وسواس قهري
السلام عليكم،مريضة وسواس قهري، كنت بعاني من وسواس من صغري في النظافة بس راح، من ٣ سنين رجع لي بوسواس الصلاة والوضوء، تعالجت من سنة عند دكتور كبير في اسكندرية، من سنتين انتقل لوسواس كفري وسب في أي شيء له علاقة بالدين، الشهر ده زاد، كل يوم بيزيد، وساوس وخيالات قذرة محرمة بشعة لها علاقة بالدين، والأبشع الاستجابات الجسدية اللي مكرهاني في عيشتي، واللي كل ثانية بتأكدلي إني داخله النار، لا عارفة أتحكم في نفسي ولا في جسمي، أي شيء له علاقة بالدين بيقع في نفسي كلام يشيب له الرأس ميخطرش علي بال شخص سوي ومش قادرة أستوعبه، وبتحصلي استجابة جسدية بشعة قذرة ومش عارفة أوضح أكتر من كده لأني بموت حرفيا طول الوقت في استجابة جسدية قبيحة!!، أنا وصلت لمرحلة الجنون!! لا عارفة أعيش ولا أصلي ولا أذكر، القرآن اللي بصلي بيه محرفهولي بكلام قبيح جدا،
أي قرآن بيجي على بالي بيربط معاه وساوس وخيالات فظيعة وقبيحة والمصبية البشعة في ردود فعلي وعدم سيطرتي على أي حاجة!! أتمني يكون وصل مدي القذارة والبشاعة اللي أنا فيها، والصلاة كل ركن وكل حرف فيه وسوسة بشعة قبيحة الموت أهون لي على أن أنطقها، أصلي ازاي والاستهزاء ده في دماغي؟ ومصيبتي في ردود فعلي!!
أخدت جميع أنواع الأدوية وآخر دكتور قالي العلاج بيهدي التوتر لكن مش بيعالج الوساوس، أنا آسفة على جرأتي بس أنا مكنتش بتكلم كده مع الدكتور اللي كنت بروحله لأني مش عارفة أنطق الكلام البشع، أخدت فافرين، سيروكسات، أنافرانيل، لوستروال وغيرهم بس وقفتهم بقى لأنهم مش بيفيدوني بحاجة، مش بآخد غير منوم ومهدئ بس، رحت لشيوخ وأخدت أعشاب ومفيش نتيجة، أنا مش هعرف أصلي وأقرأ قرآن وأذكر تاني!! طب هعيش ليه بقى؟ طب والصيام اللي جاي!! هعمل إيه ما هو هيفسد من أول ثانية! أنا كافرة أنا الشيطان نفسه، أنا أحقر واحدة في الدنيا!!!
أنا مش عايزة أموت منتحرة لأن العذاب هيكون أضعاف فوق العذاب!! أنا مش طايقة نفسي حرفيا أنا طولت عليكم بس ده نقطة من البحر اللي أنا غرقانة فيه، ونفسي أعرف أتعالج ازاي من القذارة اللي أنا فيها دي لأني مش قادرة أكمل،،،،، أرجو المساعدة
20/4/2019
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "نور"
لا تقلقي ولا تخافي، طالما أنه وسواس خارج عن إرادتك سواء الأفكار أو الاستجابة الجسدية، فإنه لا يؤثر على صيام ولا صلاة، فمثلًا، كثرة الحركة في الصلاة تبطلها، لكن المصاب بمرض عصبي يجعله يرتجف ويتحرك دائمًا دون إرادة، لا تبطل صلاته... وكذلك بالنسبة لك، لا يوجد مشكلة بالنسبة لصحة العبادات والإيمان ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.
لكن المشكلة في الإزعاج والقلق، والرعب المميت الذي تعيشينه، فذكري نفسك باستمرار أنك غير مؤاخذة مهما كانت أفكارك منحطة وسيئة.
ذكرني كلامك بالحديث الصحيح الذي رواه أبو هريرة رضي الله تعالى عنه قال: ((جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَسَأَلُوهُ: إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ. قَالَ: «وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ؟». قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: «ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ»))... كلامك هذا هو الإيمان الخالص الصافي بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم فماذا يضرك بعد هذه الشهادة؟ أنت مؤمنة لا مشكلة في عباداتك ولا في أي شيء من أمور دينك. وأما الإزعاج فحاولي ألا تدققي فيه، وألا تبحثي عن مصدره، اصبري قليلًا مع اتباع هذه النصائح وسيشفى الألم النفسي لوحده بإذن الله...، أهم ما في الموضوع أن إيمانك صحيح وصريح مهما كان وسواسك شنيعًا، وأن الألم والقلق والإزعاج تثابين عليه كأي ألم جسدي، وكأي مصيبة تصابين بها، عافانا الله وإياك.
لا توقفي الأدوية، ولكن اقرني معها ما ذكرته لك، وأرجو من د.وائل أن يذكر لك طبيبًا يجيد العلاج المعرفي السلوكي يكون قريبًا منك.
متعك الله بالطمأنينة والسرور، وأبعد عنك الوساوس ونزغات الشياطين وثبتنا جميعًا على صراطه المستقيم.
واقرئي على مجانين:
استشارات عن الوساوس الكفرية (التجديفية)