ألم حزن ضياع تشتت..
السلام عليكم
أشعر بحزن وألم شديد لا أطيق الحياة ولا أعلم لماذا لازلت مستمرة بها أكره نفسي وأكره من حولي لا أريد إلحاق الضرر بهم كل ما أريده هو الابتعاد عنهم.. أحياناً أتمنى لو أننا ولدنا من شجرة ونعيش من دون عائلة تخنقنا طيلة حياتنا
أشعر بالألم والحزن الشديد عندما يسمح أمي وأبي لأخي الأصغر مني بسنتين الدخول والخروج كما يريد وأنا ممنوعة.
أشعر بالألم والحزن عندما يسمح أبي لأخي الأصغر مني بخمس سنوات أن يملي علي أوامره وعندما أعترض يرد علي أبي أخوك وخائف على شرفه مع العلم أن ذلك حدث ونحن في طريق سفر في الليل لا يرانا أحد وكنت كاشفة وجهي وقتها وأخي كان في الصف الرابع الابتدائي!!!
أشعر بالألم والحزن عندما يراني أبي عار من دون أن أفعل ما يجلب العار.
أشعر بالألم والحزن عندما لا أستطيع التواصل مع الناس وذلك بسبب كثرة ملازمتي للمنزل الذي أدى لضعف مهارات التواصل لدي.
الحياة أصابتني بلعنتها ولا أعلم سوى طريق واحد للخلاص من هذه اللعنة.
29/7/2018
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة الأخت "رغد" حفظك الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها. لقد أجدت في وصف الحالة، اكتشفنا من خلال هذا الوصف مقدرة رائعة على السرد بقلم حساس وفكر نيّر ومخيلة جميلة وقدرة نادرة على التعبير.كنا نراك من خلال السطور وأنت تجيدين الوصف .
قطعاً أنت جميلة وحساسة مؤمنة وطاهرة ولكنك لم تذكري ذلك.
كما وأنك مؤمنة فالإيمان والشباب ملك يديك أيّ تاجٍ أعز من تاجيكِ.
نعم، لقد فهمنا أيضاً أنك مصابة بالكآبة النفسية ذلك لعدم مقدرتك على التأقلم بحالة (السيطرة) عليك.
يا أخت "رغد" هذا هو مجتمعنا. وقد بشّر الله الصابرين، إننا في دار الامتحان في دار البلاء وسوف نصل إلى النعيم فلا يغريّنك الشيطان بأفكاره بل اصبري وتوكلي على الله سبحانه، لأن الذي أخرج النبي يوسف (ع) من السجن قادر على إخراجك إلى الفرج القادم حيث تستطيعين أن تعبري عن مكنوناتك بشكل أفضل. نعم إننا نعتقد بأنك بحاجة إلى عقاقير الكآبة النفسية بالإضافة إلى بعض جلسات العلاج النفسي.
الصبر مفتاح الفرج . أليس الغد بقريب ؟
تمسكِي بحبل الله ولن تخيبي . وكل عيد وأنتم بخير .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وأهلاً وسهلاً بك على موقع مجانين وتابعينا بأخبارك
واقرئي على مجانين:
نفسعائلي تربوي: الانحياز للذكر Sex Discrimination
التعليق: "العادات والموروث الثقافي الشرقي غالبا ما تفضل الولد عن البنت داخل الأسرة الواحدة، وتميز فيما بينهما منذ الصغر، والغريب أن بطلة هذا التمييز هي الأم نفسها التي مورست نفس العادات والموروث ضدها منذ طفولتها، وعلى سبيل المثال الولد يجلس يشاهد التلفزيون أو يجلس أمام شاشة الكمبيوتر، بينما البنت التي تقارب سن أخيها تقوم بمساعدة الأم في تحضير الطعام وترتيب المنزل"
هناك بعض الأساليب التي تتبعها الأسرة تسبب إثارة الألم النفسي، وتكون عقابا معنويا وبلا سبب أو مبرر للفتاة، سوى أن الصغيرة "بنت"، وتصبح البنت من كثرة ما تتعرض له من إهانات أو عدم التعبير عن رغباتها خانعة ومترددة وانطوائية، بسبب أننا مجتمع ذكوري، أي يفرض على الإناث بعض الأشياء، ونجعلهن أثيرات لرغبات الذكور، فمثلا تقول الأم لابنتها "قومي اعملي شاي لأخيك الصغير"، في حين أن الأم لم تلزم الأخ بأي من الواجبات تجاه أخواته البنات، وهنا فإن البنات يقعن فريسة للقهر والسيطرة من قبل الأهل في سبيل إرضاء الابن الذكر، مهما كان ترتيبه بين الأبناء.
وعندما تتزوج الفتاة تتلقفها يد الزوج الذي يحاول أن يجعلها عجينة طيعة لتسمع كلامه وأوامره دون نقاش، إلا أن كثيرات من الفتيات تتعامل مع الزوج بطريقة رافضة، لما حدث لها في أسرتها، محاولة إثبات وجودها، وأنها شخص له طلباته واحتياجاته التي يجب أن تتوفر.
وهذه التركيبة التي تمر بكثير من البنات تجعلهن تفتخرن بالأب والأخ والزوج، رغم محاولاتها التفوق عن الذكور المقربين منها مثل أخيها، إلا إنها تفتخر فقط بجمالها، كما إنها تكون عرضة للإصابة بالوسواس القهري بسبب أن الفتاة تكون شكاكة وخائفة.