الخوف على المستقبل من الماضي
مرحبا...
أنا فتاة مسلمة وأعرف ربي وأقوم بجميع العبادات وحريصة على إرضاء من حولي أكثر من نفسي...
منذ سنين وقعت في مشكلة حيث كنت أتراسل مع شابين على الإنترنت، وتودي بنا المحادثة بالنهاية إلى ممارسة الجنس والتحدث عن تفاصيل الأجسام وهكذا
وكنت أيضا قد أجريت محادثات قليلة مع أحدهم وكنا نتحدث بهذه الأشياء حيث كنت آخذها من باب التسلية وجلب الاهتمام واللهو لم أكن أدرك وقتها أنها حرام
والآن سمعت أنها ممكن أن تعتبر من الزنا، لكني لو كنت أعرف ذلك وقتها ما كنت أقدمت على ذلك الخطأ الكبير ولكني صحوت بعد فوات الأوان مع العلم أنها كانت محادثات هاتفية وعلى الشات فقط لكن هؤلاء الأشخاص يعرفوني بالشكل أيضا لأن أحدهم كان زميل دراسة والآخر جاء لزيارة عمان وقابلته في مكان عام....
الآن أصبحت مرعوبة من الآتي هل سينكشف أمري وأفضح؟؟؟
كيف أتزوج بتلك العلاقات المشبوهة؟؟؟
حائرة وليس أمامي أي حل للخلاص من الماضي ومن تهديدهم الذي ممكن أن أواجهه في أي دقيقة.....
أقوم بمراجعة أخصائية نفسية وتقوم بدعمي لكن المشكلة قائمة لأني أخاف من الفضيحة أمام عائلتي والناس....
وهل يعتبر ذلك من الزنا؟؟؟
و أقوم بمراسلة شيوخ على الإنترنت للتأكد وحتى الآن أنتظر جوابهم لي....
المشكلة الرئيسية هي كيف أداري الفضيحة قبل أن ينشروها عني خصوصا وأن هناك شابا كان قد تقدم لأهلي وهم رفضوه وكان بيننا أيضا محادثات هاتفية بخصوص الموضوع السابق؟؟؟
أرجوكم ساعدوني بالحل قبل أن أفقد صوابي....
والله تبت ولن أكررها لكن حياتي تدمرت وانتهت من خوفي من انكشاف أمري......
ماذا أفعل؟؟؟
وهل هناك حل لمشكلتي؟؟؟
أنتظر ردكم بفارغ الصبر
14/7/2004
رد المستشار
ليست القضية الآن هي: هل ما ارتكبته كان زنا أم لا ؟!!
ولكن القضية هي: هل تبت عنه حقا توبة صادقة ؟!!
لأن التوبة تمحو الذنب سواء كان صغيرا أو كبيرا، فالله تعالي يغفر الذنوب جميعا،... فلا تنشغلي كثيرا بالوصف الدقيق لما ارتكبته،
فهو من الفواحش علي أية حال سواء وصل إلي درجة الزنا أو لم يصل، ولكن انشغلي
بأن تكوني من المؤمنين الذين تحدث عنهم الله تعالي في قوله: (والذين إذا فعلوا "فاحشة" أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا علي ما فعلوا وهم يعلمون. أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين) صدق الله العظيم آل عمران ( 135–136).
والآن يأتي الشق الثاني من المشكلة وهو:
الخوف من الفضيحة ودعيني أسألك: لماذا تخافين من أن يفضحك هذان الشابان؟
هل هما هدداك بهذا؟ ولماذا تتوقعين الأسوأ دائما؟
أنت قد تبت إلي الله، وهو سبحانه وتعالي ستار لعباده، كل ما عليك الآن هو أن ترسلي لهذين الشابين بأنك قررت قطع علاقتك بهما –إن كانت العلاقة ما زالت قائمة– وتقومين بتغيير بريدك الإليكتروني وهما عندئذ ربما يحاولان مطاردتك لبعض الوقت ثم سييأسان ويملان ويبحثان عن غيرك!!
ولا أعتقد أنهما يملكان دليلا يفضحانك به، وإذا فكرا بالفضح فإنهما سيفضحان أنفسهما أيضا!!
لذلك فإن خوفك فيه قدر من المبالغة والتهويل..
أدعوك لقطع علاقتك بهما وعدم الاستسلام لتهديدهما، وكما نقول نحن في مصر: "أعلي ما في خيلهم يركبوه"، فهم لا يملكون دليلا، والفضيحة ستنالهم وتؤذيهم مع أهلهم وفي مجتمعهم..
اهدئي.. ومارسي حياتك، وانشغلي بأهدافك وأحلامك، وتطلعي للغد الجميل..
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك الدكتورة فيروز عمر، غير الإشارة أولا إلى أن سبب تأخرنا عليك هو دخول مشكلتك من غير الطريق المخصص للمشكلات، وثانيا أحالتك إلى الروابط التالية من على موقعنا مجانين ففيها ما يفيدك إن شاء الله:
تحذير امرأة: أحبني، ويستر علي فضيحتي !!!
زوجة نادمة: كشف المخبأ واستعادة الثقة
التائب التائة ماذا يفعل؟
التائب من الذنب كمن لا ذنب له
فترة نقاهة .. بعد المعصية
وأهلا وسهلا بك وبمشكلاتك دائما على مجانين، ولكن من خلال بوابة استشارات مجانين، ودمت سالمة لنا فتابعينا بالتطورات الطيبة.