هل هناك طريقة للخروج من الهوى واتباع الظن؟
لا أعلم من أين أبدأ لا أعلم كيف أقول. أنا أعتقد أن ليس لها أي علاج لأني أصبحت مستسلما للأمر. أنا من لما انخلقت على هذه الدنيا وأنا طيب القلب إذا غضبت أو أزعلت أحد أذهب أبكي ثم أعود وأعتذر، وبار بوالدي كنت أفرق بين الحق والباطل كانت عندي أخلاق والحمد لله لا مثيل لها وإذا أذنبت أعود وأستغفر وإذا واجهت مشكلة في المدرسة أو في مكان أهرب إلى ربي وأدعوه وأرتاح.
الأمر بدأ في عمر 15 عاما عندما بدأت الصلاة وأذكر الله كثيرا وأقرأ القران وكنت أضع أهدافا في حياتي مستقبلا مثل الجامعة والعمل وأن أرفع رأس أهلي أمام الناس أني نجحت وكنت أنصح الناس بالخير وأدعوهم للصلاة ولكن أصابني وساوس في العقيدة كنت أنفر منها وأذهب وأجاهد نفسي على أعراضها.
ذهبت إلى إمام المسجد وقال لي أن هذه وساوس من الشيطان استعذ بالله وأعرض عنها ارتحت قليلا لكن للأسف كانت الوساوس تزداد تدريجيا كنت أسترسل مع الوساوس وكل مرة وسوسة مختلفة عن التي قبلها أصبحت الصلاة عندي ثقيلة جدا حتى تركتها وأصبحت الوساوس ينشرح صدري لها وأنا أقول لأسرتي ما يحدث معي ويأخذون الأمر بطابع المسخرة ويقولون لي أنا ليس فيك شيء
كانت تأتيني وسوسة تقول لي إن إبليس هو خلقك هو ربك هو الأحق. أنا هنا لم أعد أميز بين الحق والباطل أي أن الفطرة السليمة فسدت والعقيدة فسدت .... كنت ذات يوم أتجول في الإنترنت دخلت إلى موقع سيء شيطاني عن الماسونية وعبدة الشيطان خرجت منه فورا أصبح الأمر يتلاعب بعقلي أصبحت مثل الذي أصدقهم أصبحت لا أميز أن طريق الشيطان طريق هالك وسيء
ذهبت إلى شيخ رقية شرعية قرأ علي أحسست بعد القراءة ثقلا على جفون عيني وعندما شربت الماء الذي قرأ عليه أصبحت معدتي تضيق. أنا الآن علاماتي هبطت إذا رأيت معصية أصبح قلبي ينشرح لها والآن أنا قلبي ميت لا يعرف الحق. يرى الحق باطلا ويرى الباطل حقا ولا ينكر منكرا ولا يعرف معروفا شخصيتي القديمة ماتت داخليا في قلبي.
الأمر أصبح ليست وساوس وإنما أصبحت حديث نفس مستقر في القلب والقلب يطمئن له أنا الآن مثل من جنود إبليس الآن قلبي قاسي لا يشعر بشيء يحب الباطل ويصر على الباطل ويحب الكفر والفسوق أنا الآن أتبع الهوى وعندما أقرأ الآيات في القرآن عن ختم القلب والطبع وأنه ليست هناك طريقة لاحياء القلب أصابني يأس في أي خلاص.
أنا مختوم على قلبي أصبح في قلبي تكبر إعراض عن الحق وتقبل الباطل أصبح يأتيني حديث نفس اقتل والدتك اقتلهم. ضع لهم سم. أنا الآن أفكر بالانتحار. مستغرب من هذه الحياة كيف أصبحت وكيف صرت من الأخلاق العالية إلى الأسوأ. أنا الآن دائما إذا ذكرت الله صدري مشمئز وإذا ذكرت الذين من دونه صدري ينشرح. كل آية في القرآن عن الكافرين أراها تتصوب نحوي.
هناك أعراض وعلامات عندي مثل الضيق والهم والغم الوحدة وفقدان الشهية والعزلة والغضب بسبب أشياء تافهة والبكاء لا إرادي ورؤية الأحلام والكوابيس مثل رؤية الأفاعي والسقوط من مكان مرتفع وذات يوم حلمت حلما رغم أني أنا ذكر. حلمت أن هناك شخصا أزال عني الغطاء ويجامعني. هل ممكن أن يكون هناك مس شيطاني عندي؟
لا أكذب عليك من أفراد أسرتي جالسوني وتكلموا معي لكن يظنون الأمر سهلا يتكلمون معي بالنصائح وأنا كان هناك غشاء على قلبي لا يفقه ولا يعقل ويتكبر. وهناك حديث نفس مستمر معي ودائما أسرتي يعتقدون أني أمثل عليهم.
كل أهدافي ضاعت كل أحلامي اختفت كل شيء خسرته وأنا الآن أبلغ من العمر 17 عاما خسرت الدين وخسرت الدنيا وخسرت الآخرة. وأنا أفكر بالانتحار حتى أرتاح لأن أسرتي يأخذون كل شيء بالمهزلة والسخرية لا أعلم كيف أنا أصبحت أحب الباطل وأكره الحق كيف أصبحت متكبرا لا أستطيع العودة إلى سابق عهدي
صفات إبليس موجودة داخلي إذا أردت الندم على المعصية وأذهب لكي أسجد لله نفسي تؤمرني وتقول كيف تسجد أن لا تسجد يجب ألا تتذلل وتخضع إلى أحد أنت من أتباع إبليس . ما نصيحتكم لي؟
13/5/2020
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "سعد"، أسعدك الله في الدنيا والآخرة
لديك أعراض ثلاثة أمور: الوسواس القهري، الاكتئاب، ولا أخفيك أن هناك أعراضًا توجد عند من أصابه سحر!! لا أجزم بذلك، فقد توجد أحيانًا بدون مشكلة روحية
وهذه الأمور الثلاثة كل واحد منها كفيل أن يجعلك تتراجع في دينك وأخلاقك.
قد يكون الأمر مجرد وسواس واكتئاب، وقد يكون هناك أمر روحاني، وكثيرًا ما يتسبب الأمر الروحاني بأعراض نفسية، لا يفيد معها دواء ولا علاج، وبمجرد فك السحر يذهب كل هذا في لحظة!!
إن كنت تعلم شيخًا ثقة وليس دجالًا، فاذهب إليه وتأكد من حالتك، إياك ومن يطلب أجرًا على عمله، فهذا دليل سوء حاله، وإياك من مواقع الإنترنت المتخصصة في هذا المجال.
وبادر بالذهاب إلى الطبيب النفساني من الآن، حتى إن لم تعرف بعد ما مشكلتك الروحانية. تركت الصلاة، فكرت بالانتحار، تعيش في هم وغم، فقدت شهيتك، تراجعت دراستك وهمتك.... كل هذه أعراض اكتئاب شديد سيدمر حياتك ومستقبلك، وقد يصل بك إلى الانتحار فعلًا لا سمح الله، أنت في حالة إسعافية لا تحتمل التأخير أبدًا.
وسامح الله أهلك على عدم جديتهم في علاج الأمر، من فضلك دعهم يقرؤون هذا الرد، وأنا أرجوهم بشدة ألا يهزؤوا بهذا الكلام، ليس من مصلحتهم أن يفقدوا ابنهم في يوم من الأيام، وحينها لا ينفع الندم. وفي مثل هذه الحالات الخطيرة لا يوجد بر وعقوق، أعني يجور للولد شرعًا أن يذهب إلى من يعالجه دون إذن الوالدين......، أرجوكم ليكن ذلك بإشرافكم ورضاكم ودعمكم لأنه عامل قوي يساعد على الشفاء.
أخيرًا: إياك ومواقع عبدة الشياطين، فظلمة كلامهم وحالهم تنتقل إليك لا محالة، وتجعلك فعلًا لا تميز بين الحق والباطل، معهم جيش من الشياطين والظلمات لا يقوى على تحملها إلا من كان على مستوى عالٍ من الذكر والعبادة.
أسأل الله لك الفرج القريب، والشفاء العاجل، وتابعنا بأخبارك.