أعاني من آلام الرأس وخصوصا الوجه
السلام عليكم دكتور أولا أنا أود أشكركم على جهودكم المبذولة وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
دكتور طالب عمري 21 سنة من العراق.
أنا منذ أن كان عمري 17 سنة بدأت أعاني من شد وحرارة في الوجه, وقبل ذلك العمر كانت حياتي طبيعية إلا أني كنت فاشلا في دراستي وبدأت في السنة الـ 17 من عمري أجتهد في دراستي, إلا أني أصبحت أعاني من رأسي الذي كان يسبب لي الحرج والألم بنفس الوقت بسبب الأعراض, حيث كانت الأعراض تشتد كلما أواجه الناس والأعراض التي كنت أعاني منها هي ألم أشبه بالسكاكين في وجهي وشد في الوجه والأذن وحرارة في الوجه وخصوصا العين والأنف والفم وهذه الحرارة تسبب لي الجفاف في الفم وهذا الجفاف يسبب تنميل وجميع هذه الأعراض كانت تسبب لي ضغوط اجتماعية حيث الناس كانت لا تستطيع أن تتفهم حالتي وأنا لست من النوع الضعيف أو المهزوز.
في تلك السنة رسبت في الخامس إعدادي رغم أني كنت أجتهد لكني لم أكن معتاد على تلك الظروف وفي السنة التالية نجحت وكنت أضغط على نفسي.
وعندما وصلت للسادس الإعدادي وهي المرحلة التي تنقل الطالب إلي الجامعة أو إلى تخصصه رسبت فيها سنتين رغم أني كنت أستطيع أن أدرس الطلبة زملائي لأني كنت ضعيف الهمة بسبب الضغوط حيث كنت كلما أريد أن أنهض أسقط لأنني إنسان بطبيعة الحال وخلال هاتين السنتين راجعت الكثير من الأطباء وفي البداية راجعت طبيب الأنف والحنجرة مرتين فقال لي أن أذهب إلى طبيب العيون وذهبت وظهر عندي استكماتزم عندها بدأت أرتدي النظارة وقد خف الألم بنسبة قليلة إلا أنه لم يذهب. وبدأت أعتزل الناس.
وبعد فترة لم أرى نتائج والأعراض بقيت ولم تذهب فذهبت إلى طبيب الأعصاب وعمل لي فحوص وقال أن عندي عصب خامس ولكنه لم يعطيني غير المسكنات فظننت أنه غير مهتم وبعدها ذهبت إلى طبيب أعصاب آخر فقال لي أنها ضغوط نفسية وكلامه هذا زادني إحباطا في تلك الفتره لأنني لا أعتقد ذلك ومع الوقت نسيت كلامه.
دكتور الآن في هذه السنتين الأخيرتين الأعراض بدأت تزداد حيث أشعر الآن بأشبه بالحرارة والبزة أو القرص في الجسم وخصوصا الساعد وأنا أفضل الخروج في النهار على الليل لأن الليل يزيد من الألم ولا أستطيع الخروج وبسبب الحرارة أنا أكثر من السؤال لأن الجفاف يزيد من الألم.
دكتور ووجدت أيضا أن الأعراض تقل كلما مارست تمارين الرقبة وقللت من الجلوس على الهاتف أو الحاسبة والأعراض تزداد في الصيف أكثر من الشتاء.
وبمرور الوقت أصبحت أهوس وأعاني من هذه الأعراض. دكتور أنا الآن سنة ثالثة وفي فترة مراجعة
وحاليا أقرأ وليس لدي ما يشجعني لإكمال دراستي بسبب العزلة وحالتي التي تزداد سوء أتمنى أن تنصحني.
10/5/2019
رد المستشار
شكراً على استشارتك الموقع.
الأعراض التي تعاني منها أعراض جسمانية نفسانية بحتة. لا تحتاج إلى مراجعة طبيب أعصاب أو أي اختصاص آخر سوى الطب النفساني. هذه الأعراض مصدرها القلق والإحباط المعنوي والأعراض بدورها تنقل الإنسان إلى موقع اكتئابي في الحياة وبالتالي يعتزل الآخرين ويتجنب مواجهة تحديات الحياة المصيرية.
النقطة الأكثر أهمية في رسالتك والتي تعكس مصدر الأعراض هي الفقرة الأخيرة فأنت الآن في السنة الثالثة من الصف السادس الإعدادي وربما وصلت إلى نهاية المطاف في محاولاتك لتجاوز امتحانات البكالوريا. لم توضح ظروفك البيئية المختلفة ولكن فرص النجاح في الحياة لا تعتمد فقط على نجاح امتحانات ودخول جامعة. عليك أن تتشاور مع المقربين منك ومع الأهل عن العمل في المستقبل وتغيير مسار حياتك. هناك فرص عمل متعددة وتتطلب اكتساب مهارات عليك أن تتقنها.
أما الأعراض نفسها فأنت بحاجة إلى علاج بعقاقير مضادة للاكتئاب وتحت إشراف طبيب نفساني. استمر في ممارسة الرياضة يوميا وتحسين لياقتك البدنية بالإضافة إلى طعام صحي منتظم.
وفقك الله
واقرأ أيضا :
إرهاق وأعراض جسدية ....لابد من معالجة نفسية
الشردقة والاختناق ثم القلق النفسي
غير قابل للتصنيف: اضطراب جسدنة واكتئاب
رهاب اجتماعي وقلق واكتئاب والبقية أين؟