أخوك أنا فعلمني مما علمك ربك..
أنا حيران هل من مساعد؟ --- أنا أشعر ببعض الصداع الذي متأكد أنه صداع سببه أمور نفسية لا يأتي إلا بعد المشاكل النفسية وعند الفرح وتناسيه يذهب فهو نفسي وأشعر ببعض الخمول وقلة الحرص على أداء متطلبا الحياة الأساسية كالحضور في الجامعة ومتابعة الدروس سرعان في النسيان أنا أتوقع أنها أسباب نفسية 100% الأسباب المتوقعة لمشكلتي أنا قبل عام كنت مدمن مخدرات وكحول وعند قدوم الاختبارات أحسست بضيق الصدر (مع العلم أني مهتم بدراسة) وتفكير شديد وقلق بسبب هذا الشيء وكانت عائلتي يتوقعون أنها عين وكنت أجهل العين أنا فسألت عنها وقرأت فقالوا أنها شيطان يتلبس بك وقد تلزمك هذه الحالة ولا تذهب منك ففلان تأخرت معه هذه الحالة سنة وفلان 10 سنوات
مما زاد قلقي وكنت في هذه الأيام أتمنى الانتحار من مافيني من ضيق فأجبرني المرض على ترك التدخين والمخدرات والخمر وزادت حالتي سوء وكنت أشعر عندما أكون مع الناس أني في عالم آخر ولست معهم وظلت ملازمتني هذه القناعة الذي هي بعد الشفاء وتأخر المرض التي نلت بسببها الكثير من المعاناة التي جعلتني لا أشعر بأي طعم للحياة
كان يراودني شعور على أن هذه المعاناة لم تأتي أحد إلا أنا وإحساس أن من حولي لا يشعرون بي وأنهم أنانيون حتى والدي والعياذ بالله الله يشفي كل مريض من من مروا بما مريت به ويقيك يا قارئ هذه الكلام وكنت أفضل البقاء وحدي والعزلة وكنت أشعر بأن من أجالسهم أنهم ينقدوني في صدورهم
وكانت هناك أفكار تلازمني تدعو لليأس من الحياة وتبين أن من حولي يكرهوني وأن كلامي محل لنقد وعدم تركيز وسرحان مستمر الحلول التي اتخذتها لحل المشكلة أول محاولة حسيت بتقصيري تجاه ربي واستقمت واشتغلت بالدعاء والعبادة فلاحظت أني تحسنت قليلا ثم اتجهت مرة للمكتبة واشتريت دورات د. صلاح الراشد عن القلق وعن الاكتئاب وكيف التخلص منه وهذا بعد 3 أشهر من قناعتي التي هي أني مصاب بالعين وبعد سماعي للدكتور صلاح الراشد غيرت قناعتي وقلت الله أمرني أن أبذل الأ سباب
وذهبت لعيادة نفسية وصرف لي بروزاك وأستخدمتها 3 أشهر وتحسني منها قليل ثم ذهبت لعيادة أخرى وصرف لي افكسور واستخدمته الآن مدة 7 أشهر وتحسنت 70% وصرت أقرأ في المكتب المفيدة والمنتديات التي تبين كيفية علاج النفس البشرية كالاسترخاء وتبديل السلبيات بإيجابيات لأن المستفيد أنا وغير ذلك أرجو منكم نصحي وأنا الآن مستمر على الدواء مع العلم أن الدكتور الذي أراجع عنده لا يتكلم معي فإذا سألته قال سوف تتحسن ويسكت مما زاد الوضع حيرة وإذا راجعته لا يقول ولا كلمة بس يكتب العلاج ويقول أخذه من الصيدلية وأستمر عليه فقط مما زاد حيرتي أخي الذي يكبرني في العمر وكان يقول لي أن المرض النفسي علاجه في الرجوع لله وقيام الليل ويستشهد بمكالمة له عندما كان في عمري
وأتته بعض الظروف النفسية مع د. عبد الله السبيعي وأن الدكتور يقول له بحكم القرابة ونحن من دايرة الدكتور وجماعته إذهب للدايرة وونس نفسك وأبعد عن هذه الأدوية الذي هي دوامات لا تعرف نهايتها ويقول مضارها أكبر من منافعها وأخي خريج من علم النفس ويقول التقيت بكثير من الدكاترة ويقولون عليك بطاعة الله وهذا العلاج الوحيد وأنا محتار بحكم الضغط علي من أخي وما أعانيه يقول أخي هذه الحبوب نهايتها مؤلمة وأنك سوف تعلم في القريب العاجل ممازاد الأمر سوء عندي
هل من أحد يفك حيرتي بجواب كافي شافي على قوله عن الحبوب النفسية وأخي يستشهده بكثير من الدكاترة والكتب فأخي سوف يقرأ مقالي وأريد رأي بحجة في هذا الأمر وجزيتم خيرا عاجل
28/12/2018
رد المستشار
الابن العزيز أهلاً وسهلاً بك على موقعنا مجانين وشكراً على ثقتك، الحقيقة أن الأسئلة التي تطرحها إفادتك كثيرة ومتشعبة ولكنها كلها هامة، وعلى أي حال فسوف نحاول هنا الرد على ما نستطيع الرد عليه منها كما سنحيلك إلى صفحاتٍ إليكترونية فيها مزيد من التفصيل.
تعرف أنت وتؤكد اقتناعك بأن ما تشكو منه من صداع هو أحد الأعراض الجسدية للاكتئاب أو القلق، ومن المهم أن تعرف متى يكونُ الصداع المزمن عرض اكتئاب؟، كذلك فإن من المهم أن تعرف أن حدوث الاكتئاب أمرٌ متوقع في فترة ما بعد الإقلاع عن المخدرات، والحمد لله الذي جعل ابتلاءك بالحالة النفسية سبباً في إقلاعك عن المخدرات.
من المهم أن يكونَ الطبيب النفساني الذي يعالج مقلعاً عن المخدرات طبيباً نفسياً لا مجرد طبيب كيميائي ، أي لابد أن يكونَ قادراً على القيام بدور المعالج النفسي المعرفي على الأقل، ولكن للأسف الشديد ليس هذا حال أغلب إن لم يكن معظم أطبائنا النفسيين، فكلهم يكتب عقَّارًا وينصح المريض بالتزامه ودمتم بخير، وهذا تقصيرٌ كبير لأنه يحرم المريض من التطور والنمو النفسي انطلاقاً من خبرة التعثر المرضي وهو أمر آسف له وأسأل الله أن يعينني والمعنيين بالأمر من الأطباء النفسيين والمهتمين بالصحة النفسية الاجتماعية على تغييره.
وأما العلاقة بين الإيمان وبين المرض النفسي فموضوع ناقشناه كثيرا في ردودنا ومقالاتنا على الإنترنت واقرأ في ذلك:
المرض النفسي: دور الإيمان والعلاج بالقرآن مشاركة
ولا تنسى متابعة ما بداخل هذا المقال من روابط.
الاستشفاء بالقرآن في الطب النفسي المعاصر
وأما مسألة ضرر الاستمرار على العقَّار النفسي فأمرٌ يعتمد إلى حد كبير على نفس مشكلة غياب الجانب النفسي الاجتماعي عن ممارسة الأطباء النفسيين، لأن السبب الوحيد غالباً لاستمرار
مريض ما على عقَّارٍ نفسي هو غياب أو فشل العلاج المعرفي السلوكي أو وجود خللٍ كبير مزمن في الأسرة أو في المجتمع، لكننا في نفس الوقت لا نستطيع اتهام عقَّارٍ معين بأكثر مما يذكرُ في النشرة المرفقة من آثارٍ جانبية وإن ارتفعت في الآونة الأخيرة صيحات تدعمها الشركات المنتجة للعقاقير تنادي بالاستمرار على عقَّاقير علاج الاكتئاب ما استطاع المريض ذلك، ولسنا مع هذا الرأي إلا في حالة غياب العلاج المعرفي السلوكي كما ذكرت من قبل.
إذن ما أنصحك به هو أن تفاتح طبيبك المعالج بحاجتك إلى علاج نفسي معرفي سلوكي بحيث يكون بإمكانك بعد فترةٍ مناسبة –يحددها هو- أن توقف عقَّار علاج الاكتئاب الذي تتناوله، وتكون قد اكتسبت كثيراً من الخبرة الحقيقية المفيدة، فإذا كان مجرد خوفك مما حدث قد جعلك تقلع عن المخدرات وتغير ما كنت فيه من طيش فما بالك لو أنك وصلت خلال العلاج المعرفي إلى فهم أعمق للخبرة المرضية التي عشتها وبدأت في التحسن بفضل الله، سعدت جداً بإفادتك هذه وأنا في انتظار متابعتي بالتطورات الطيبة.
التعليق: أخي العزيز مارس رياضة المشي يوميا لا يقل عن 40 دقيقة وسترى الفرق خلال أسبوع إن شاء الله والأفضل المشي مرتين في اليوم لا يقل عن 25 دقيقة لكل مرة