الوسواس القهري من الحشرات...
السلام عليكم مشرفي موقع مجانين. بارك الله فيكم على هذه الخدمة
أنا فتاة ذات 29 سنة ولدي طفل واحد يبلغ 9 أشهر أعاني من وسواس قهري أرهقني كثيراً وسلب مني متعة الحياة وطعم الأمومة وهو الوسواس والخوف الشديد من وجود حشرات في المنزل، بدأت لما رأيت فأران لأول مرة في منزلي ومنذ ذلك الحين وأنا أتخيل أوهام عن وجود فئران في منزلي وحشرات في الأفرشة،
وعلى ابني وعلي كالقمل والبق وأخاف من الاقتراب من الناس مخافة العدوى وانتقالها لي أو لابني،مما جعلني أتفادى الأماكن العامة ولا أستطيع النوم أو الأكل أو الراحة كالمعتاد صرت أعيش في ظلمة من الوسواس مما جعلني أنحف بشكل مخيف وأفقد الشهية وأكره طعم الحياة.
أتمنى أن تعطوني نصائح وروتين حتى أتغلب على هذه المشكلة التي تدمر حياتي الزوجية والأمومة.
24/8/2018
رد المستشار
السلام عليكم أختي "سارة" وأهلا بك على موقع مجانين
قلتِ أنّك تعانين من "أوهام" فهل هي عبارة عن أفكار وسواسية، مجرد أفكار، أو توهّمات بصرية أو سمعية (هلاوس)؟
أولا أنك قلت بالتخوف والقلق حتى مع غياب مشاهدات، لقلت فوبيا الحشرات، لكنّنا بين احتمالين إما هي تخيّلات حقيقية ترينها، أم أنه وسواس قهريّ.
على أي أختي سارة اطمئنّي فحالتك قابلة للعلاج، ربما (أقول ربّما) أصبت باكتئاب ما بعد الولادة (9 أشهر عند طفلك) وترافق هذا الاكتئاب بالوسواس القهري ومخاوف بخصوص العدوى والحشرات.
فأوّل النصائح أنّ تطمئنّي ولا تعتبريها أفكار مصادِقة للواقع، فهي مجرد وساوس، وطفلك لن يحصل له شيء بما أنه في مكان نظيف وآمن.
الخطوة المباشرة والضرورية، هي زيارة طبيب نفساني، حتى يكتب لك أدوية (تتوافق مع حالتك كمرضعة) حتى تخف حالة الهلع عندك وتكونين أكثر قدرة على إتباع النصائح وإخضاع نفسك بدل أن تُخضعك. لأن في حالتك لا يكفي التطمين، فهي آلية يقوم بها الإنسان بشكل طبيعي وسلس. لذلك تحتاجين لتدخل دوائي، وتشخيص دقيق لحالتك
وأركّز على خطوة زيارة الطبيب، وسيعطيك نصائح للتعامل مع الأفكار الوسواسية والسلوكات الوقائية (التي تزيد الحالة سوء) إذ يجب التعرّض والضغط على النفس للتأكد بشكل تطبيقي أنّ تلك مجرد وساوس وأوهام.
ولا تنسي أن تعرض جهاز المناعة لطفلك للمؤثرات الخارجية هو ما يجعله أكثر قوة وقدرة على تطوير نفسه، وما تفعلينه سيشكل عين ما تخافينه الآن. وهي سهولة العدوى والمرض .
تابعينا بأخبارك وأتمنى لك الشفاء