شعور بالضياع والكآبة
أنا إنسان تربيت في أسرة محافظة ومسلمة لكن تعرفت على بعض الأصدقاء السيئين فانحرفت لكن بعد مدة تغلبت على انحرافي لكن بقي معي شيء منهم. وهو حب الشهوة إلا مع ذكر فقد كنا نشرب ونمارس على بعض الأشخاص حتى صار عندي كره للجنس الآخر البنات وبدأ الأمر يتفاقم علي حتى صار شغلي الشاغل حاولت التخلص منه لكن دون جدوى فكنت أصلي لكن لفترة زمنية لكن سرعان ما أبتعد عن الصلاة تعبت حتى صرت أبتعد عن المجتمع لكن الأفكار نفسها تراودني فدخلت في دوامة من الإحباط والحزن وعدم الاكتراث المستقبلي وأي شيء يهمني لكن العكس بالنسبة للآخرين كنت ناصح جيد وأعاونهم حتى تعرفت على شخص شباب يصغرني في السن فوقع ارتياح بيننا فكنت أعتبره أخي الصغير الذي لم تلده أمي وهو يعتبرني أخوه الكبير
ثم تعمقت العلاقة بيننا لدرجة عدت أقرأ عينيه وأفهم ما به دون أن يتكلم حتى صرت لا يمر يوم دون أن أراه أو أكلمه فكنا نفعل كل شيء مع بعضنا لدرجة أنه يبيت عندي أكثر من بيته حتى تطورت العلاقة لحد لمس مؤخرته وهو نائم حتى إن تفطن لا يفعل شيء حتى تطور الأمر كنت ذات ليلة سكران وأردت أن أمارس عليه اللواط بالغصب لكنه قاومني وغضب ولم يتكلم معي فدخلت في دوامة حزن كبير وعندما سألت عليه وجدته في نفس الحالة فذهبت إليه واعترفت له بحبي غضب وقاطعني مدة شهر لكن لم أيأس وعاودت الحديث معه وأقنعته رجعت العلاقة كما كانت
لكن ما زلت في نفس التفكير
أنا أريده أخا ليس شهوة فما العمل
1/4/2019
رد المستشار
صديقي
إن كنت تريده أخا فمن السهل أن تفعل هذا بأن تقبل به أخا ولا شيء آخر.. المسألة مسألة قرار بتغيير وجهة النظر من أن تكون عبدا للشهوة إلى أن تكون أنت السيد المسيطر فوق شهواتك.. الإنسان الحقيقي هو من يفعل هذا.
لماذا تتصرف وتفكر وكأنك تصدق تماما وتؤمن بما يقوله بعض أفراد المجتمع من أن الجنس شيء لا يقاوم أو أن الشهوة أقوى من الإنسان؟؟ أرجو أن تعي أن هناك فرقا بين الإنسان وبين الحيوان الناطق الذي يرى أن قيمته تكمن في كم الشهوة والرغبة بداخله
(الإنسان يتبع شهوته ولكنها ليست مستمرة بقدر ما هو حال الحيوان الناطق)
تقول أنك اعترفت له بحبك.. ما هو الحب بالنسبة إليك؟ أهو الانجذاب أم الشهوة أم ماذا؟؟ من يحب حقيقة يا سيدي لا يتحرش بحبيبه وهو نائم.
من ناحية أخرى، لماذا أصبح اللواط هو شغلك الشاغل؟؟ أو لماذا أصبح الجنس هو شغلك الشاغل؟
تقول أنك كنت تمارس على بعض الأشخاص حتى وصلت إلى كراهية الجنس الآخر (البنات).. كيف حدث هذا؟ هل مارست الجنس مع امرأة ومع رجل ثم فضلت الرجل؟ إن كان الأمر كذلك فكيف ولماذا؟
من الناحية النفسية، أغلب حالات المثلية لها علاقة بالعلاقة مع أحد الوالدين (خصوصا من نفس الجنس) أو كليهما.. رغبتك في الممارسة مع الذكور قد تكون انتقاما من أبيك وقد تكون محاولة للقرب النفسي والعاطفي من الجنس المماثل.
أنصحك بمراجعة معالج نفساني لمناقشة هذه الأمور والتوصل إلى خطة تعديل الإدراك والسلوك
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب