شاب يحب ارتداء الملابس الداخلية النسائية
أنا شاب أحب شراء الملابس الداخلية النسائية وارتدائها تحت الملابس (أقصد الجزء السفلي بالطبع)، كما أن لديَّ ميل وهوس للملابس النسائية الداخلية (السراويل) بكل أشكالها، وأشعر بالإثارة والمتعة وأنا أقوم بالتسوق من خلال الإنترنت وانتقاء وشراء الملابس الداخلية النسائية، ولا أعرف لماذا!.
مع العلم أني منذ بداية المراهقة وأنا أشعر بمشاعر أنثوية في كثير من الأحيان على مدار هذه السنوات وحتى عمري هذا، وكنت كثيراً أتخيل أني أنثى، وكانت هذه التخيلات كثيرة جداً بحيث كانت تأتيني كل عدة أيام منذ بدء المراهقة وحتى الاَن، وعندما كنت صغيراً في عمر الأربع سنوات كنت أقوم بارتداء فستان بناتي خاص بأختي وأفرح لذلك رغم حداثة سني وعدم استيعابي لكثير من الأمور حينذاك، وللأسف لم تكن والدتي تنهاني عن هذا الفعل، بينما كان والدي في العمل... إذن فأنا لاحظت هذا الميل منذ صغري لأن أكون فتاة وأعيش حياة البنات في عالم الأنوثة، ولكن هذا الميل ظهر جلياً في بدايات المراهقة عندما كان عمري 12 أو 13 عاماً، ثم بدأ يزداد أكثر فأكثر.
مع العلم أنني ليس لديَّ رغبة في إجراء عملية تحويل جنسي، فأنا أرى أنها مجرد عبث من الأطباء لتغيير الخلقة ليس أكثر، كما أن من يتحول لن يصير أنثي كاملةً بل شكلاً فقط (ولن يقوم بأي مهام أو دور للأنثى في الزواج والحمل والولادة والرضاعة.. إلخ).
لكن كل ما كنت أتمناه أن أُولَد كبنت وأعيش دوري كبنت، وأحياناً أنبذ هذا الشعور وألوم نفسي على تلك المشاعر... فما الحل في مشكلتي أرجوكم؟ وكيف أتخلص من مسألة ارتداء الملابس الداخلية النسائية أسفل الملابس أو التفكير فيها؟
آسف للإطالة...
شكراً جزيلاً لكم.
14/11/2020
رد المستشار
يبدو أننا أمام اضطراب من الاضطرابات الجنسية والمعروفة باسم Paraphilia. أو ما يعرف باضطرابات التفضيل الجنسي أو الخطل الجنسي, ومنها الفتشية والفتشية مع التزيي. ويبدأ هذا الاضطراب عادة منذ سن مبكرة، من عمر سنتين إلى أربع سنين (كنت صغيراً في عمر الأربع سنوات كنت أقوم بارتداء فستان بناتي خاص بأختي وأفرح لذلك رغم حداثة سني!) . هذا الاضطراب يكون أكثر في الأولاد منه في البنات، حيث يبدأ الولد بأنواع من اللعب وهوايات تمارسها البنت وارتداء ملابس البنات أو النساء (كنت أقوم بارتداء فستان بناتي خاص بأختي وأفرح لذلك رغم حداثة سني!)، إضافة لتقليده لحركات البنات والاهتمام بمظهر شعره وثيابه وكذا مشاركة البنات في اللعب معهن.
والبنت التي تعاني من هذا الاضطراب تلبس ملابس الذكور وتلعب مع الأولاد وتبدي اهتماما بالرياضة الجسدية الخشنة والعراك مع الأولاد، كما أنها لا تبدي اهتماما بألعاب البنات مثل العروس. الولد يتعرض للسخرية والنبذ الاجتماعي من الآخرين قبل البلوغ وقد يقل السلوك الأنثوي كثيرا أثناء بدايات المراهقة. وكذلك البنت تتعرض للسخرية والنبذ الاجتماعي من الآخرين قبل البلوغ, إلا إن الأغلبية من البنات تقلل من هذه السلوكيات عندما يقتربن من المراهقة، ولكن بعضهن يحتفظن بهوية الذكور وقد يتابعن التوجه باشتهاء الجنس المماثل. ولكن قليلا جدا منهن يبدون الرغبة في التحول الجنسي.
ويمكن للأهل أن يشجعوا سلوكاً جنسياً لا يتوافق مع جنس الطفل.مثل أن يلبس الطفل ملابس الأنثى أو إطالة شعره لإظهاره بشكل أنثوي ويصبح سلوكاً تستحسنه الأم (وعندما كنت صغيراً في عمر الأربع سنوات كنت أقوم بارتداء فستان بناتي خاص بأختي وأفرح لذلك رغم حداثة سني! وعدم استيعابي لكثير من الأمور حينذاك، وللأسف لم تكن والدتي تنهاني عن هذا الفعل، بينما كان والدي في العمل). أي أن الأم تساهم في اضطراب ابنها الذكر أو الأنثى من خلال علاقتها الخاصة به... وهي تشجعه على أن يكون مثلها بدلاً من أن يشبه أباه.... وربما يعزى ذلك بسبب الصراعات والخلافات الزوجية داخل الأسرة. وغيره من الأسباب مثل ابتعاد الأب عن الأسرة في حالات السفر المتكرر أو الانفصال الذي نجد له دوراً سلبياً في تمثله من قبل أبنائه الذكور.. وكذلك في حال ضعف شخصية الأب أو اضطرابه وفشله المهني أو الاجتماعي..
