إحساس بالذنب بسبب تجارب جنسية في مرحلتي الطفولة والمراهقة.
مشكلتي هي الإحساس بالذنب بسبب تجارب جنسية شاذة (غالبا ما كنت الطرف السلبي فيها) مارستها في مرحلة الطفولة مع أحد أقراني برغبتي، بحيث كنت أستمتع في تلك المرحلة بهذا النوع من اللعب. وللمزيد من التوضيح، في هذه المرحلة لم أكن أنجذب عاطفيا للذكور بل كانت لدي مجموعة من التجارب العاطفية مع الجنس الآخر.
وبعد بلوغ سن الرشد انتهت هذه التجارب الشاذة ولم تكرر إلى يومنا هذا. وأنا الآن متزوج وأب لثلاث أطفال ولا أحس بأي ميول جنسي مثلي بالعكس علاقتي العاطفية مع زوجتي عادية. إلا أنني أشعر بالذنب وتأنيب الضمير بسبب ما سبق ذكره، وبسبب هذه الأفكار تراودني مجموعة من الوساوس من قبيل أن يعود هذا النوع من الشذوذ وأنني لن أستطيع ممارسة الجنس مع زوجتي مما يعرضني لقلق قبل ممارسة العلاقة الحميمية.
وتجدر الإشارة إلى أنني سبق وزرت طبيبا نفسيا وشخص حالتي بمرض الوسواس القهري ووصف لي عقاقير تحسنت حالتي بعد أخذها.
سؤالي هو هل أنا محق بتأنيب نفسي على ما اقترفته في مرحلة الطفولة والمراهقة؟ أعتذر على الإطالة.
16/5/2020
وفي رسالة أخرى أرسل يقول:
وسواس وإحساس بالذنب
مشكلتي تتعلق بذكريات ألعاب جنسية شاذة مارستها مع أحد أقراني في مرحلتي الطفولة والمراهقة وغالبا ما كنت الشخص السلبي فيها وذلك بمحض إرادتي، بحيث أنني كنت أستمتع بممارسة هذه السلوكات. وهذا لا يعني أنني كنت أنجذب عاطفيا للأشخاص من نفس جنسي بل بالعكس تماما فقد كانت لي مجموعة من العلاقات العاطفية مع الجنس الآخر ودائما ما كنت مرتاحا في هذا النوع من العلاقات.
لكن لا أعلم ما السبب الذي جعلني أستمتع بالممارسات الشاذة في هذه المراحل. أنا الآن متزوج وأب لثلاث أطفال وعلاقتي العاطفية بزوجتي علاقة جيدة يسودها الحب والاحترام. الآن أنا أعاني من تأنيب الضمير والندم على ما فات من تجارب طفولية.
وبدأت هذه المعاناة قبل الزواج بفترة قصيرة بحيث تذكرت فجأة تلك التجارب وأصابني قلق تطور إلى اكتئاب خوفا من أن أفشل في ممارسة العلاقة الحميمية مع زوجتي (التي أخبرتها بسبب القلق والاكتئاب الذي أصابني ومع ذلك لم تتغير نظرتها إلي وما زالت تحبني وتحترمني إلى يومنا هذا)، إلا أنه في الواقع لم أفشل بل بالعكس أدائي الجنسي طبيعي.
بعد ذلك زرت طبيبا نفسانيا لأن هذه المخاوف من الفشل في العلاقة الحميمية تكررت بعد الزواج، وشخص حالتي باضطراب الوسواس القهري ووصف لي عقاقير ارتحت صراحة بعد أخذها. بعد انتهاء العلاج بدأت تراودني نفس الأفكار مرة أخرى.
- سؤالي الأول هو هل أنا مخطئ لأنني قمت بمصارحة زوجتي بهذا؟ والثاني هل تلك التجارب الجنسية الشاذة في مرحلة الطفولة أو المراهقة عادية أم لا ؟
- ما هو نوع العلاج الفعال للخروج من دوامة هذه الأفكار؟
16/5/2020
رد المستشار
الأخ الفاضل "RACHID" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
أرد أولا على أسئلتك :
1- هل أنا مخطئ لأنني قمت بمصارحة زوجتي بهذا؟ بكل تأكيد لا ومن الواضح أنها فهمتك وساعدتك ولم تتغير في نظرها.
2- هل تلك التجارب الجنسية الشاذة في مرحلة الطفولة أو المراهقة عادية أم لا ؟ عادية جدا ومنتشرة جدا جدا ولا داعي لتذكرها فقد عفا الله عنها والإفراط في الشعور بالذنب تجاهها خطأ رغم استحباب الاستغفار لكن يجب تذكر أن فرط الشعور بالذنب يضيع فضل الاستغفار.
3- ما هو نوع العلاج الفعال للخروج من دوامة هذه الأفكار؟ هو باختصار أن تعلم أن هذه الأفكار الوسواسية هي أفكار تافهة وتتدرب على تتفيه الفكرة الوسواسية ثم على تجاهلها واقرأ في ذلك: الوسواس القهري معنى التجاهل!!
ما حدث هو أن مرورك بكرب تجهيزات الزواج تفاعل مع تهيئتك الوسواسية وقابليتك العالية للشعور بالذنب ودخلت في معاناتك الحالية..... إن لم تستطع التغلب بمفردك على هذه المشكلة فاسأل طبيبك النفساني عن إتاحة العلاج السلوكي المعرفي.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.