هل هذا شذوذ
السلام عليكم.، أحببت أن أستشيركم لأني على يقين بمصداقيتكم ومستواكم العلمي والأخلاقي، أنا شاب عمري 27 سنة أعزب، عندما كنت في مرحلة البلوغ كان لدي حكة في منطقة البروستاتا.
لم يُعلِمني أبي وأمي أنني في مرحلة البلوغ وأنه سوف أمر بهذه المرحلة فما كان مني تجاه هذه الحكة إلّا أني كنت أضع قلم في دبري وأقوم بحك هذه المنطقة وأنا لا أدري ماذا أفعل.
كبرت وبقيت هذه العادة لدي ولكن لم أكن أمارسها بكثرة، من الممكن كل أسبوع أو أسبوعين مرة، ليس لدي حب لهذا الذنب وعندما كنت أفعلها كنت قبل وبعد فعلها أشعر بالندم والقرف، وليس لدي أي ميول أو شذوذ.
قبل فترة وبفضل الله تعالى تخلصت منها ولكن أصبح لدي وسواس وشكوك بأني قد أعود لها لأنني تركتها مرة ولكن بسبب الأفلام الإباحية الغير شاذة رجعت لها. أيضاً يأتيني وسواس بأني سوف أجعل زوجتي تقوم بوضع إصبعها أو أي شيء آخر في دبري.
أسألكم بالله أن تدلُّوني على طريقة أتخلص من هذا القرف نهائياً لأني جداً تعبت.
أنا الآن بحالة رائعة بسبب أنني صارحت نفسي بأن ما حدث كان خطأ وسببه عدم توعية الأهل.
أرجوكم دلُّوني على شيء يجعلني لا أرجع إلى هذا الذنب مرة أخرى وألّا أمارس هذا الشيء مع زوجتي في المستقبل وألّا أفكر به مطلقاً. وهل أنا شاذ أم ماذا؟
19/5/2020
رد المستشار
صديقي.
رسالتك لا تدل على الشذوذ ولا أدري أين هي المشكلة. تخاف من أن تعود إلى شيء لا تفكر فيه إلا قليلاً وبطريقة عابرة وتخاف أن يسيطر على مستقبلك مع زوجتك، مخاوف كبيرة بدون سبب. إذا أراد الإنسان أي شيء فسوف يجد الأعذار والأسباب التي تُسهّل عليه أو تساعده في الحصول على ما يريد. لقد أقلعت عن هذه العادة منذ زمن ثم رجعت لها وتقول أنها بسبب الأفلام الإباحية الغير شاذة. لماذا؟
الرابطة الوحيدة بين إدخال شيء في الدبر والإثارة الجنسية هي أن عضلات الشرج تنقبض أثناء القذف، منطقة الشرج مليئة بالنهايات العصبية وبالتالي هي منطقة حساسة ومداعبتها تُسبّب الإثارة في الرجال والنساء على حد سواء بغض النظر عن التوجه الجنسي سواء طبيعي أو مثلي.
إذا ربطت لذة القذف بإدخال شيء في الدبر فهذا معناه أنك تركز على أحاسيسك أنت بدلاً من أن يكون الجنس عملية تقارب وتفاعل بينك وبين زوجتك. الحل يكمن في أن تركز على زوجتك وإمتاعها. أنصحك أيضاً بمراجعة معالج نفسي لمناقشة هذا الأمر إذا استعصى عليك.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.