السلام عليكم
أنا أم معذبة وبين نارين مع زوجي وابنتي هي طالبة في الجامعة من المفروض ولكن هي كثيرا تعذبنا، وما بتسمع الكلام أبدا، ودائما مشاكل مع أبيها ومع كل من حولها ولا تتردد أبدا في جرح كل من تعرفه، وكل يوم لها مشكلة
حتى أنها وصلت إلى مرحلة أنها تضرب أباها وتطول عليه في الكلام، والآن هي تركت البيت وتسكن لوحدها، وكل يوم تتعرف على شاب جديد، وخلعت الحجاب، وأنا تعبت جدا منهم هما الاثنين، كل واحد فيهم متمسك برأيه وعندهما عند غير طبيعي، لا أحد منهم عنده أي استعداد للتنازل
من كثر ما أنا عم أتألم إجاني ارتفاع في ضغط الدم، حاولت بكل الطرق مع البنت حتى ترجع على البيت لا تريد، وأبوها لا يريد أن يدفع لها أقساط الجامعة، وهي الآن قد ضاع مستقبلها
هي تجلس في البيت بدون عمل أو حتى دراسة، وتفعل كل ما تريد بدون رقيب عليها.
معلش أنا مو عارفة أجمع أفكاري، وأكتب كل شيء لأن متعبة جدا ولا أعرف ما الحل ؟؟
أرجوكم أن تساعدوني، والله العظيم ما خليت أي طريقة لحل هذه المشكلة غير وعملتها
بعثت ناس للبيت تكلموا معها، حتى أقرب الناس لها تحدثوا معها، وتحدثت معها أنا
ولكن دون نفع، عندها عند كبير.
راح موت إذا استمر الوضع كما هو، كنت حاطة عليها أمل وأحلام كبيرة أن تكون مهندسة وتمسك شركات أبيها وأن أرفع رأسي فيها، ولكن العكس كان.
تعبت جدا أنا بين نارين بين زوجي أبو أولادي وابنتي قطعة مني
أرجوك تساعدني وآسفة على الإطالة
23/12/2019
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
هناك بعض التفاصيل غير واضحة ولا أعلم إن كان عمر ٣٢ عاما هو عمرك أو عمر ابنتك الطالبة الجامعية. لا توجد أيضاً تفاصيل عن الوحدة العائلية، والأهم من ذلك ما هو مصدر وطبيعة الأزمة بين الأب وابنته. رسالتك لا تسقط اللوم على ابنتكم كليا، وتشير إلى تزمت الأب كذلك برأيه وعدم بذله الجهود لحل الأزمة.
الموقع يعني بالصحة العقلية Mental Health والسؤال الذي يتم الإجابة عليه هو: هل الفتاة مصابة باضطراب عقلي؟. الجواب هو بالنفي من خلال قراءة محتوى الرسالة. رغم ذلك هناك تدهور في الأداء التعليمي وهذا بحد دوره يثير الشكوك.
السؤال الثاني هو: هل الفتاة مصابة باضطراب الشخصية؟. الجواب هنا احتمال ذلك. الفتاة التي تتعدي بالضرب على والدها مع تعدد العلاقات الغرامية قد تكون تعاني من عدم التنظيم العاطفي وانخفاض عتبة التثبيط والميل إلى الاندفاع والتهور.
بالطبع الاحتمال الثالث والأخير بأنها فتاة طبيعية متأزمة مع والدها وأهلها لسبب أو لآخر.
ما يجب أن تفعليه هو عدم قطع الاتصال بها والطلب من والدها بعدم الاتصال بها تماما لفترة زمنية محدودة. خلال تلك الفترة حاولي إقناعها بالتوجه إلى طبيب أو معالج نفساني للحديث معه ولو لمرة واحدة. ستعترض الفتاة على ذلك وترفض الذهاب لأول وهلة، وتجنبي الضغط عليها، واستمعي لها. متى ما بدأت تثق بك وبنيتك الخالصة لمساعدتها قد ترجع إلى البيت وتذهب لمراجعة مركزٍ للصحة النفسية.
وفقك الله.