنني أعيش حياتي عادي وقدراتي الجسدية والعقلية لم تتأثر ناهيك عن التعب والخمول وآلام الرقبة والظهر لدرجة أن عائلتي والناس المحيطين بي لا يحسون بمرضي وهذا ما يزيد قلقي في بعض الأحيان..
عفواً على الإطالة !
والله أنا حائر في أمري أريد تشخيصاً لهذه الحالة وشكراً.
19/7/2018
رد المستشار
الأخ الفاضل "هشام" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
أنت تكاد تصف حالة متلازمة اختلال الإنية مكتملة المعايير، وفي نفس الوقت تصف أعراض الهلع والقلق الجسدية والمعرفية والتفارقية (الانفصالية) وبعضَ أعراض الوسواس القهري كالشك في الحواس وقلق المرض الوسواسي... وبعضًا كذلك من أعراض الاكتئاب.
أما أكثر جملة لفتت نظري في إفادتك فهي: (أصبحت أشك في سلامة حواسي وفي نفس الوقت متأكد من سلامتهم شعور غريب للغاية يصعب وصفه..) فقد سمعتها من كثيرين من مرضى الوسواس القهري وإن كانت الحاسة غالباً واحدة في كل موقف يحكيه مريض الوسواس .... مثلما سمعتها من مرضى اختلال الإنية غالباً معممة على الحواس أو معينة ولكن مع كثير من الاستغراب... أكثر من أن يكون شكا مثلماً هو في المرضى الأقرب للطيف الوسواسي.... وأنت بدأت من الشك في سلامة حواسك مع الشك في ذلك الشك أي التأكد من سلامتهم .. ثم وصفت الشعور بأنه غريب للغاية.
لم تأت على ذكر أي من العقاقير تناولت رغم إشارتك لطبيب الأنف والأذن وطبيب الأعصاب، وما نراه أن حالتك تمثل حالة نسميها خلطة القلق والاكتئاب والتي تصاحبها أحياناً أعراض اختلال الإنية، وهي تستجيب بدرجة معقولة للعلاج العقاري بمعززات السيروتونين كما تستجيب بدرجة ممتازة للع.س.م .... إذاً راجع طبيباً نفسانياً وكفى ما أصابك في دراستك، ....
وأهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.