أستمني وأتوب وأستمني وأتوب مشاركة
أشكركم كثيرا على الاهتمام والرد على رسالتي... ودون إطالة عليكم... إنني أطمأنكم بأنني لن أسقط أبدا... أعتقد أن السقوط يبدأ بالمتعة من الفعلة ولكنني لم أستمتع أبدا بما فعلت من ذنب على النت بقدر من شعوري بالاشمئزاز من نفسي ومن الطرف الأخر.... منذ أيام قررت حذف بريد تلك الشخص حتى لا أتقابل معه مرة أخرى.. وبالفعل قد حدث... وأكتب الآن لحضراتكم لأبين لكم لماذا أنا فعلت ذلك؟؟؟
إنني كانت لديّ رغبة عارمة قوية جدا لاستكشاف عالم الانحراف الأخلاقي... ولا أدري لماذا؟؟ واستمتعت بدور الفتاة اللعوب جدا!!! والآن بعد تلك الجولة أستطيع أن أقول لكم أنا خرجت منها والحمد لله سالمة وأعتقد أن نفسيتي تحسنت عما قبل تلك الجولة!!!!!!! ولا أدري سبب هذه الراحة؟؟؟؟؟
إنني دخلت موقعا للزواج لاختيار شريك حياتي المناسب والذي أحلم به وذلك منذ فترة (قبل سقوطي في الكلام الجنسي على النت).... ولكني وجدت معظم المشتركين أناس معوقين نفسيا... عبث ولهو وكذب وخداع وسعادة بالخداع... عالم غريب فعلا... وكانت تتكرر جمله منهم إلي وهي (إنت ليه عامله كده؟ إنت مش بتحبي الهزار؟) أنت جامدة قوي!!! ناشفة كده ليه!!! قال لي أحدهم أنت لا تثقين بأحد؟؟؟ وعمرك ما هتقدري تعملي علاقة مع أحد وتتجوزي؟؟؟
الحقيقة عقدوني قوي وحسسوني أني مش طبيعية (لست أنثى) لأني لا انساق خلف معسول الكلام.. المهم تولدت عندي تلك الرغبة المسمومة ربما لإثبات أني أنثى بالفعل وأستطيع أن أغري الرجال بشكل فائق ومتميز جدا.. ربما هذا تعليلي لنفسي ربما أخطأت فيه وربما أصبت وأتمنى أن يغفر لي رب العباد الذي لا زلت أشعر بأن بيني وبينه عمار وصلة وثيقة رغم ما حدث مني... ومعلومة عني أخرى أنني واثقة من نفسي جدا ومن إمكانياتي كأنثى... ولكن السؤال الذي يقلقني فعلا لماذا فقدت تلك الثقة من كلام هؤلاء...!!!!!!!
أنا فعلا إنسانة جادة جدا في عملي وفى علاقاتي مع الآخرين وهذا سبب لي الكثير من المشاكل الرهيبة عندما دخلت مجال العمل..كان هناك الطامعون (فيّ) وهم كانوا من أصحاب المراكز والسلطة بمجال عملي وعندما حدثت لي مشكلة صغيرة بالعمل كان من الممكن احتوائها بشكل أو بآخر وجدت الجميع (أصحاب السلطة) تحولوا إلي كلاب مسعورة ينهشون فيّ ويمزقونني إربا إربا بعد أن كنت مثار التدليل والمزاح والإعجاب منهم (وكنت أقابل ذلك بنظرات قوية دون ابتسام وانسحاب فوري من المكان) ...
بالرغم أن تلك المشكلة كانت مظلمة لي ...ولم أكن مخطأة أبدا... بل كنت أطالب بحق من حقوقي المشروعة... وجدوها فرصة ذهبية للنيل مني.. وهذا أعتبره تاج العفة على رأسي!!!!!
عموما... أود أن أقول أنني قوية والحمد لله أتحمل الكثير والكثير والكثير في سبيل أن لا أحني رأسي لأحد ولا أسمح أبدا بأن يقوم أحدهم بمس تاج عفتي مهما عظم شأنه وتعالت مكانته... ومشكلتي تلك التي بسببها أرسلت لكم تتقلص يوما بعد يوم... ولا تخافوا عليّ أخوتي الأعزاء... دكاترة الموقع المحبوب مجانين... فأختكم لم تفقد صوابها ولله الحمد ولن تفقده إن شاء الله...
وأترككم في رعاية الله.
21/6/2007
رد المستشار
حضرة الآنسة "***" صاحبة الوظيفة المرموقة حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
الحمد الله على السلامة، كم هو جميل أن نجد الخارجين من المعركة منتصرين. منهمكين، طبعاً. ولكن!! منتصرين.
إن الله يحب التوابين، ولكنه يحب من لا يتوب أكثر أي من لم يقع في الخطأ ويتوب من بعد ذلك. لأن ترك المعصية أهون من ارتكابها ومن ثم الإقلاع وطلب المغفرة. هذا إذا استطعنا أن نقلع بعد تجربة مريرة قد تكون رمالاً متحركة نعرف كيف ندخل، ولكن لا نستطيع الخروج بعدها.
الأخت "***" شكراً لكِ على هذه المداخلة، ونحن سعداء جداً لأن نحيي المنتصرين الأبطال. وكم نتمنى أن لا يكون هنالك معارك في هذه الأرض، وأن يعم السلام، وأن تخرس أصوات كل الحروب، الخارجية عامةً وحرب الجهاد الأكبر خاصة.
مبروك لكِ ولنا بأن واحدة منا انتصرت. وأنا أطلق معك صوت الدعاء بأن لا تدخل لنا أختٌ أخرى ساحة المعركة، أولاً بالتليفون، وعبر النت، ومن ثم مباشرة أو غير مباشرة.
دعاؤنا لك وللجميع بالسلامة والقوة والرشاد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ويتبع >>>>>>: أستمني وأتوب وأستمني وأتوب م1