التزنيق في المواصلات عظيمة يا...مشاركتان
التزنيق في المواصلات عظيمة يا...مشاركات
أشكر كل المستشارين ويجازيكم الله عنى كل خير،
سعادة الدكتور وائل هل عندما تقرأ رسالتي ستكون نظرتك كما هي؟ (أقصد بأن من يفعل هذا الفعل ليس حيوان) فقد مررت بهذه الحركة الفظيعة وكنت أمشي وأنا ولله الحمد بكامل حشمتي ومع زوجة أخي وكان أمامي كرسي متحرك وفيه رجل مسن ومع الزحام أحسست بشيء من خلفي ظننت أنه قد يكون من الكرسي والتفت خلفي ورأيت ما لم ترى عيني من قبل، رجل شاب يقف بجانب الكرسي وكان منظره مشمئز بما كان عليه من حال ولا أستطيع وصف أكثر من ذلك أتعرف أين ذلك المكان؟
إنه في أشرف وأطهر مكان في بيت الله في الحرم المكي في وسط السعي بين الصفا والمروة فلكم أن تتخيلوا هذا الموقف وفي يوم السابع والعشرين من الشهر المبارك رمضان في يوم من أيام القدر وهو محرم فكيف تسمح له نفسه أن يفعل ذلك الشيء وهو آتي للعبادة تاركا متاع الدنيا ليتقرب لرب العباد ويتوب بل يزداد في ضلاله وفحشه فما أعظمها من مصيبة وكارثة!
وقد هالني وفجعني ما رأيت كنت ممسكة بيد زوجة أخي "وتفيتها" بكل قوتي بسبب الزحام حتى نبتعد وكان أخي قد بعد عنا وعندما قابلته أخبرته بأن يقف خلفنا ويمسكنا ولا يبتعد عنا وعندما انتهينا وخرجنا لساحة الحرم أخبرت زوجة أخي ولم أخبر أخي لأني أعرفه لن يتحمل هذا الموقف ويثأر لأهله.
يا أخ الإسلام يا من تترك نفسك لهواها وشهوتها الزائفة الزائلة أتحب أن تتعرض أمك أو أختك أو زوجتك أو إحدى قريباتك لهذا الموقف فتقي الله وقوي نفسك ولا تكون ضعيفا أمام شهوتك فلا تترك شهوتك هي من تسيرك بل أنت من تسيرها وتضعها في وضعها الصحيح ما الفرق بيننا وبين الحيوانات؟ أليس هو العقل الذي يميزنا عن سائر المخلوقات إذن لماذا تتمادى في انتهاك حقوق الآخرين إذا كنت ترى أنك بشر ومن حقك أن تخطئ فغلط على نفسك ولا تغلط على غيرك فكل نفس مسئولة عن خطئها قال الله تعالى {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا*َأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا*َقدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا*َقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} (الشمس7 :10).
وبعد أن كرمنا الله وأعطانا من النعم الكثيرة التي لا تعد ولا تحص أليس من الواجب أن نحافظ على هذه النعم ونحصن أنفسنا، فكيف ترى هذا الموقف؟ صدقني يا دكتور وائل أني عندما أمشي في أي مكان ألتفت ورائي كثيرا ولا أمشي في المناطق المزدحمة ولقد تجاوزت هذه المرحلة ولله الحمد.
تحياتي لجميع المستشارين وعندي عتاب شديد اوي اوي اوي عدم نشركم أو إرسالكم على بريدي لمشكلتي ومشاركاتي رغم أني حابه أشارك كثير إلا أنكم تتأخرون في الطرح ويا ليت تكون طرح المشاكل في أوقات متقاربة وليست بعيده.
شهرين أو ثلاثة أشهر كتتتييير أوي أنا عارفه إنكم بتتعبوا أوي في الشغل وفي أعمال كثيرة ربنا يوفقكم مع خالص تقديري واحترامي
من ابنتكم ريناد.
2008/5/22
رد المستشار
أوجعني يا ريناد ما جاء في سطورك.... ذكرني بما كنت سمعت قبلا... وأعادني للتفكير كيف يحدث هذا في حرم الله ولكن تذكرت أن الأصنام كانت تعبد في بيت الله قرونا.... ونسأل الله أن نكون أحسن حالا يارب!
أما الموقف الذي تشيرين إليه فجعك وأنت في بيت الله أن تبلي به فموقف تحرش من إنسان مريض أو ضعيف الهمة أمام شهوته.... لا أدافع عنه لكن أصر أنه ليس حيوانا... هو إنسان مريض ونحن نعيش في بيئة مُمْرِضَة ومنذ زمانٍ بعيدٍ مع الأسف.... وكثيرون ممن يدخلون بيت الله الحرام يدخلون لأغراض غير التعبد وبعض هؤلاء منحرف ولا يجد مكانا يفرغ فيه بعضا من شهوته المسيطرة ربما غير هذا المكان المقدس...! وليس لدي حلول لهذا جاهزة يجب في الأصل توعية الناس لإمكانية أن يحدث هذا لأنها كثيرا ما تكون مفقودة! أتريدين أن أزيدك يا ريناد هناك قوانين للسير في الزحام وآداب.. وأحيانا لا تحترم الآداب ولا القوانين وهذا ينطبق حتى على الزحام في أماكن العبادة!
إحقاقا للحق أقول أيضًا أنني نعمت بزيارة الكعبة وقبر سيد الخلق صلى الله عليه وسلم مرات... وبين الأخيرة وما قبلها عقدان ربما من الزمان... ويعلم الله أني دعوت من قلبي للقائمين عليها وتفكهت أنا والمهدي في جدة بأن نكتب تصورا كاريكتريا مخجلا لماذا لو كانت مصر هي المسئولة عن إدارة الحرمين الشريفين وسقاية ورعاية الحجيج... لكن التصور لم يكتب واكتفينا ربما بالنقاش الحزين بشأنه،...... لكن رغم ذلك علينا أن نتعلم كيف نقي أنفسنا من التحرش.
أتفق معك في ندائك لمن يترك نفسه لشهوته حتى تسيطر عليه فتفقده انضباطه في غير الحلال وتنسيه حرمات الله تعالى ولكنني أناديه كإنسان ضل الطريق لأنه لم يجد مجتمعا يهديه مع الأسف.
تم الرد على مشكلتك يا ريناد... ولَعِتَابي ولومي لنفسي ولبعض المستشارين أكبر من كل لوم وعتاب.... سامحينا لتأخرنا.