استشارة نفسية
إلى الدكتور سداد التميمي
أمي تعاني من اكتئاب أول سنة ظهرت لها الأعراض في 2004 الآن عمرها 72 الأعراض التي تشعر بها ضيقة شديدة بالصدر وحرارة في البطن مع مزاج حزين يشتد بالصباح ويخف بالليل أول دواء وصف لها كان السيروكسات 20 مع أدوية كان الطبيب يصفها بشكل مؤقت مع السيروكسات مثل : Xanax- Motival- Ludiomil- Lexotanil- لمدة لا تزيد عن شهر مع الاستمرار على السيروكسات 20 . تكون النتيجة ولله الحمد ممتازة بعد هذه الخطة العلاجية ويستمر التحسن 6 سنوات مع الاستمرار على السيروكسات 20
بعد ال 6 سنوات بدأت تشعر بأعراض الاكتئاب المذكورة أعلاه وقام نفس الطبيب بإضافة اثنان من الأدوية المذكورة أعلاه لمدة شهر تقريباً مع الاستمرار على السيروكسات 20 وتختفي الأعراض ويستمر التحسن أكثر من 5 سنوات مع الاستمرار على السيروكسات.
ولكن للأسف طبيبها اضطر للسفر لبلاده واضطررنا تغيير الطبيب وهنا بدأت المشكلة شخص الطبيب حالتها بالاكتئاب المتكرر الرديد وأوقف السيروكسات وأضاف السبراليكس وابلافاي ولميكتال وكانت هذه الوصفة جحيم لها أدخلتها في حالة تبلد وعدم تفاعل مع الذين حولها وتسببت لها في رعشة شديدة في الجسم ذهبت مع إضافة الميرزاجين30 ووقف الابلافاي
بعدها اضطررنا تغيير الطبيب إلى آخر أوقف االسيبراليكس والاميكتال وأضاف السيمبالتا مع فالدوكسان مع الاستمرار على الميرزاجين أصبحت أفضل من قبل لكن وصلت لتحسن ممتاز مع زيادة جرعة السيمبالتا 120 والفالدوكسان 50 والميرزاجين 60 بعدها طلب الطبيب التدريج بإيقاف الميرزاجين بعد ثاني أسبوع من تقليل جرعة الميرزاجين بدأت تشعر بأعراض الاكتئاب نفسها بعدها أوقف الطبيب الفالدوكسان وأضاف الكاربامازابين مع الاستمرار على العودة على الميرزاجين 60 والسيمبالتا 120 إلى الآن لها أسبوعين من هذه الخطة العلاجية والتحسن قليل .
السؤال لماذا كانت أمي أفضل مع الخطة العلاجية القديمة مثل السيروكسات مدعم مع أدوية مثل الموتيفال وغيرها التي ذكرتها أول الرسالة؟
السوال الثاني : هل الأدوية المثبتة للمزاج فعلاً تحسن المزاج وتناسب جميع الناس مع أني لا أراها مفيدة أبدا مع أمي؟
شكرا لكم
2/9/2019
رد المستشار
شكراً على رسالتك وثقتك بالموقع.
المعروف عن المسار الطولاني للاكتئاب بأنه يختلف من مراجع إلى آخر. لا شك بأن الوالدة الفاضلة كانت تعاني من اكتئاب مساره مزمن وطفيف مع انتكاسة كل عدة أعوام وهذا يفسر استمرار عقار سيروكسات كل هذه الأعوام.
تستجيب لإضافة عقار مساند لعلاج الأعراض لمدة شهر وتتحسن مرة أخرى. هذا المسار الطولاني للاكتئاب أقل شيوعا من غيره ولكنه يستجيب للعلاج الذي يجب استمراره لأجل غير مسمى. هذا ربما يفسر استجابتها للخطة العلاجية القديمة.
دور الأدوية المثبتة للمزاج في علاج الاكتئاب الرديد دور مساند فقط وخلطة عقاقيرها الآن لا تخلو من التعقيد. هذه العقاقير أكثر فعالية في الثناقطبي باستثناء ملح الليثيوم .عقار كارباميزابين يحفز إنزيمات الكبد وبالتالي يؤدي ذلك إلى انخفاض تركيز العقاقير الأخرى وهذا يفسر استعمالها لجرع عالية من عقار سيمبالتا Duloxetine واستعمالها لجرعة عالية أيضاً لعقار ميرزاجين Mirtazapine. العقاقير المثبتة للمزاج تساعد في منع تذبذب المزاج وليس تحسينه بمعنى الكلمة ولها دورها في علاج الثناقطبي.
خلطة العقاقير التي تستعملها الوالدة لا تخلو من التعقيد وبجرع عالية والنصيحة هي عدم تغيير جرع خلطة العقاقير التي تستعملها إذا تحسنت عليها لمدة ستة أشهر إلا إذا كانت هناك أعراض جانبية تؤثر على صحتها العامة. كذلك يستحسن مراقبة صحتها العامة بصورة منتظمة والتغذية الصحية.
وفقك الله.