وقد عرف الدليل التشخيصي (1994) هذه الفئة بأنهم من الذين يعانون من الاضطرابات الجنسية والمعروفة باسم ParaPhilia ... أي الذين يمارسون النشاط الجنسي خارج الإطار التقليدي. والاضطراب الجنسي حسب الدليل التشخيصي الأمريكي الرابع المراجع- DSM-IV-TR- تعرف الشذوذات الجنسية بأنها اضطرابات جنسية أولية تتميز بوجود تخيلات أو نزعات أو سلوكيات جنسية مزعجة ومتكررة وتتعلق بمثير جنسي غير مقبول اجتماعيا. ويجب أن تكون التخيلات أو النزعات أو السلوكيات مستمرة ومتكررة لمدة طويلة لا تقل عن ستة أشهر . ولابد كذلك أن تتسبب في التأثير على الأداء اليومي للشخص أو الفشل في إقامة علاقات جنسية مرضية للطرفين (منذ زمن بداية المراهقة وأنا أشعر بمشاعر أنثوية في كثير من الأحيان على مدار هذه السنوات حتى عمري هذا، وكنت كتيراً أتخيل أني أنثي وكانت هذه التخيلات كثيرة جدا بشكل تأتيني كل عدة أيام منذ بدء المراهقة وحتى الآن).
رغم أنك ترغب بأن تكون بنتا وأن تعيش دور البت منذ طفولتك (كل ما كنت أتمناه أن أولد كبنت وأعيش دوري كبنت.. وأحيانا أنبذ هذا الشعور وألوم نفسي على تلك المشاعر.لاحظت هذا الميل منذ صغري لأن أكون فتاة وأعيش حياة البنات في عالم الأنوثة ولكن هذا الميل ظهر جلياً في بدايات المراهقة عندما كان عمري 12 أو 13 عاماً..) إلا أنك لا ترغب ولا تفكر في التحول (ليس لدي رغبة في إجراء عملية تحويل جنسي، فأنا أرى أنها مجرد عبث من الأطباء لتغيير الخلقة ليس أكثرـ ولكن من يتحول لن يصير أنثى كاملة بل شكلاً فقط، لكن لن يقوم بأي مهام أو دور الأنثى في الزواج والحمل والولادة والرضاعة... إلخ).. يعني أن هناك من المشاعر بأن تكون بنتا دون ممارسة دور الأنثى كما ورد في رسالتك......
أما ما يخص الفيتشية فهي نوع من أنواع الخطل أو الانحرافات الجنسية التي تتعلق بالتفضيل الجنسي وهذه الحالة تكاد أن تكون خاصة بالذكور وتعود جذورها إلى مرحلة الطفولة والبلوغ. ويكون مصدر الاهتمام والإثارة الجنسية هو بعض الأشياء والمتعلقات الخاصة بالجنس الآخر أي يُستبدل المريض بموضوع جماد من ثياب المرأة او ملابس داخلية, الحذاء او رائحة عطر أو مجرد رؤية صورة لامرأة. أما الحالة الفتشية مع التزيي كما هو الحال لديك...فيكون ارتداء ملابس المرأة فإنها تعني ارتداء الذكور للملابس النسائية لتحقيق الإثارة الجنسية.
فبدلا مثلا, من أن تثير الرجل امرأة، يثيره حذائها أو فستانها أو ملابسها الداخلية أو المنديل أو حمالة الثديين أوقطعة من الثياب كالجوارب أو القميص أو القفاز، وأحيانا الشعر أو القدم وأحيانا البلاستيك أو الجلد أو حتى العرق. بمعنى بسيط, يتحول مثير الشهوة من الإنسان إلى الجماد. فمصدر اللذة هنا هو الرمز الجماد أو بعض الأشياء والمتعلقات الخاصة التي يستخدمها الجنس الآخر (الحذاء, الفستان, الملابس الداخلية أو المنديل, الجوارب, القميص, الشعر, القدم, البلاستيك, الجلد, الرئحة..) وليس الشخص. أي أن المثير للرغبة والارتواء الجنسي هو شيء غير حي. فالتعلق الجنسي بالأشياء التي تخص الجنس الآخر إلى درجة بلوغ النشوة من جراء لمسها أو رؤيتها وأيضا اقتنائها, هو انحراف تعلق شَبَقي بالأشياء يعرف بالفيتشية.
لا أريد أن أطيل عليك.... فالأمر يرجع لك فيما إذا كنت ترغب بالعلاج.. فما عليك إلا تتوجه إلى طبيب أو اختصاصي نفسي سوف يساعدك فيما أنت فيه... كما يمكن أن تقرأ في هذا الموقع عن اضطرابات الخطل الجنسي. لا تتأخر....
واقرأ أيضًا:
خلل هوية جنسية ولبسة الجنس الآخر
لبسة النساء الفطاشية والاستمناء بالتخيل!
لبسة النساء الأثرية : اللبسة الفطاشية!
شهوة الأزياء الجنسية أم اللبسة الفطاشية ؟
لبسة الإناث الفطاشية واضطراب هوية جندرية !