أمراض المجتمع..!؟
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:
بداية أرجو منكم عدم نشر المشكلة أبدا أبدا أو على الأقل نشر الجواب فقط دون أي ذكر للسؤال لأن التفاصيل التي سأكتبها لا يمكن نشرها أبدا
والشخص الذي دلني على موقعكم هو من المتابعين له وليس لديه أي فكرة عن هذه التفاصيل وفي حال علم بها فستحدث من المشاكل العائلية ما لا يمكن وصفه، لذلك أرجو رجاء حار عدم نشر التفاصيل أبدا
لقد تصفحت موقعكم وجزاكم الله كل خير على ما تقدمونه، ولا نملك لكم إلا الشكر والدعاء
مشكلتي باختصار هي أنني تقدمت لخطبة فتاة ذات دين وخلق وعلم ((****)) لكنها مطلقة حيث تزوجت منذ سنة بشخص لم تبق معه إلا بضعة أشهر وهي ما تزال بكرا، بداية قال أهل العروس أن الزوج الأول كانت لديه مشاكل صحية ولم يكن الإنسان السوي وأنه تهجم عليها وعاملها بوحشية حتى أنه كي يعوض ضعفه حاول أن يأخذها لطبيبة نسائية حتى تقوم بفض الغشاء لولا تدخل أهلها في اللحظة الأخيرة وفي نهاية الأمر طلبوا الطلاق في مقابل أن يتنازلوا عن كل حقوقها المادية، لكن بعد ذلك تبين أن هذه القصة فيها من الغلط والنقص الكثير الكثير
الكثير من أهلي معارضين فكرة زواجي منها بشكل قاطع
أما أنا شخصيا مقتنع تماما بهذه الفتاة، لكني أخوض حرب مع الجميع ولا أملك الردود الكافية لهم، ولذلك فضلت أن اسأل أهل الذكر والعلم لأعرف رأي الطب وعلم النفس في هذا الموضوع (من ناحية شرعية)
وجزاكم الله كل خير وبارك في جهودكم الطيبة
11/03/2005
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
أهلا بك
لقد توقفت مرتين وأنا اقرأ رسالتك المرة الأولى وأنت تصمم إلا ننشر مشكلتك بالرغم من أن ليس بها شيء وكأنك خائف وتخشى من شيء... أين هو؟ رجل يريد أن يتزوج بإمرة مطلقة؟ أهذه سبة أم عمل مشين يوقع السماء على الأرض؟؟؟؟؟؟
على أي حال لقد قمنا بتجهيل بياناتك وبعض الأحداث التي ذكرتها
والمرة الثانية وأنت تطلب رأينا من الناحية الشرعية؟؟ عن أي شيء تطلب مشورة الشرع أتعتقد أن الشرع والدين سيؤيد مثل هذه التفاهات
لقد كانت المطلقة أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم تتزوج وكان في كثير من الحالات يزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن يرتضي من الصحابة وكان من حق المرأة أن تتزوج أكثر من مرة إذا ما طلقت أو مات عنها زوجها ولكن لا يحدث هذا في مجتمعاتنا ذات المفاهيم المختلطة والتقاليد البالية وبالرغم من التقدم الذي يحيط بنا ولكن للأسف توقف التطور عندنا مقصورا على جوالاتنا وسياراتنا وملابسنا ومنازلنا ولم يمتد لعقولنا
تقول أنك مقتنع بها ولكن لا تستطيع أن ترد على أهلك وتسكت كل الألسنة، ويكفي أن ترد عليهم بجملة واحدة"هذه الفتاة هي الزوجة التي ارتضيتها لنفسي أنا من سيتزوجها وأنا من سيتحمل المسئولية كافة" وعندما يرون الإصرار في أفعالك وفى أقوالك وفى عينيك فسوف يكفون.. ولكن أخشى أنك تترك أذنيك لهم وقل لكل من يقول عليها كلمه ماذا لو كانت هذه المطلقة هي أختك؟
بالله عليك لا تستمع لهم واجعلهم يكفون عن التشنيع عليها ليس كل من تطلق من زوجها يكون بها علة فربما كان زوجها يقول مثل ذلك حتى يصد عن نفسه تهمة العجز فالطلاق في مجتمعاتنا يجب أن يكون وراءه تهمة أو مصيبة يجب أن تلصق في أحد الزوجين؟
إنما مثلا لا أحد يقول أن الطلاق قد يكون سببه عدم التوافق أو التكيف مع الآخر وهذه هو السبب الغالب في الكثير من حالات الطلاق، وكلمة عدم التكيف هذه واسعة المدى لها معاني متعددة كعدم التوافق الجنسي أو الخلقي أو الاجتماعي...إلخ
وقد يكون شاملا لكل ما سبق وأكثر المشاكل تحدث في الفترة الأولى من الزواج وهي بالفعل مرحلة حرجة فكل زوج يبدأ في اكتشاف خبايا الآخر وعليه تتوقف مدى القابلية لحدوث التوافق بين الزوجين
وكل هذا في المقام الأول يرجع إلى مرونة الزوجين وقابليتهم لإحداث التوافق، وليس معنى أن يحدث الطلاق أن تكون هناك كارثة
وبالنسبة للفتاة التي أنت بصدد الزواج منها ومشكلة بكارتها فهي مشكله سهلة الحل إذا ما كنت تتخوف منها وإذا ما كنت غير مقتنع بها كسبب فهي ليست بالطبع السبب بل هي سبب من الأسباب كما أوضحت لك سابقا
أفضل شي أنصحك به هو أن تطلب من أهلها أو ولي أمرها أن تتحدث معها وبحديثك معها سوف تتضح لك الأمور ثم استفت قلبك، واجعل هناك فترة خطوبة ليست بالطويلة أو بالقصيرة
ليست بالطويلة حتى لا تزيد الأقاويل وتسمع كل يوم ما قد ينفرك منها وليست بالقصيرة حتى تتاح لك فرصة معرفتها عن قرب أكثر وأكثر واطو معها صفحة زواجها السابق وكأنك تزوجتها بكرا ولا تفتش في الماضي مادام الحاضر سعيدا ومهما فتشت لن تعرف السبب...إنه في الأول وفي الأخير إرادة الله
واقرأ على موقعنا:
وصمة المطلقة وصعوبة الاختيار
لماذا المطلقة منبوذة ?!
التوافق بين الزوجين : قواعد عامة
على مائدة الاختيار : العقل والعاطفة
مشاعر الطلاق
وفقك الله ورزقك بالزوجة الصالحة والذرية الصالحة إن شاء الله