خوف قلق واكتئاب ورغبة بالانتحار..
السلام عليكم، لا أعلم حقيقة من أين أبدأ ...أعيش مع عائلة تقليدية رجعية
امرأة طموحة، قاتلت لأجل إكمال دراستي ثم قاتلت للحصول على وظيفة وبعد الحصول على الوظيفة حاولت إقناع أهلي بإكمال دراساتي العليا وكان الرفض سيد الموقف دائماً
انتظرت الزوج المناسب حتى أستطيع ملاحقة أحلامي لكن عائلتي عادت لتقف في وجهي وتحرمني من الزواج بالشخص المناسب الذي يساعدني على تحقيق أحلامي
أخيراً شعرت بأن قواي خارت تماماً تعرضت للتعنيف الجسدي والنفسي بسبب مطالبتي بحقوقي
أشعر الآن بأني هشة من كل الوجوه لجأت للأدوية النفسية بدون استشارة الطبيب وذلك لأن لدي معرفة بالأدوية النفسية بسبب سجل عائلتي النفسي الطويل
الآن أشعر بأن الأدوية لم تعد تفيد في حالتي أستخدم لوسترال 100 و ميرزاجين 15 وأحيانا 30 عند النوم لا زلت أعاني من القلق بسبب التهديد المستمر وشعوري بأن حياتي في خطر دائماً
وأيضاً أشعر بالاكتئاب وضيق التنفس وكأن جبلاً يجلس على صدري أشعر باليأس وعدم الرغبة بالحياة أحياناً لا أستطيع حتى البكاء للترويح عن نفسي
وصلت إلى مرحلة الرغبة بالانتحار وغالباً أفكر بالانتحار عن طريق الأدوية بأخذ جرعة زائدة ولكني أتراجع عندما أتذكر بأني قد أفشل في الموت وأكمل حياتي مع فشل في وظائف أهم أعضاء الجسم بسبب الجرعة الزائدة
سؤالي:
هل أرفع لوسترال إلى 150 مع الميرزاجين؟
أو إضافة ساليباكس إلى 100 لوسترال الذي أستخدمه قد يفيد في حالتي؟ ويخفف الاكتئاب والقلق الذي أشعر به؟ وكم الجرعات المناسبة؟
علماً أني سبق استخدمت ساليباكس جرعة 15 قبل عامين وكان مناسب جداً
وعدت لاستخدامه قبل فترة ولم يعطي النتيجة السابقة ربما لأن الضغوط التي أعاني منها الآن أكثر من السابق بكثير
العمر 30
الوزن 49
الطول 157
مطلقة بدون أطفال
لدي fibroadenoma وحجمه أكثر من 3.5 سم في الجهتين
أعاني من القولون العصبي منذ سنوات طويلة غير ذلك ليست لدي أي أمراض مزمنة
أرجوكم ساعدوني
لأني لا أستطيع الذهاب إلى أي عيادة نفسية
16/8/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
استشارتك تثير بعض الاستفسارات حول الاستشارات الطبنفسية وكذلك الطبية عبر الإنترنت. الاستشارات عبر الإنترنت أصبحت واقعاً تتعامل معه جميع الخدمات الطبية في العالم وهي في تصاعد مستمر تماماً مثل العلاقات العاطفية واختيار شريك الحياة عبر عالم الفضاء.
ولكن الاستشارة الطبية عبر الإنترنت لها حدودها وبعدها يجب أن تتحول إلى استشارة طبية على أرض الواقع. تتحدثين مثلاً في نهاية الاستشارة حول ورم في الثدي ومثل هذا التشخيص لا يتم عبر الإنترنت وإنما يجب أن يتم على أرض الواقع ومن الحماقة أن يعطي الطبيب الرأي حوله بدون فحص سريري ومختبري. كذلك الحال مع استشارتك وإشارتك إلى الرغبة الانتحارية والحديث عن وسيلة الانتحار. عند ذاك لا بد من مراجعة طبية على أرض الواقع.
هناك بلا شك اضطراب نفسي مزمن يتميز بالاكتئاب والقلق. استجابة الأعراض في وقت ما إلى عقار مضاد للاكتئاب لا يعني بالضرورة شفاء المريض من اضطرابه واستعمال العقاقير لوحدها في حالتك لا يكفي لتجاوز الصدمات والأزمات.
استعمال العقاقير المضادة للاكتئاب يتطلب دراسة حالة المريض وأعراضه بدقة واختيار العقار المناسب. يتم أولا معايرة جرعة عقار واحد ومراقبة الأعراض الجانبية٫ ولا يتم إضافة عقار ثاني أو تغيير العقار إلا بعد ٤ أسابيع أو ٨ أسابيع في الحالات المزمنة كما هو الحال في استشارتك. بعد ذلك يتم استعمال عقار آخر من نفس الصنف أو إضافة عقار آخر إليه. الحل الثالث هو استعمال عقار من صنف آخر.
التوصيات:
١ - يجب مراجعة طبيب نفساني والتواصل معه على أرض الواقع. هناك تاريخ عائلي للأمراض النفسية في العائلة وليس هناك ما يمنع أن تراجعي طبيباً نفسياً أسوة بالآخرين.
٢ - حاجتك للعلاج الكلامي وإقامة علاقة علاجية مع الطبيب النفساني أو المعالج النفساني في غاية الأهمية لأن رحلتك قد تكون طويلة.
٣ - إذا كان من المستحيل مراجعة طبيب نفساني على أرض الواقع٫ فلا بأس من الحديث مع طبيب نفساني عبر الإنترنت والمتابعة معه بصورة منتظمة مع استعمال الكاميرا. لكل بلد قواعده الطبنفسية الخاصة به وهناك من يقدم مثل هذه الخدمات في العالم العربي.
٤ - لن أقدم النصيحة حول معايرة الجرعة أو خلط العقاقير في حالتك بسبب الأفكار الانتحارية لأن هناك علاقة بين الانتحار وبداية العلاج بعقاقير مضادة للاكتئاب. أشرت أعلاه إلى القواعد العامة لاستعمال العقاقير المضادة للاكتئاب.
وفقك الله.