وساوس أن كل الرجال مثليين
أولاً: أنا بنت لديها ١٥ سنة. أولاً شكراً لأنكم تساعدون الأشخاص بدون أجر، إن شاء الله يعوضكم بها بالجنة.
ثانياً :أنا لدي عدة مشاكل متصلة ببعضها ولكن مشكلة الوسواس (في العنوان) هي المشكلة الأساسية. فأرجوكم أن تصبروا معي.
منذ ٤ أشهر أختي التي أصغر مني بسنتين ونصف توفيت فجأة. أنا لدي أخت أخرى أصغر مني بسبع سنوات. كانت صدمة لي ولكن بفضل الله صبرت وحالتي أحسن. أحياناً أحزن عندما أتذكرها لكن الحزن لا يدوم طويلاً.
في فترة بعد ممات أختي أخذت اهتمام فجأة عن الجواز وزرت مواقع مهتمة فوجدت مشاكل كثيرة لزوجات اكتشفوا أن أزواجهم شواذ ويمارسون اللواط. أنا كنت أعلم أن الشواذ موجودين ولكن ليس لهذه الدرجة في وطننا العربي.
بعد هذا الاكتشاف جاءت لي حالة من الرعب. عندما أرى أي رجلين مع بعضهما أتخيل أنهم يمارسوا مع بعضهم وترعب. لا أستطيع أن أزيل هذه الفكرة من مخيلتي. لا أجد أمل أن أثق في أي رجل لأن في مشكلات الزوجات كان أزواجهم رجال لديهم أخلاق حسنة وكانوا طيبين ويصلون ولكنهم كانوا شواذ في نفس الوقت. لا أريد عندما أتزوج أن أكتشف أن زوجي يخونني وليس مع النساء فقط.
أنا أعلم إن توقعت الشر ستجده وأنا لا أريد أن أقع في هذا الابتلاء الرهيب. كفاية أن أختي ماتت.. فأنا أريد أن أتخلص من هذا الوسواس وتكون حياتي طبيعية مجدداً.
نظرتي الحالية للرجال هي أنهم لا يستحقون النساء الذين يضحون بكل شيء والرجال عايشين في القهاوي. وأن الرجال المصريين لا يعرفوا قدر زوجاتهم إلا عندما زوجاتهم يتوفوا (ربما). أنا أعرف أن هذا تفكير خاطئ وأن هناك رجال صالحون فلا يجوز أن أظلمهم. ولكني لا أستطيع إيجاد الأمل في شبابنا الحالي.
أنا متوسطة التدين وأحب الله كثيراً مع أني أصلي نادراً لكني سأحاول. أنا فقط أريد مستقبلاً جيد وزوج صالح وبيتقي الله وأن تكون حياتي طيبة وأن أقابل أختي في الجنة.
أرجوكم ساعدوني لأني أرى هذا الحلم بعيداً جداً.
18/9/2018
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله أختي "jay" ومرحبا بك على موقع مجانين، ولنا ولك نتمنى الجنة.
ومتأسف لوفاة أختك الصغيرة عليها الرحمة.
بالنسبة لما حصل معك، لم تخبرينا هل الوسواس حالة ترافقت مع كرب الصدمة بعد وفاة أختك، أم كنت "موسوسة" من قبل ذلك؟ طبعاً وعيُك أن تلك الأفكار مجرّد مبالغة شيء جيّد ومساعد على تجاوزِها. تعلمين يا أخيّتي أنّ المواضيع التي قرأت لا تعكس أبدا النسبة التي تتخيّلين (لكن ليس لهذه الدرجة في الوطن العربي) ببساطة لأنّ أي موضوع ستتعجبين منه وتُصدمين ستبحثين عن قصصه في المنتديات، وحتى وأنت تقرئين القصة فلن تسمعي قصصاً أخرى تؤكد على عدم وجود أي شذوذ عن رجال متزوجين،
مما يعني أنّك تأخذين عيّنة صغيرة من التجارب البشرية ومع الصدمة وغياب أيّ معيار للتأكد من كون الرجال شاذين أو لا ستبدأ معك الشكوك. وهذا مثل أن تدخلي إلى النّت وتتبعي أخبار القتل والحوادث فيُخيّل لك أن العالم كلّه يعيش في هذه اللحظة جريمة قتل أو حادثة سير، لذا يجب أن تُدركي بشكل عميق أنّ كون تلك القصص والتجارب نُشرت لأنها تحمل استياء، أما الزوجات اللاتي لم يجدن مشاكل مع أزواجهنّ فلن يدخلن منتدى ليقلن: أزواجنا زيّ الفلّ ! كما لن تجدي أحدا يدخُل منتدى ليقول: الحمد لله صحّتي جيدة ولا أشكو من شيء.. سلام ! لذا وهْمُ وجود انطباع إحصائيّ عندك عن الحالات نابع من كون الإنسان لا يتحدّث إلا في حالة الشكوى.
