غيرة أم شك؟ أستمر أم أنفصل؟
بِسْم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم، أنا فتاة خاطبة ولاحظت بعد الخطبة أن خطيبي غيور لكن لا أعلم إذا كانت الغيرة التي عنده هل هي شك أو غيرة فقط! لأني غير متعودة على هذا النوع من الغيرة الشديدة لأنها غير موجودة بعائلتنا، لذلك سأعطيكم بعض المواقف التي صارت معي والرجاء أن تساعدوني بمعرفة إن كانت غيرة فقط أم يصاحبها شك؟ وهو دائما يقول لي أنا أحبك لذلك أغار عليك ودائما يتحجج أنه يريد حمايتي، وعندما أقول له هل تشك في؟ يقول لي لا ثقتي بك مثل ثقتي بأمي، ولا أعلم إذا كان صادق أو لا!
من هذه المواقف :
1. عندما أكون متصلة على الوتساب يسارع بالدخول وسؤالي مع من مشغولة؟ ويسألني بطريقة مازحة حتى لا يشعرني أنه يسألني بجدية فعلا وأنا أعلم أنه يسألني فعلا بشكل جدي
2. حدث أيضا سوء تفاهم بيننا بسبب نفس الموضوع وقال لي : "أن أغلب الأزواج يتسلّون بأجهزة بعضهم، وقال لي غدا إذا طلبت منك جوالك هل ترفضين؟ وأنت أيضا اطلبي مني جوالي ولن أرفض، وابحثي في رسائلي وعن كل ما تريدين، وأنا أيضا أبحث في جوالك وأتسلى به وأبحث في رسائلك حتى كل زوج يرتاح ويطمئن وحتى تتعزز الثقة بين الزوجين"
يعتبر أن كل هذا شيء عادي أن يحدث بين الأزواج
3. أخبرني أن صديقه عامل نسخة من مواقع التواصل الخاصة بزوجته في تلفونه، يعني أن كل شيء ينزل عند زوجته يراه هو أول بأول، وقال لي أنه يرغب أن يفعل ذلك معي لكن لن يفعله إلا إذا وافقت أنا بذلك
4. يمنعني من أدخل الواتساب ليلا
5. عندما علم أن طبيعة عملي تتطلب الدخول وأستخدام موقع تويتر، تفاجأت أنه سارع لعمل حساب وهمي وعمل متابعة لحساب العمل الرسمي الذي أنشر فيه ولكنه أخبرني بذلك بعدها أنه قد أنشأ حساب تويتر وهمي وعمل (فولو) وهذا ما أستغربه أنه أخبرني بذلك ولَم يفعل ذلك خفية، مع العلم أنه بعيد نوعا ما عن التكونولوجيا ولا يحتاج لتويتر
6. دائما يسألني عن تفاصيل طبيعة عملي علما أن عملي من داخل المنزل على الإنترنت، وقد أفصح يومًا ما وقال لي أن غدا سيكون لدينا أطفال ولن تتفرغي لعملك، لذلك علميني إياه وأنا أعمله عنك، علما أنه معاه ثانوية عامة فقط راسب وأنا معاي بكالوريوس! لكن عندما علم برفضي لذلك قال لن أتدخل بعملك، لكن لا أعلم إن كان صادقا
دائما أَي موقف يصدر منه مثل هذه المواقف، يعتذر بعدها ويقول أنه لن يفعل ذلك أو لن يسألني مرة أخرى، لكن أنا لا أعلم إن كان صادقا خاصة أننا في مرحلة الخطبة والكثير من الرجال يتغيرون ويغيرون مواقفهم بعد الزواج، لأنه يعلم في قرارة نفسه أنه يريد الحفاظ على خطيبته فهي الآن تحت حماية أَهلها، وغدا تكون عنده يتحكم بها كما يشاء
بالله عليكم ساعدوني حتى أتخذ القرار الصحيح، هل أمضي وأستمر أم أطلب الانفصال من الآن قبل الزواج؟
وهل هذه غيرة أو شك؟ وهل هو يكذب علي عندما يقول لي أنني أثق بك وثقتي بك كثقتي بأمي مع كل هذه الأسئلة والمواقف؟
ومن علمكم بموضوع الغيرة هل لها تفاقمات أكثر من ذلك بعد الزواج إذا أن هذا الموضوع جديد علي، وأخشى أن يكون له تفاقمات! وهل أستطيع التعايش معه بهذه الطريقة مجرد كل سؤال أعطيه إجابة أم الموضوع أكبر من ذلك وله تفاقمات والاستمرار دمار تبعا للمواقف التي ذكرت سابقا؟
ملاحظة أنه جدًا جدًا جدًا يحبني وحنون جدًا جدًا وهذا ما يجعلني أتردد بالقرار وهل هذا ممكن أن يشفع؟
أعتذر على الإطالة
وشكرا لكم
18/6/2019
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالسعادة.
استشارتك تتعلق بسلوك خطيبك واتخاذ القرار بشأن مستقبل العلاقة. سؤالك هو عن التمييز بين الغيرة والشك. لتوضيح ذلك لا بد من الإشارة إلى صعوبة التمييز أحيانا بين الاثنين.
كذلك هناك تقييم الإنسان نفسه لمشاعره، فهناك من يصنف سلوكاً ما بأنه غيرة وهناك من يصنفه على أنه شك لا يخلو من الخطورة. لذلك فمن الأفضل جمع الاثنين في مفهوم الغيرة فقط كالآتي:
١- غيرة رومانسية حميدة تصور للإنسان بأن سنده الأول والأخير في الحياة هو من يحب. لا تخلو هذه الغيرة من مواقف طفولية أحيانا ونادراً ما تؤدي إلى أزمات خطيرة. جميع الأمثلة التي تم ذكرها في استشارتك غير ذلك.
٢- غيرة تفاعلية كثيرة الملاحظة حين يعتمد الإنسان على شريكه لسد احتياجاته المختلفة ولكنها في نفس الوقت تتميز بثقة متبادلة بين الاثنين. احتمال أن تتحول هذه الغيرة إلى شك مزمن ضئيل نسبيا.
٣- غيرة شك مزمن مصدرها تعلق غير آمن وقلق بين الشريكين لسبب أو آخر وثقة متبادلة ضعيفة نسبياً. يكثر ملاحظة السلوك التجنبي في الشريكين في مواجهة الأزمات. احتمال تحول هذه الغيرة إلى شك مزمن عالي نسبياً.
الغيرة التي تتحدثين عنها الآن هي من النوع الثالث نسبيا، ولكن في نفس الوقت عليك أن توضحي موقفك من أي سلوك غير مقبول وتصرحي به وتسألي نفسك إن كنت فعلاً مقتنعة بهذه العلاقة.
الرأي رأيك أنت لا غير.
وفقك الله.
واقرئي أيضا :
متسلط غيور
أغار على خطيبتي بشدة
شكوك محل الاختبار
مش كل البنات زي بعض