خيانة زوجي
نشأت في أسرة لأم خائنة وأب مسافر الخليج.......... كل أجازة يأتي يقف هو وأمي على الطلاق لاكتشافه أنها تعرف رجل، ولضعف شخصية أبي وحبه الشديد لأمي ميحصلش طلاق، اتخطبت أنا.......... وأمي عملت علاقة مع أخو زوجي وبدأت رحلة عذابي ضرب وإهانة وبهدلة إلى أن جاء اليوم اللي اتصلت بأبي وقلت له يا أتجوز من خطيبي هذا يا أموت نفسي.
المهم أبويا وكل حد جوزني من دون أن يحضر فرحي أي حد من عائلتي كان زوجي بيحبني جدا عمل لي كرامة وكيان أمام أهله لم يبخل عليّ بأي شيء من حب وحنان وفلوس....
بعد 3 سنوات من الزواج اكتشفت أن زوجي على علاقة بوحدة واجهته أنكر ومن يومها كل كام شهر له علاقة جديدة أعرف بها من تفتيشي في تليفونه وأقف على الطلاق وأرجع أفتكر حال أمي أرجع أصالحه أنا وأقول آخر مرة.
مش قادرة أستحمل بقيت عصبية جدا على بناتي أكبرهن 5 سنوات و3 و1 ، محتاجة حل وعلاج وجلسات أحكي فيها.
للعلم أخوات زوجي كلهم خاينين زيو لكن الكارثة أن هو ملتحي وإمام مسجد.
10/3/2008
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أعانك الله على ما ابتلاك ولكن لا بد من لحظة هدوء للتفكير فيما يحقق سعادتك ومصلحة طفلاتك وهن أمانة في عنقك حتى يوم الدين.
أعتقد عزيزتي أن سلوك والدتك قد زرع فيك الشك والعصبية فأصبحت تشكين وتتهمين جميع من حولك بالخيانة ورغم الإقرار بتراجع مستوى الأخلاق والقيم مع سهولة سبل التحايل والتواصل إلا أن هناك فئة من الأسوياء تتمسك بالقيم والأخلاق دون وجود رقيب عليها وعلى رأسهم أنت.
عصبيتك قد تكون السبب في دفع زوجك بعيدا عنك وهو من بدأ حياته معك محبا ودودا فماذا يدفع زوج مشبع وسعيد للبحث عن علاقات جديدة. لا أدافع عمن يخون ولكن لنبحث عن السبب إن وجد من باب سد الذرائع فالخيانة انحراف في الشخصية ولا يعقل أن يكون جميع من حولك مختلون واقرئي من على الموقع عن الشخصية المستهينة بالمجتمع والشخصية الحدية المنفلتة وراء رغباتها.
ولو كنت تقوم الليل!: شخصية مستهينة
الشخصية المستهينة بالمجتمع وطقوس الإفساد مشاركة
اضطراب شخصية حدية كامل المعالم
رويدة والشخصية البينية (الحدية)
أطلب منك أن تحاولي تقدير دوافع سلوك كل منهم فمن شروط تمتع الإنسان بالصحة النفسية وهي السعادة قدرته على الالتزام بالقيم الأخلاقية والتي لا تختلف بين الأديان ولا الأزمان ولكن هناك فئة تعاني من اضطراب في الشخصية يجعلها غير قادرة على الالتزام بهذه القيم ضعيفة أمام رغباتها فتسقط أخلاقيا وتعاني بسبب هذا السقوط ويعاني من حولها أيضا ولكن المشكلة أن هؤلاء نادرا ما يطلبون العلاج لأن إشباع رغباتهم أهم لديهم من الآخرين ووالدتك وزوجك قد يكونان من هذه الفئة ولكن من ناحية أخرى قد نجد أنهم يخطئون نتيجة حرمانهم فوالدتك لم تصبر على فراق زوجها وبسبب اختلال ترتيب الأولويات كانت الأمور المادية أكثر أهمية ففارق الزوج أهله تاركا لشخصية ضعيفة لا تصبر على ضبط حاجاتها الباب مفتوحا لتجاوز القيم الأخلاقية والدينية وحاجتها لا تبرر سلوكها ولكني أحاول أن أشرح أسباب السلوك فالفهم أحيانا يفسح المجال للتسامح فإن كان غياب والدك هو السبب في خيانة والدتك فما السبب في سلوك زوجك.
بدأت بالقول أنه تمسك بك وأكرمك في بداية حياتكم وهي صفات ايجابية فلماذا حدث هذا التحول في شخصيته تقولين أنك أصبحت عصبية وغالبا ما يكون العكس هو الصحيح أي أنك تعاملت معه على أنه خائن ومع تعوده للفكرة مع معاناته معك بدأ في البحث عن أخريات يشعرنه بأهميته ويشبعن حاجته للاحترام والتقدير التي يحتاجها.
عزيزتي الخطوة الأهم هي عملك على تطوير نفسك بداية بتغيير ترتيب أولوياتك في الحياة نعم أنت بحاجة لمساعدة متخصصة تعيد ثقتك في نفسك والناس من حولك وهو ما هدمه سلوك والدتك هداها الله ويجب أن تتعلمي التفكير العقلاني فإن كنت أنت ابنتها وأقرب الناس لها لا تتبعين أسلوبها فلا تعيشي الحياة متصورة أن الجميع خائنون فالتعميم والشك منهي عنه شرعا وجاء العلم ليصدق هذا النهي من خلال التوضيح أنهما يؤديان للاضطرابات.
هناك حدود لسيطرتنا على العالم والأحداث من حولنا ولن تستطيعي مهما اجتهدت أن تضبطي سلوك زوجك بل جل ما يمكنك هو عونه على الالتزام والتعلق بك وبأسرته وذلك ليس من خلال الشك ولا الشجار والعصبية بل بالحرص على تقديم حاجته من التقدير والحب وتسامحي مع حالات ضعفه فكونه زوجك لا يعني أنه تملكينه بل هو رفيق في الحياة تنسجمان وتختلفان. زوجك جزء من حياتك فإن كان هذا الجزء ليس كما ترغبين تماما فركزي على باقي جوانبها مثل عملك وتدينك وبناتك. هداك الله وأعانك.