هذا من جهة "معقولية الفكرة" التي تعرفين نسبيا أنها خاطئة، أما من جهة اقتحامها ذهنَك وعدم قدرتك على دفعها (الوسواس) فأظن أنّ لهذا علاقة بحالة القلق واضطراب التأقلم مع وفاة أختك الأصغر، بمعنى أن القلق عندك كان يحتاج موضوعا ليستثمر فيه فوجد موضوع "شذوذ الرجال"، مع رؤية سلبية عن الرجال قبل ذلك على ما أرى (الرجال المصريين، المقاهي واللامبالاة) التي قد تكون من وسطك العائلي، فزادت قضية "خيانتهم الشاذة" تلك الملفات سوادا، تأكدي بأن هذه الأفكار ستتغيّر بعد مدة خصوصا أنك لا زلت في الخامسة عشر من العمر، وستغيّرين الكثير من القناعات بخصوص الرجال واكتشافك بالتجربة خطأ تلك الاعتقادات، أنا لا أدافع عن الرجال بقدر ما أدافع عن الواقع المختلف.
ستختلف أيضا عندك معايير تقييم "الاستحقاق" لأن الرجال يضحون أيضاً وربما لا تفهمين تضحيتهم لما ترينهم خارج البيت، ولا تلاحظين إلا نساء في البيت ومشاقه وأولاده ولا تجلسين إلا مع نساء يتذمّرن من أزواجهم ويطالبن بما ينقصهنّ فقط ! وتلك في الحقيقة أمور معقّدة لا يُمكنك أن تحسمي فيها بمجرد معيار أو معيارين وبمجرد الشفقة على بني جنسك، خصوصاً أنّ الكثير من النساء لا يستحقن الكثير من الرجال أيضاً.
وأتساءل معك بصدق عن سبب هلعك وتخيّلك (بعد هذا الاكتشاف جاءت لي حالة من الرعب. عندما أرى أي رجلان مع بعضهما أتخيل أنهم يمارسوا مع بعضهم وأترعب) هل يا تُرى بعد اكتشاف الموقع وقصصه، ذهبت للتأكد من وجود حالات حقيقة من الممارسة بين الرجال في مواقع إباحية ولو لمرة واحدة؟ إذ لو فعلتِ سيكون هذا سببا آخر للرعب والصدمة والاشمئزاز أكثر من مجرّد قراءة قصص. وسيحصل لك كمن يقرأ عن قصص خيانة النساء وقلة عفّتهنّ فيُصدم بما كان مستورا فيخرج بقناعة أن النساء لا ثقة فيهنّ مهما صلّين وتحجّبن وبدا عليهنّ الوقار ! فهل ترين بهذا المنطق أن الرجال فقط من سيكونون متّهمين ولا يستحقون النساء ؟ !
المهمّ دعي عنك الآن تقييم الرجال وتتبّعهم وأعطي لنفسك فرصة الاكتشاف وفهم الواقع كم هو دون تحيّز للنساء أو إسقاط تجاربَ أسرية أو عائلية مع رجال لئام. واعتني بنفسك وصحّتك.
إن تفاقم الوضع معك ولم تختفي هذه الوساوس وهذا القلق والهلع عليك بزيارة طبيب نفسي فوراً لعلاج دوائي وكلامي.
وإليك بعض الاستشارات :
الثكل أو رد فعل الآسي: أو اضطراب التأقلم؟
وسواس الموت ضمن رد فعل الأسى
وسواس الموت في خلطة القلق والاكتئاب
صاحبنا يرى كل النساء سحاقيات بدليل! م
أغلب النساء لديهن ميول مثلية شفا جرف الوهام