what is my problem?
كان من الممكن أن أكتب الإيميل باللغة العربية، ولكن ذلك سيستغرق ضعف الوقت لذا وجدت أن الكتابة بالإنجليزية أفضل أعرف أنكم تصلكم آلاف الإيميلات ولديكم أشياء كثيرة عليكم القيام بها لذا سأحاول أن أسأل سؤالي بسرعة ولكن المشكلة في الحاجة لمعرفة معلومات أساسية عني.
عمري 20 سنة قررت لبس حجاب منذ أربع سنوات وقد كان هذا قراري ولم تسعد أسرتي بهذا القرار، ولا أعرف لماذا كنت أتخذ دوما قراراتي بتسرع، ماتت أمي عندما كنت في السادسة عشرة، لم نكن قريبتان من بعضنا لذا لم أتحرك لموتها، أعيش مع أختي التي تبلغ 13 سنة – هي عقاب الله في الحياة، وأبي الذي نادرا ما أراه – إنسان طيب.
أدعو الله كثيرا، أعني أنه يرى بوضوح ما أعيش فيه، أنا نسخة من أمي حينما كانت في الأربعين من عمرها ولكن لم أختار هذه الحياة لماذا تربيت أن أكون طفلة مزعجة وغير متوافقة مع الناس، لماذا لا أستطيع أن أعيش حياتي كأي فتاة في مثل عمري ؟!!
ولكن هذا سؤال متأخر جدا لقد تحولت تماما إلي امرأة عجوز مجنونة، دائما ما أتشاجر وأضرب أختي، وهي تتشاجر وتضرب كرد فعل، لا أخرج ولا أصلي.
أكره نفسي وحياتي وفي كل مرة أحاول أن أتقرب من الله أرجع ثانية للطريق الذي كنت فيه.
لماذا لا أشعر بمجرد رضا مع حطام هذه الحياة ؟! أقصد لماذا لا يجعلني الله أشعر بالرضا إذا كان يريد أن يساعدني؟!!
فكرت كثيرا أن أهرب وأقوم بعمل مختلف ولكن المشكلة ليست فقط في الحياة التي أعيشها إنما المشكلة تكمن في أنني أكره نفسي وليس لي صديقة أحاورها، لأنه ليس هناك من يفهم، وتكلمت كثيرا مع الله رغم يقيني أنه يعلم كيف أحيا.
ولكن أصر علي الاستمرار في مناجاته، أعرف أنه لابد أن يكرهني ولكن يعلم أيضا أنني ضعيفة وأحتاج إلي مساعدته، التي طالما سألته إياها، فعلا ارتكبت أخطاء مثل عدم الصلاة وأعمال المراهقة في سنوات مضت، ولكن ألسنا نسمع عن قصص لأناس ارتكبوا أخطاء أكبر مما ارتكبت وسامحهم الله؟ إذن علي أن أفعل ليس أمامي إلا أن يساعدني سبحانه وتعالي.
ولقد أرسلت إيميل إلي إسلام أون لاين في مرة سابقة أخبرهم عن مشكلتي في المراهقة ولكن كل ما حصلت عليه كان إجابات نظرية ولذلك أرسلت لهم ثانيا بمشاكل مع أختي وكان ردهم أن آخذها معا لنصلي معا سويا وأن أهتم بها، وذلك كل الممكن في رأيهم.
ولكن كيف أعطيها اهتمامي ورعايتي التي لم أشعر بها أبدا إن فاقد الشيء لا يعطيه حقيقة فإني في حاجة لأن يرشدني أحد إلى ماذا أعمل؟!
هل تعرف مدي الشعور بالضجر حينما تعرف أن الله يكرهك؟!!
وأن روحك محملة بالخطايا التي لا تملك حيالها شيء
أنني أحاول وأحاول ولكنني أفشل دائما، أحاول كل شيء وأفشل في كل شيء.
رغبتي الآن أن أختفي أو أدخل في غيبوبة لأنني لا أريد لوجودي أن يستمر أكثر من ذلك، أسمع دائما عن أشرار ولكن الله يرسل إليهم من يساعدهم ويرشدهم إلي الطريق الصحيح، فقد وصلت لنقطة ينبغي لأحد أن يدفعني إلي الطريق السليم، وليس مجرد أن يرشدني إليه أحتاج إلي شخص يدفعني أو يشعرني بالحب الذي أفتقده لفترة في حياتي، شخص يحمل بعض الحمول التي أحملها حتى أن كل شيء يكون علي ما يرام.
