الندم وتأنيب الضمير
أنا من فترة أعاني من تأنيب الضمير والخوف وأفكار تقول لي "أني بُحت بسر أمي بأنها ذهبت عند العرافة قديماً لتحسين العلاقة مع أبي" حتى أني لم أتذكر أني حقاً بُحت بهذا السر أم لا، لكن هذه الفكرة تراودني كثيراً، وأستحي من النظر في وجهها، وأني حطَّمت كرامتها أني وسَّخت صورتها والكل يراها غير صالحة،
وأفكر في الانتحار لأتخلص من هذه الأفكار والعذاب وتأنيب الضمير.
ماذا أفعل في حالتي ؟
13/12/2020
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Rania LOL anti" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
يعني واضح جدا أن ما تعانين منه هو اضطراب وسواس قهري من نوع و.ش.ت.ق يبدأ بأن يأتي الوسواس بأنك فعلت كذا وهو ما تعرفين بأن لم تفعليه لكن الوسواس يقول لك بل فعلت أو ربما أنت فعلت ونسيت ويكون الحل هو التذكر القهري والذي ينتهي بصاحبه إلى الشك فيما بدأ عارفا بأنه لم يحدث وكلما وصل إلى نتيجة شككه الوسواس ودفعه لتكرار التذكر وكلما بذل محاولات للتذكر والتحقق من ذكرياته كلما ازداد شكا في ذاكرته وفي ما يحاول تذكره يعني يقع في بين مطرقة الشك الوسواسي وسندان التذكر القهري.....
وفي ذات الوقت تجتمع على هذا المريض مشاعر الذنب والخزي والندم (على ما لم يفعل!!) ويتسلل الاكتئاب الجسيم (إن لم يكن الاكتئاب هو البادئ.... وأعراض الوسواس القهري جزء منه...) وهذه المشاعر البغيضة المؤلمة تمثل السلاح الأقوى للوسواس لأن مرضى اضطراب الوسواس القهري ذوي حساسية عالية للذنب كما بينا في مقالين عن الشعور بالذنب في مرضى الوسواس القهري(1-2).
التفكير في الانتحار لا يمكن أن نتعامل معه إلا بالطلب السريع للتدخل الطبنفسي الحاسم، فمن فضلك توجهي لأقرب مكان يقدم خدمة نفسية علاجية.
واقرئي أيضًا:
الأفكار الانتحارية والتعامل معها
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.