السلام عليكم
أنا شاب من مواليد 1985 أعيش ضمن عائلة محترمة.
مشكلتي هي أنني لم يسبق لي أن أقمت علاقة عاطفية مع أية فتاة مما يجعلني أذهب إلى العاهرات بشكل مفرط.
وأفكر في الانتحار عدة مرات.
وأنا لا أعرف إن كنت قبيحا؟؟؟
أو لا أعرف التعامل مع الفتيات.
09/09/2007
رد المستشار
السلام عليكم حضرة السيد "رضوان"؛
أخي "رضوان": مرحبا بك، وأشكرك على ثقتك بنا، وأحييك على هذه الرسالة التي تشِفُّ عن نفس لوامة، وقلب وجِل من المعصية، وروحٍ تواقة إلى الطاعة، ورغبة قوية للهروب من الذنب، واللجوء إلى رحاب الطاعة، ونيل رضا الله جل جلاله.
أخي الحبيب "رضوان".. لا أحتاج أن أسرد عليك نصوصا أحسبك تعيها، بل وربما تحفظها عن ظهر قلب، ولن أقرع سمعك بعظات قد تكون سمعتها مئات المرات. ما أحتاج أن أؤكده معك أولاً أنك بهذه الرسالة، وبهذا البوح، قد وضعت قدميك على بداية الطريق الصحيح، فالاعتراف بالخطأ بداية الإصلاح، والشكوى من الأعراض بداية العلاج.
أخي الكريم، إنه من الطبيعي أن تشعر بكل هذه المشاعر، خاصة مع الوقائع التي مررت بها في حياتك، والتي زادتك شغفا بالنساء، وأشعلت غريزتك ولا تجد مطفئا لها.
إن الجنس والتفكير فيه وطلب ممارسته إنما هو فطرة وضعها الله عز وجل في البشر جميعهم، والشاذ من الناس من لا يشعر بهذه الرغبة ولا تطارده الشهوة من حين لآخر. وليس في هذا عيب أو رذيلة، طالما قام الإنسان بالتنفيس عن هذه الرغبة وإتيان هذه الشهوة ضمن الحدود التي وضعها الشرع المطهر، فديننا أخي الحبيب رضوان لا يجرِّم الشهوة ولا يحاربها، وإنما فقط يهذبها ويضعها في إطار نظيف، يحفظ طهارة الأعراض ونقاء الأنساب وصحة الأجساد وصلاح المجتمعات.
والأمر أخي "رضوان" يحتاج منك إلى عزيمة قوية وهمة عالية، حتى تحوِّل تفكيرك إلى أمور نافعة، وتستثمر طاقتك فيما يعود عليك وعلى أمتك بالنفع.
ولكن مسالة اتجاهك للفتيات الرخيصات فالأمر خطير جدا وينافي الأخلاق والشر وقال تعالى: (وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً) (الإسراء:32) وقد ينتج عنه مخاطر مرضية منها:
الأمراض الزهرية (الأمراض المنتقلة بالجنس)، سميت هذه الأمراض بالأمراض الزهرية قديما venereal نسبة إلى فينوس آلهة الحب عند الإغريق، وكانت تشمل عدداً محصوراً من الآفات، تنتقل كلها بالجماع.
إلا أن توسع الأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي، وسعة انتشارها جعل هذا الاصطلاح قاصراً، والمصطلح الحديث الذي يجمعها هو الأمراض الجنسية المنتقلة بالجنس والتي يمكن أن تنتقل بأي شكل من أشكال الاتصال الجنسي سواء كان طبيعياً أم شاذاً، جماعاً مهبلياً عادياً، أو شرجياً أو فموياً ـ جنسياًًً.
ولا شك، أن الأمراض الزهرية تشكل عقاباً إلهياً عاجلاً لمن تجرأ واعتدى على الفطرة الإنسانية السليمة وسلك غير سبيل الهدى بارتكاب الفواحش من زنى ولواط وسحاق وغيرها. وانتشار هذه الأمراض مع الإباحية الجنسية والعلاقات الفاجرة ما هو إلا تحقيق لنبوءة سيد البشر وإعجاز نبوي لقوله صلى الله عليه وسلم: ولم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا.
أخي "رضوان" عليك الاتجاه إلى الإكثار من الصلاة والابتعاد عن المواقف المثيرة والتفكير بالدراسة واتخاذ قرار الزواج وان وجدت نفسك تتجه إلى الفتيات الرخيصات وتجنب هذه الحالة فيمكنك تناول قرصين يوميا ولمدة أسبوع لعقار Andrucure لتخفيف الاهتياجات الجنسية.
إن المطلوب منك أخي "رضوان" أن تثق بنفسك وإقامة الصداقة بنية الزواج أمر مهم تبعدك عن التفكير بالانتحار والأمر أخي رضوان يحتاج منك إلى عزيمة قوية وهمة عالية، حتى تحوِّل تفكيرك إلى أمور نافعة، وتستثمر طاقتك فيما يعود عليك وعلى مستقبلك بالنجاح.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابن العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، يبدو أن ما ذكرته من التردد على العاهرات بشكل مفرطٍ قد شغل ذهن مجيبك الدكتور عبد الكريم الموزاني لأنه خاف عليك وعنده ألف حق يا ولدي، ولكنني أود أن أضيف لك بعضا من الروابط التي تساعدك على تجاوز الجذور الأساسية لأزمتك في مجال إقامة العلاقات والثقة بالنفس فاقرأ ما تأخذك إليه الروابط التالية:
كيف أكون محبوبا بين الآخرين ؟ '
الخجل المتعمم أم خجل الإناث؟!
رهاب الجنس الآخر : يخاف من الإناث
رهاب الإناث : الداء والدواء
أنا ضعيف أمام نفسي..
أنت على مفترق طرق!! م
بين الجنون والانتحار تبدأ الحياة م
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بأخبارك.