لا أعتقد أنني أسوأ شخص في العالم، أعني هل أنا كذلك؟ لا أريد أن أعيش هكذا أريد أن أتغير ولا أعرف كيف أقوم بهذا التغيير أشعر أنني شريرة الآن سيئة جدا وضيعة جدا مجنونة جدا.
أحد الأشياء التي أخبروني بها في إسلام أون لاين أن لدي ميل للشفقة بالنفس وأظن أن لديهم حقا في ذلك، ولم أكن صديقة أمي أبدا، فنادرا ما أرتني أي مشاعر أمومة وكانت أختي على حسابي لا أحد يزورنا لأن أمي لم يكن لديها أي أصدقاء ولم تكن قريبة من أقاربنا ورغم أنني قلت أنها مختلفة قبل زواجها عن أبي وخالتي تعيش فوقنا بدورين وتزور معظم الجيران الآخرين... وأطفالهم في سن أقرب لي ولأختي منها ومن أسرتها.. وعلي أن أغير ما جلبته لنا أمي فلم يكن لها أي علاقات اجتماعية ولم يكن صديقات مقربات أو أقارب.. فكانت عادة ما تتشاجر مع أختها وأمها ومن المفترض أن أكون أحسن منها أو غير كل ذلك!!!
شاهدت فيلما اليوم حيث كان يعيش ابن مراهق مع الأم وهذا الأخ الصغير، ووالداه منفصلان وبدأ يسيء معاملة أمه جسديا حينما يتجادلون وحينما ذهب للإرشاد النفسي قالت له المرشدة أنه يفعل ما يعرفه حيث كان أبوه أيضا يسيء معاملة أمه حينما كانا متزوجين ولكن إساءة لفظية فقط .
ذكرني هذا بما يحدث لي ولأختي، أقصد اعتاد أبي علي إساءة معاملة أمي لفظيا وحتى بعد أن أصيبت بالسرطان كان يسيء إليها في بعض الأحيان، في إحدى المرات كانت جدتي تجلس عندنا في البيت كي تعتني بأمي وطلبت من أبي يقول لأختي تنام لأن الوقت متأخر فصرخ في أختي واصفر وجه جدتي وبدأت تعد حقيبتها لترك المنزل لأنها صدمت بكيفية طريقة معاملته لأختي تخيل كيف أعيش أنا وأمي وأختي مع رجل يفعل ذلك رغم أنه هو وأمي كانا يحبان بعض قبل الزواج وحاربا كي يتزوجا لأن جدتي لم توافق عليه.
أتعرف حتى كان آخر مرة ضمني فيها فيها أحد وحتى عبر عن أي مشاعر ناحيتي.
جميعهم يقولون لي باستمرار أن علي الاعتناء بأختي وفي إحدى المرات أخبرتني جدتي لأبي بأنني مثل أمها لماذا لا يسألون من الذي يهتم بي؟!
أعني أنني في حاجة إلي أم أحتاج إلي الحب والاهتمام لماذا لم يتذكر أحدا هذا؟!!
لا أحب الذهاب إلي بيوت صديقاتي لأن ذلك يؤذيني حينما أرى كيف تعامل الأمهات صديقاتي هذا ظلم أنا أحتاج حب أيضا.
في بعض الأحيان أحتاج إلي شخص أتحدث معه كما تتحدث البنات عن أمهاتهن، ماتت أمي قبل أن أذهب للمدرسة، هناك الكثير الذي أود أن أخبرها به رغم أنني غير واثقة كيف ستكون علاقتنا إذا كانت ما تزال حية إلي الآن فكرت كثيرا في زيارة طبيب نفسي ولكن عادة ما أستبعد تلك الفكرة هل تعتقد أنني في حاجة إلي تلك الزيارة أم أنني أبالغ ؟ بصراحة أشعر باكتئاب شديد ووحدة هذه الأيام أحيانا أفكر في ذلك كأنه عقاب الله ولكن لا أعرف.
