اضطرابات نفسية وعاطفية..
السلام عليكم أنا فتاة تعرضت للكثير من التحرشات الجنسية في صغري ومن المحارم! ولكن ولله الحمد استطعت تخطي الأمر أو كما أعتقد فأنا أخاف حقاً أن أمرض نفسياً أو ما شابه لأن جميع من يحدث معهم تلك الأمور تتدهور حالتهم لدرجة أني أجلس مع متحرشي ولا أبدي أي تعابير مع العلم أني أكون متأزمة من الداخل وأشعر بالقرف ولكن ما باليد حيلة أحيانا أتذكر الماضي وأبكي ولكن بعدها أتجاوز الأمر وأقنع نفسي أنه قضاء وقدر والخير لي مع العلم أنه تم التحرش بي وأنا نائمة أيضا قبل سنتين من محارمي!!
ولكنني لم أصمت فقد افتعلت مشكلة كبيرة ولكن الأمر لم يحسن من حالتي أبداً أصبحت أخاف الزواج والارتباط فأنا الآن في ال 18 ولم أخض أي علاقة حب وكثير من الشبان يعترفون بحبهم لي ولكن لا أستطيع حقا أشعر أنه أمر مستحيل أن أرتبط أو أتزوج حتى الفكرة تبدو مقرفة بالنسبة لي قبل فترة تعرفت على شاب أو بالأحرى أعرفه منذ الطفولة ولكن لم نكن مقربين ونشأت بيننا صداقة جميلة ولكن هذه الأيام أصبح يلمح للحب
وأنا لا أريد أن أخسر صداقته ولكن بالفعل لن أستطيع أن أحبه كرجل وأتساءل الآن إذا ما كانت هذه المشاكل بسبب ما عشته في الصغر أنا حقا أخاف أن أمرض نفسياً فأنا شخصية مرحة للغاية رغم ما عشته واجتماعية أيضاً ولله الحمد أرجوكم أنصحوني ولكم جزيل الشكر وأعتذر على الإطالة .
6/8/2018
رد المستشار
صديقتي
لست وحدك في مشكلتك ومشاعرك، فهناك الكثيرات في العالم العربي والعالم عموما يتعرضن للتحرش من المحارم ومن غيرهم..هذا يحدث بسبب العديد من المشاكل والأمراض النفسية في المتحرشين.. ما هو مؤسف وغير منطقي أن النتيجة في كثير من الأحيان تكون أن تشعر الضحية بالذنب وبأنها تسببت في التحرش بشكل ما أو أن بها ما يشجع المتحرش على المساس بها...هذا الإحساس بالذنب في بعض الأحيان يكون في اللاوعي أو خارج
نطاق معرفة الإنسان الواعية. وبالتالي فإن آثاره تظهر بالرغم من أنه ليست هناك علاقة منطقية واضحة بين الأعراض والإحساس بالذنب.
خوفك من الزواج و الارتباط هو من آثار الإحساس بالذنب في اللاوعي وأيضاً من آثار التحرش و هو انتهاك واعتداء مباشر جعلك تخافين من الرجال والقرب منهم.
عليك أن تفهمي أن الصداقة جزء لا يتجزأ من الحب وأن الحب ليس بالشيء الخطر أو المقزز .. وأيضاً العلاقة الجنسية بين الرجل و المرأة بشرط أن يكون هناك حب يجعل من الجنس علاقة روحانية وإنسانية جميلة.
في مرحلتك العمرية أو في سنك الآن، كثيرا ما ينجذب إليك الشباب ويصرحون بحبهم ولكنه ليس بالحب الحقيقي الناضج بعد.. ليست هناك ضرورة للاستعجال وليست هناك أزمة.. عندما تكونين علاقة صداقة وحب ومودة ورحمة مع الشخص المناسب لن يكون للماضي تأثير كبير غير التأثير الذي تسمحين أنت به أو تصرين عليه.. كل إنسان في الحياة يمر بما يعتقد أنه مأساة ولكن ما يميز البشر هو مقدرتهم على تجاوز وتخطي المأساة والاستمرار في الحياة بطريقة إيجابية وصحية.. إن اختاروا هذا.
ليس من الضروري أيضاً أن تتجاوبي مع أي شخص إن لم تتحرك مشاعرك نحوه.
افتعالك للمشكلة لم يحسن من حالتك لأنها وسيلة ضعيفة أو غير مباشرة أو مجدية لمواجهة المتحرش وفضح أمره.. هذا ما يجب أن يحدث ولكنه صعب في معظم الأحيان.
على العموم، فقد مرت علي حالة مثل حالتك تماماً وهي الآن زوجة وأم لأربعة أطفال.
إن لم يتحسن شعورك من هذه الأفكار، فعليك بمراجعة معالج نفساني لمناقشة هذه الأمور
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرئي على مجانين:اغتصاب الروح والأمان ... أخي تحرش بي
أخي تحرش بي وأبي خارج البلاد
أخي يتحرش بي ولا أستطيع فعل شيء !
إلى متى يا أخي ؟ غشاء بكارة أم جرحٌ في القلب ؟