السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
مستشارينا الكرام لكم مني كمتابِعة ومشارِكة وصاحبة استشارات على موقعكم جزيل الشكر والتقدير لما تبذلونه من جهد واضح على صفحات موقعكم، أدام الله لنا نعمة التواصل معكم وحفظكم لنا وسدد خطاكم.
لي استفسار بشأن أختي الصغرى - 9 سنوات ونصف- فقد لاحظت أنها تقوم بأفعال مثل العادة السرية؛ عندما تجلس تضع يدها بين رجليها.. أو تجلس على حافة الكرسي وتقوم بضغط نفسها على الكرسي. وعند النوم أيضاً تضع يديها بين رجليها... وحين تكون نائمة ومستغرقة في النوم أي دون أن تشعر تضع الغطاء بين رجليها.
أعرف عن الأطفال أنهم يمرون بمرحلة يستكشفون فيها أجسادهم أو يقومون بهذه الأفعال "مثل أي عادة سيئة" لأنها تشعرهم بالراحة أو بعض اللذة، وأعرف أنهم يمكن أن يقوموا بهذه الأفعال للشعور بالأمان وأنها لا تحمل المعنى الجنسي الذي نعرفه نحن الكبار، لكني قرأت أن هذه الأشياء تكون من سن الثالثة وحتى الخامسة أو السادسة لكن ما ألاحظه على أختي لم يحدث إلا من حوالي سنة تقريباً ثم توقفت لفترة وعادت مرة أخرى، وهي الآن لم تعد صغيرة وأخشى أن تصير هذه عادة عندها.
استفساري هو عن كيفية توجيهها.. أنا أحاول دائماً أن أمنعها بطريقة غير مباشرة كأن أطلب منها أي شيء تعطيه لي.. أو أن تجلس بطريقة صحيحة لكني أريد معرفة معلومات أكثر عن الأسباب التي قد تدفعها لهذه الأشياء..
هل هو عدم الشعور بالاستقرار أو الأمان؟ وعن الطريقة المناسبة لعمرها التي أوجهها بها.
جزاكم الله عنا كل الخير.
16/12/2007
رد المستشار
صديقة الموقع العزيزة...
عذراً لتأخري بالرد عليك، وشكراً لك على اهتمامك وملاحظتك لأختك الصغيرة ومتابعة تربيتها. أمّا بالنسبة لما تفعله شقيقتك؛ فهي إمّا أن تكون اكتشفت صدفة لذة بهذا المكان، وإمّا أن تكون تعرّفت عليها عن طريق أحد الأطفال أو المحيطين بها.
وعليك أولاً أن تبدئي بصداقتها وتقريبها منك قدر المستطاع لتكسبي ثقتها وحبها، ثم ابدئي معها شرحاً بسيطاً لهذا المكان ووظيفة أجزائه وكيفية التعامل معها والحفاظ عليها والآداب التي يأمرنا الإسلام بها من غض بصر عن عورات الآخرين وغيره، وقد تجدي بعضه على الموقع في ملف التربية الجنسية وخاصة أنها على أعتاب سن المراهقة.
وبعد ذلك اشغلي وقت فراغها بشكل جيد ومحبب، ويا حبذا لو قامت بعمل تثبت فيه ذاتها وتشعر بأهميتها كأن تعد معرض لرسوماتها أو تقوم بطهي وجبة تحبها، واملئي نهارها بكلام إيجابي جميل عنها مثل: أنت جميلة، أنت فتاة رائعة، أنا فخورة بأخلاقك... وهكذا، ولا تنسي أن تعلميها أذكار النوم وآدابه، واستعيني بالله وادعي لها ولا تخافي... حفظكما الله من كل سوء.
واقرئي على مجانين:
العادة السرية والناس الوقحون