أنا في العشرين من عمري وشاب واحد قال لي أنه يحبني حينما كنت في الفرقة الثانية ومنذ ذلك الوقت أشتاق إلى من يعبر عن اهتمامه، أعني أليس هذا غريبا، دائما ما أقول أننا جميعا بداخلنا جوانب إيجابية وأخرى سلبية لذا لابد من أن يكون شيء أي شيء يجعل شخص يحبني أعيش مثل أن أستطيع أعيش لوحدي على جزيرة بعيد عن كل شيء وكل الأشخاص أو أن أختفي وأتوقف كي أهرب لا يوجد ما أعيش من أجله ولا أقوم بأي من مسئولياتي بشكل متقن لقد حرمت من الحب والمشاعر لفترة طويلة جدا وأنا أكبر وأنا سمينة وأفشل في كل مرة أحاول فيها أن أغير ذلك لقد أصبح إدمان
أتخيل دائما أشياء لا أستطيع القيام بها في الواقع أبني قصص حب وأعيشها في خيالي هناك جزء أكبر مني يعيش في عالمي المتخيل ماذا يجب علي أن أفعل .
14/1/2005
رد المستشار
أهلا وسهلا بك علي صفحة الاستشارات.. بداية رسالتك تعبر عن جزء من مشكلتك وهي حساسيتك الزائدة تجاه الآخرين، فنحن نحب عملنا الذي هو الرد علي مشكلات الزوار ونقوم بهذا العمل بشكل تطوعي لعله يكون في ميزان حسناتنا يوم القيامة.
آنستي أنت في حاجة إلي تغيير طريقة تفكيرك وتغيير نظرتك في نفسك وفي الآخرين بل وفي الحياة عموما فمن الأفكار التي لاحظتها لديك: -
- رؤيتك لنفسك: (تقولين أكره نفسي... الله يكرهني.. أفشل دائما) كل منا له جوانب خير وابحثي عن تلك الجوانب وفكري فيها واكتبيها في دفتر وكلما تذكرت سمة إيجابية جديدة دونيها واقرأيها من وقت إلي آخر... وهناك أمور يمكن أن تساعدك علي حب نفسك منها أن تهتمي بنجاحك نعم اهتمي بمذاكرتك وابذلي كل ما في وسعك في الحصول علي تقديرات مرتفعة خلال الفصل الدراسي القادم.. ويمكنك سماع شرائط الطريق إلي النجاح للأستاذ طارق السويدان
- الإحساس بالإكتئاب تقولين لا أشعر بالرضا في الحياة.. أشعر باكتئاب شديد... أظن أن زيارة طبيب نفسي ستكون مفيدة ليساعدك في الخروج من هذا الاكتئاب ولكن الطبيب وحده لا يكفي فعليك بذل المحاولات للخروج من هذه الوحدة وذلك الاكتئاب انظري إلي الجانب المشرق من الحياة – اخرجي إلي الحدائق وامشي فيها وشاهدي الزهور والعصافير واستمتعي بالشمس والهواء..
- الإحساس بالذنب: تقولين " الله لن يسامحني.. أفكر في عقاب الله... اقرئي أولا التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
- فكري في أسماء الله الحسني فستجدين من أسمائه الرحمن – الرحيم – الودود – اللطيف – التواب – الغفار – الوهاب.... وغيرها من الأسماء التي تدل علي سعة رحمة الله بعباده.. المثل المصري يقول (اسعى يا عبد وأنا أسعى معاك) فالدعاء والمناجاة أمران رائعان ولكن عليك أيضا الأخذ بالأسباب استفيدي مما (أسميته فشلا، وأنا لا أحب كلمة فشل" ولكن أحب كلمة "خبرة" فقد جربت خبرات لم تساعد في الخروج من مشكلتك.. جربي خبرات جديدة فمثلا إذا كنت جربت أن تصلي خمس مرات يوميا ونجحت في ذلك يومين متتاليين ثم توقفت لسبب أو لآخر فهذا ليس فشلا، ولكنها طريقة لا تناسبك !! جربي طريقة أخرى، فمثلا صلي كل يوم صلاة واحدة وبعد أسبوع صلي مرتين يوميا وتدرجي بقدر استطاعتك حتى تصلي الخمس صلوات يوميا، ولا تقلقي من عدم الانتظام في الصلاة... ولكن أصري علي الاستمرار في المحاولة.. وقد يكون من المفيد الراحة خمس دقائق بعد الصلاة.
- الله تعالى يسمعك ويراك ويعفو عنك، من أدراك أنه لم يغفر لك ويساعدك ويعفو عنك
- نظرتك للحياة: الحياة ما هي إلا مجموعة اختيارات.... في حياتنا أشياء لم نخترها مثل أفراد أسرتنا فلا أحد منا يختار والديه أو إخوته أو أقاربه، ولكن إذا تأملنا قليلا سنجد أن هناك أشياء أكثر وأكثر نختارها نحن فنختار نوع الدراسة، والأصدقاء، والهوايات، والمهنة، والأعمال التطوعية، والالتزام الأخلاقي والديني..........
- ولكن الفكرة في أنك تركزين تفكيرك علي الأشياء التي لم تختاريها ولا تحاولين بالفعل القيام باختيارات جديدة مع الإصرار علي تنفيذها.. قد يكون الأمر في البداية صعبا بعض الشيء ولكن بعد فترة ستصبحين أكثر اندماجا مع الآخرين وأكثر انشغالا.
- الحب: الحب جزء من الحياة وليس كل الحياة، فالحياة فيها العمل والدراسة ستجدين من يحبك وسهتم بك ولكن الحياة لن تتوقف إلي أن تجدين هذا الإنسان، لقد عبر شاب عن إعجابه بك، وهذا شيء أسعدك ولا أجد أنه من الغريب ألا يعبر غيره عن ذلك فأنت لازلت في العشرين من عمرك كما أنك لا تقتربين من الآخرين بما يكفي
- نظرتك للآخرين: تتمنين أن تجدي أمامك من يأخذ بيدك ويعطيك الحب والاهتمام اللذين تحتاجينهما، ولا ألومك في حاجتك للحب والرعاية فكلنا نحتاج ذلك، ولكن هذا حل سهل وقد يكون غير متاح، !!
لذا ابدئي محاولات جديدة لإخراج نفسك مما أنت فيه قبل أن نرمي كل الجهد علي الآخرين اقتربي من الناس كي يقتربوا منك، واهتمي بهم كي يبادلوك الاهتمام، وأحبي من حولك كي تحصلي علي الحب.
فكري من هي أقرب زميلاتك؟ وابدئي في مزيد من القرب، افتحي حوارا معها وحتى لا أكرر ما قلت في إجابات سابقة اقرئي:
كيف أكون محبوبا بين الآخرين ؟
– كيف أكسب الأصدقاء؟
– صعوبة التعامل مع الآخرين:الأنموذج والعلاج
ونفذي الخطوات الموجودة.
• أعرف أنني أكلفك بمهام تتطلب جهد، ولكن ما الحل أحلام اليقظة لن تفيد
• اقرئي أيضًا ما ورد علي الروابط التالية:
سرحان أم أحلام يقظة أثناء المذاكرة؟
أحلام اليقظة: بين الوسواس والفصام
الوسواس القهري وأحلام اليقظة !
أحلام اليقظة الاكتئابية ؟؟؟
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على فضفضتك التي ذكرتني باستشارة جاءتنا في بدايات انطلاق الموقع باسم جمود القلب وزبائن المقهى الإليكتروني !، والحقيقة أن مجيبتك الدكتورة داليا مؤمن بارك الله فيها، نبهتني إلى ما يلجأ إليه بعض أصدقائنا مستسهلين الكتابة بالإنجليزية، لأنهم أسرع في ذلك، وظروف المقهى الإليكتروني خاصة بالنسبة للبنات معروفة، فتكون النتيجة أننا ترهقنا عملية الترجمة إلى العربية لأن موقع مجانين موقع عربي، ولهذا السبب فإننا نفكر جديا في عدم إلزام أنفسنا بالرد على من يستسهل لأن من بين أهداف موقعنا أن يتعلم الناس الكتابة بلغتهم العربية، فقط أنتظر منك متابعة تتعبين بعض الشيء في كتابتها بالعربية، وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين.
وتابعينا بأخبارك.