العقل والقلب
صباح الخير، قصتي بدأت من سنتين تقريبا، وهي باختصار في البداية أنني لمست أمي بقصد وكأنني لم أقصد، لمستها كثيرا، وأوقات هي تلمسني وكأنها لم تقصد.
وتطورت الأمور الآن، والله العظيم أني أجلسها في حضني لوقت طويل ولا تمانع أو تمانع بخجل.
وعقلي يقول (توقف فورا)
وقلبي يقول العكس
والله إني لست فخورا بهذا وأفكر أوقات بأن أضر نفسي أو أهاجر
10/11/2018
رد المستشار
الابن السائل:
علاقات المحارم تملأ العالم فهي تارة تظهر في مجتمعاتنا المغلقة حيث لا توجد المناخات الطبيعية للعلاقات السوية المفتوحة ضمن قواعد الشرع الذي أعاد صياغة الجاهلية العربية القديمة، وأدعو الله أن يلهمنا ويوفقنا به لإصلاح الجاهلية العربية الحالية!!
في مجتمعات الغرب تشيع علاقات المحارم حيث تحلل الناس أو أغلبهم من كل حد أو ضابط في العلاقات لمصلحة إباحية عمياء يبدو ما تزال تنتقم من عصور الظلام تحت سطوة كهنوت الكنيسة قبل أن ينتقل الكهنوت إلى الدولة... وتلك قصة تطول!!
أرى أنه لا حاجة بك إلى إلحاق الضرر بنفسك، وأرى أن الهجرة ليست حلا في حد ذاتها، ولكنها تفتح أمامك الفرص والتحديات في مجتمعات تعاني من نفس أمراضنا في الانغلاق والكبت وتخلف العلاقات تحت عناوين براقة خادعة، وفي غمرة كذب اجتماعي نتنفسه كما الهواء!!
لكن بلدان الهجرة ستفتح أمامك تحديات أخرى حيث الحرية الشخصية بلا حدود تحتاج منك إلى ضبط داخلي لم تتعود عليه، وإلا ستنجرف إلى مهالك أخرى هناك فتصبح كالمستجير من الرمضاء بالنار!!
حتى تدرس مسألة الهجرة، وتقدم عليها إن تيسرت يلزمك وقف ما بدأته من رفث مسموم، فهو يؤذيك، وتتساهل فيه أنت ووالدتك، وهذا يحتاج منك إلى عزم وصبر حتى تجد لنفسك سبيلا إلى خروج آمن تجد معه الشريكة العاطفية والجنسية الملائمة في علاقة صحية بالهجرة أو الزواج، أو هما معا.
التعليق: أطع عقلك قبل أن يجني عليك قلبك وضع خطاً أحمر. واعتبر نفسك جاهلاً والآن تعلم. ولا ترحل ولا تؤذي نفسك وافتح صفحة جديد بيضاء